لاتفيا/PNN- طالبت مساعد الوزير للشؤون الاوروبية السفيرة أمل جادو، حكومة وبرلمان لاتفيا باتخاذ موقف واضح من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول ضم الأغوار وتداعياتها على حل الدولتين.
وأكدت جادو، لدى لقائها المدير السياسي في الخارجية اللاتفية يانيس مازيكس، أن اعلان نتنياهو بمثابة إنهاء لكل فرص تحقيق السلام، وتقويض الجهود الرامية لإنهاء الصراع الفلسطيني- الاسرائيلي القائم على أساس حل الدولتين، إضافة إلى انه يعتبر مخالفة صريحة لكل قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وعرضت جادو خارطة توضح فيها ما سيتبقى من الأرض الفلسطينية المحتلة في حال اقدم نتنياهو على هكذا خطوة، وتطرقت إلى الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي عقد في القاهرة، بناءً على طلب تقدم به وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي.
كما استعرضت جادو المواقف العربية والإسلامية من تصريحات نتنياهو؛ وأشارت الى دعوة السعودية إلى عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي على خلفية تصريحات نتنياهو.
وأشارت إلى البيان الصادر عن الديوان الملكي السعودي الذي عبر فيه عن إدانة وشجب ورفض السعودية القاطع لما أعلنه نتنياهو، إضافة الى بيان وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو، الذي شجب فيه تصريحات نتنياهو.
وطالبت السفيرة جادو الجانب اللاتفي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية لإنقاذ حل الدولتين.
وتطرقت جادو إلى الخطوات الاحادية التي اتخذتها الإدارة الأميركية وتداعياتها الخطيرة على عملية السلام في الشرق الأوسط وقضايا الوضع النهائي المتفق عليها دوليا والتي تشكل إطارا لها.
دعت الجانب اللاتفي إلى دعم جهود القيادة في المنظمات الدولية، واكدت ضرورة التنسيق والتواصل والتشاور بين بعثات البلدين لدى المنظمات الدولية في جنيف ونيويورك، وأهمية دعم قرار تمديد ولاية الأونروا الذي سيتم تقديمه في الجمعية العامة للأمم المتحدة في تشرين الثاني المقبل.
وبحث الجانبان سبل تطوير العلاقات الثنائية في عدة مجالات من بينها: التعاون في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتصنيع الغذاء، والزراعة، والاقتصاد، والصحة، والتعليم، والتعاون البرلماني، اضافة إلى التباحث في إمكانية تأسيس تعاون بين الجامعات الفلسطينية واللاتفية.
من جانبه، اكد مازيكس موقف الحكومة اللاتفية الثابت من الحل القائم على أساس الدولتين عبر المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
وفي وقت لاحق، التقت جادو، مدير عام دائرة العلاقات الثنائية في الخارجية اللاتفية اغفارز كلافا، الذي اكد أهمية عقد المشاورات السياسية بين البلدين بشكل سنوي.
كما عقدت السفيرة جادو اجتماعا مع مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية دانا غولدفينتشا، التي أكدت أهمية الاستمرار في الحوار السياسي الحالي بين البلدين، وأهمية التباحث حول فرص تعزيز العلاقات الثنائية.
واستعرضت جادو، آخر التطورات على الأرض وتصريحات نتنياهو الخطيرة التي تقوض حل الدولتين، وأكدت الأخيرة موقف لاتفيا الثابت الملتزم بحل قائم على أساس الدولتين، الذي يفضي الى تأسيس دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 مع كون القدس عاصمة للدولتين، عبر المفاوضات المباشرة بين الجانبين.
كما التقت السفير جادو مع كل من مستشار المتحدث باسم البرلمان للشؤون الخارجية اندا كاتلاكا، ومستشار رئيس البرلمان للشؤون الخارجية اندرياس كوفالوف، ووضعتهما في صورة اخر التطورات الإقليمية والدولية وتداعياتها على القضية الفلسطينية، وقدمت شرحا مطولا عن تداعيات تصريحات نتنياهو على العملية السلمية وتقويضها للحل القائم على أساس الدولتين.
كما عقدت جادو لقاء مع رئيسة لجنة الشؤون الأوروبية في البرلمان فيتا تيراودا، ونقلت لها رسالة حول تصريحات نتنياهو المتعلقة بضم الأغوار وشمال البحر الميت والمستوطنات الاسرائيلية.
ودعت جادو الى دعم القيادة والشعب الفلسطيني من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية لإنقاذه وحمايته. وتناقش الجانبان في موضوع اقتطاع إسرائيل لأموال المقاصة وتأثيره على الاقتصاد الفلسطيني، وتباحثا في سبل تعزيز العلاقات على المستوى البرلماني بين البلدين وتأسيس مجموعة صداقة.
حضر اللقاءات من الجانب الفلسطيني: سفير فلسطين لدى فنلندا ودول البلطيق تيسير العجوري، والدبلوماسية صفا معطان، ومن الجانب اللاتفي: ممثل لاتفيا غير المقيم لدى دولة فلسطين غينتس ابالز، وسكرتير أول قسم الشرق الأوسط وأفريقيا في الخارجية اللاتفية ادغارز بولانسكيس.
