الشريط الاخباري

سلطة النقد تطلق استراتيجية الإقراض المتخصص للأعوام 2019-2023

نشر بتاريخ: 01-10-2019 | أقتصاد
News Main Image

رام الله /PNN- أطلقت سلطة النقد، اليوم الثلاثاء، استراتيجية قطاع الإقراض المتخصص للأعوام الخمسة المقبلة 2019–2023، في حفل نظمته برام الله بمشاركة رئيس الوزراء محمد اشتية، وممثلون عن مؤسسات دولية، وممثلو البنوك وشركات الإقراض الصغير العاملة في فلسطين. وقال اشتية ان الاستراتيجية "تصب في عصب جهد الحكومة، وهي مهمة لأنها مبنية على تعزيز اقتصاد العائلة".

واضاف: كلما كان الجهد موجها نحو الادنى كلما كان مردوده الاقتصادي افضل.

وحث اشتية مؤسسات الاقراض الصغير الى التكامل مع خطط الحكومة، التنمية بالعناقيد، والتي تأخذ بعين الاعتبار الميزة التنافسية لكل منطقة جغرافية.

وقال "لدينا تسع مؤسسات للإقراض المتخصص. السوق قادرة على استيعاب اموال جديدة تصل الى 600 مليون دولار، بينما ما هو موجود اقل من ذلك. هذا القطاع بحاجة الى شراكات مع البنوك وحشد اموال جديدة سواء من الصناديق العربية او غيرها".

كما شدد اشتية على أهمية التركيز في التمويل على المشاريع الصغيرة، لافتا الى ان نحو 85% من المشاريع تشغل أقل من عشرة عمال، وهي بطبيعتها عائلية صغيرة.

وقال "استراتيجية الحكومة مبنية على التنمية بالعناقيد، والتي تقوم بدورها على الميزة المقارنة لكل منطقة جغرافية. الاستراتيجية التي نحن بصدد اطلاقها اليوم تصب في صلب استراتيجية الحكومة، ونأمل ان تأخذ مؤسسات التمويل هذا بعين الاعتبار. هكذا يتكامل عملها مع عمل الحكومة".

واعتبر اشتية استراتيجية سلطة النقد في قطاع الاقراض الصغير "مهمة لجهة انها تخاطب الشرائح الفقيرة، وتعنى بنقل الانسان الفلسطيني من الاحتياج الى الانتاج".

وفي هذا السياق، اوضح اشتية ان هناك 110 آلاف أسرة، 70 ألفا في غزة و40 ألفا في الضفة، تتلقى مساعدات نقدية من الحكومة، "وهذا وضع غير طبيعي، واذا استطعنا نقل هذه الأسر من الاحتياج الى الانتاج فهذا يشكل قفزة نوعية".

كذلك، دعا اشتية مؤسسات التمويل الى توجيه تركيزها نحو الشباب، وخصوصا الخريجين، الذين يعانون من بطالة تزيد كثيرا عن المعدل العام، "وهذا الخلل سببه التشوه من الاحتلال للاقتصاد الفلسطيني، وانفتاح السوق الإسرائيلية على العمالة الفلسطينية، حيث يوجد 200 الف عامل فلسطيني في الاقتصاد الاسرائيلي.

وأكد رئيس الوزراء أهمية تمكين المرأة اقتصاديا، كشرط لتعزيز دورها سياسيا واجتماعيا، "لهذا ادعو مؤسسات الاقراض الى اعطاء اقراض المرأة جهدا حقيقيا، وخصوصا النساء العاملات في الاقتصاد الاسرائيلي اللواتي يتجاوز عددهن 5 آلاف امرأة، بمنحهن قروضا ميسرة لتمكينهن من انشاء مشاريع خاصة".

كما دعا اشتية الى تعميم تجربة الاغوار في نقل وتوطين التكنولوجيا في الزراعة، "والتي ضاعفت الانتاج بنسبة 800%، واعتقد ان التكنولوجيا مهمة في انجاح هذه الاستراتيجية".

وطالب اشتية مؤسسات الاقراض الصغير بالتكامل والابتعاد عن المنافسة، وخفض كلفة الاقراض، وتركيز القروض في المناطق المهمشة والقرى الصغيرة بهدف تعزيز اقتصاد المقاومة، والعمل على آلية لقياس اثر القروض، وتضمين عمل هذه المؤسسات برسالة اجتماعية.

وقال: الحكومة جاهزة لكل ما هو مطلوب منها لتطوير هذا القطاع.

شارك هذا الخبر!