يسعى رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، إلى التوسط في الصراع السوداني، ووصل إلى الخرطوم اليوم، الجمعة، من أجل عقد لقاءات وإجراء محادثات مع المجلس العسكري الحاكم وقادة المعارضة، بعد القمع الدامي للاعتصام الذي نفذته قوات الأمن، الأسبوع الحالي، وأثار موجة تنديد دولية.

ووصل أحمد مطار الخرطوم الدولي وسيعقد سلسلة لقاءات مع قادة المجلس العسكري، الذي تولى الحكم بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير، قبل عقد لقاء في وقت لاحق مع قادة الاحتجاجات.

وقال أحد أبرز قادة المعارضة، عمر الديجير، إنه "تلقينا دعوة من السفارة الإثيوبية للقاء رئيس الوزراء الإثيوبي عند الساعة 11,00 صباحاً (09,00 ت غ) وسنلبي الدعوة".

ونفّذت قوات الأمن السودانية، يوم الإثنين الماضي، حملة قمع دام ضد اعتصام مستمر منذ أسابيع أمام مقرّ القيادة العامة للقوات المسلحة في وسط الخرطوم، ما أدى إلى مقتل أكثر من مئة شخص، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية المشاركة في تحالف "إعلان قوى الحرية والتغيير" الذي يقود التظاهرات.

ودان الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أعمال العنف هذه.

وأعلن قادة الاحتجاجات رفضهم لأي مفاوضات مع العسكر.