الشريط الاخباري

تجاهل انجازات ومواقف السلطة والتركيز على تضخيم الفساد بهذا الوقت أليس امرا غريبا ومريبا بقلم سامر اياد حمد

نشر بتاريخ: 12-06-2019 | أفكار , متفرقات
News Main Image

امس قامت مجموعة من عناصر جهاز الوقائي بعتراض وإطلاق على القوات الخاصة الاسرائيلية في نابلس. تم حصار مقر الوقائي وإطلاق النار من قبل قوات الاحتلال على عناصر الأمن والوقائي وأصيب اثنين منهم الحمد الله كانت اصابات بسيطة.

موقف السلطة كان مشرف وذلك من خلال موقف أجهزة الأمن وتصريحات محافظ نابلس السيد ابراهيم رمضان .الرافضة لكل التصريحات والسلوك الاسرائيلي والمؤيد لتصرف عناصر الأمن.

لم اشاهد اصحاب صفحات التواصل الاجتماعي يكتبون ويروجون لهذا الموقف البطولي او على الاقل نقل الخبر كما اعتادوا بل ان الكثيرين من نشطاء مواقع التواصل لم يذكروا شيئ عما حدث في مدينة نابلس أمس.

في نفس الوقت نجد إعداد كبيرة تتبنى فكرة محاربة الفساد وتقوم بتأليف قصص واحاديث من هنا وهناك الهدف منها خلق حالة من البلبة في الشارع الفلسطيني واكبر مثال على ذلك قضية الوزيرة آمال حمد التي اخذت حيز أكثر بكثير عبر صفحات الفيس بوك مما جرى مع ابنائنا في جهاز الوقائي.

انا هنا وفي هذا المقام ومن خلال هذا المقال لست من أجل الدفاع عن الفساد ولا أنكر أن هناك فسادا مع الاسف تسلل الى نفوس الكثير من المسؤولين لغياب المحاسبة التي ادعوا اليها ولست بموقع الدفاع عن احد ..لكن تستحضرني اسئلة كثيرة اهمها لماذا هذه الهجمة على المسؤولين الفلسطينين ولمصلحة من ومن المستفيد الوحيد من كل هذا .

سؤال اخر يراودني كلما قرأت شيئ هو  ان البعض أمس علق على محاصرة عناصر جهاز الوقائي بكلمات غير محترمه بل ورغم ان عناصر الوقائي كانوا تحت نيران جيش الاحتلال اتهمهم البعض بالخيانة فبائ منطق يتحدث هؤلاء ولمصلحة من.

اكرر لست ضد محاربة الفساد لكنني استذكر ان رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو وزوجتة يخضعان لتحقيق حول الفساد وهناك ادلة وبراهين على هذا الفساد لماذا لم يتم نفس الهجوم عليه من قبل الشارع الاسرائيلي بل على العكس فقد فاز نتنياهو في الانتخابات الاخيرة لانه يمثل اليمين الاسرائيلي المعادي للفلسطينين وعملية السلام وهذا يعني ان شعبه كفاءه لمواقفه التي تصب في مصلحة اسرائيل لكن هناك البعض من شعبنا مع الاسف يهاجم الرئيس والقيادة لانه يتبنى موقفا وطنيا حازما وحاسما ضد صفقة القرن التي تهدد الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني ولذلك لمصلحة من يعمل هؤلاء.

هذا المثل عن حكومة الاحتلال فقط من أجل التأكيد على أن هناك من يحاول خلق الفتن وتعبئة المواطن الفلسطيني كي يصبح يبحث عن لقمة العيش بعيدا عن كرامته الوطنية.

لن اخجل عندما اقول ان الخواجا فريدمان سفير امريكا في اسرائيل ومعة صبي نتياهو كوشنير ايوابهم مفتوحة أمام الطابور الخامس لدينا .. وهناك أبواب شخصيات فلسطينية مفتوحة أمام هؤلاء الزمرة التي تسعى لخلق واقع جديد ضمن صفقة القرن. وهي تلميع شخصيات فلسطينية عفا عليها الزمن.

ومن اجل تلميع هذه الشخصيات المهترئة نشهد البدء بضخ مبالغ هائلة من الدولارات عبر الشخوص والمؤسسات والاقلام والمواقع الماجورة مما يفتح المجال للاستغراب بعجب  لماذا لا تقوم هذه الاقلام لبمهاجمة الاحتلال في قطع رواتب الاسرى والجرحى والشهداء.. بل هناك اصوات فلسطينية بدات تخرج وتنتقد هم الاسرى والجرحى والشهداء وعائلاتهم وكأنها تقول نحن مع القرار الاسرائيلي في خصم الرواتب فالي هذا الحد من الاخلاق المتدنية وصل هؤلاء الماجورين من  أجل حفنة من الدولارات.

اخيرا كنت اتمنى ان اشاهد البعض يهاجم صفقة القرن او يدعوا لتجمع حاشد ضدها  وهي الصفقة المشبوهة التي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية.

السؤال الذي يحرني هو من الذي قام بتسريب اوراق رواتب الوزراء في هذا الوقت والتوقيت ولمصلحة من هذا التسريب ورافقها تقرير من احدى المؤسسات حول عدد السيارات الحكومية مع تاكيدي على اهمية سيادة لاقانون ومحاسبة اي شخص يثبت فساده لكن الفكرة هو الاستغراب والاستعجاب من التوقيت الذي بات جليا و واضحا بان الهدف هو ازاحة هذه القيادة الوطنية التي تقف سدا في وجه المؤامرة ...

شارك هذا الخبر!