الشريط الاخباري

دون محاسبة أحد.. النيابة الإسرائيلية تُغلق ثلاثة ملفّات تحقيق بمقتل فلسطينيّين

نشر بتاريخ: 28-10-2019 | سياسة
News Main Image

أعلنت المنظمة الإسرائيلية غير الحكومية (بتسيلم)، أن النيابة العسكرية الإسرائيلية، أغلقت ثلاثة ملفّات تحقيق أخرى في مقتل فلسطينيّين على أيدي جنود إسرائيليّين هذا ما عُلم من المعلومات التي نقلها مؤخّرًا الناطق بلسان الجيش إلى وكالة أنباء (AP).

من جهة أخرى، بيّن التحقيق الذي أجرته (بتسيلم) لتقصّي الأحداث الثلاثة بُعيد وقوعها في بداية عام 2018 أنّ ملابساتها لم تستدعِ القتل بالضرورة.

وأضافت رغم ذلك، ورغم أنّه حتى وفقًا لأوامر الجيش، ما كان يجب أن تنتهي هذه الأحداث بالموت، فإنّ مجرّد إجراء التحقيقات، بعث مرّة أخرى أوهامًا بخصوص وجود جهة مساءلة ومحاسبة، يؤدّي وظائفه كما ينبغي، وفي نهاية المطاف، وبعد مماطلة طويلة، انتهت هذه "التحقيقات" إلى الطّمس كالعادة:

على عمر نمر قينو (17 عامًا) من سكّان عراق بورين، تلقّى رصاصة في رأسه، أطلقها جنود من جيب عسكريّ، حيث كان علي وأصدقاؤه قد رشقوهم بالحجارة عند مدخل عراق بورين في 11 كانون الثاني/ يناير، وأجلى بعض الأهالي علي قينو إلى مستشفى في نابلس، وهناك أعلن الأطبّاء وفاته.

ولا تسمح تعليمات إطلاق النار، باستخدام النيران بهدف القتل إلّا حيال خطر يتهدّد حياة عناصر قوّات الأمن أو آخرين، وشرط انعدام أيّة وسيلة أخرى لدرء الخطر، ظروف مقتل علي، كانت أبعد ما يكون عن ذلك.

ليث هيثم فتحي أبو نعيم (16 عامًا) من سكّان المغير، أصيب بجراح بليغة في رأسه جرّاء رصاصة معدنيّة مغلّفة بالمطّاط، أطلقها عليه الجنود عن بُعد نحو عشرين مترًا، لدى عودته إلى القرية، بعد أن شارك في مواجهات، وقعت في 30 كانون الثاني/يناير، وغادر الجنود المكان، دون أن يقدّموا للمصاب أيّ إسعاف طبّي.

أجلى بعض الأهالي ليث أبو نعيم إلى المستشفى، حيث أعلن الأطبّاء وفاته.

إطلاق الرّصاص "المطّاطيّ" عن بُعد نحو عشرين مترًا وبالتصويب على الجزء العلويّ من الجسد، قد يسبّب الموت، ولذلك تحظر تعليمات إطلاق النار ذلك بصريح العبارة.

ياسين عمر سليمان السّراديح (35 عامًا) من سكّان أريحا أصيب بجراح بليغة أطلقها عليه جندي، حين همّ بمهاجمة جنود بقضيب حديديّ في 22 شباط/ فبراير، وفي شريط فيديو وثّق الحادثة، يظهر الجنود، وهم يركلون ياسين، ويضربونه بسلاحهم، وهو جريح، ومطروح أرضًا، ثمّ يجرّونه إلى زقاق قريب، ويمتنعون عن إسعافه طيلة ما يقارب نصف السّاعة.

لاحقًا توفّي ياسين السّراديح متأثّرًا بجراحه، الامتناع عن تقديم الإسعاف الطبّي والاعتداء بالضرب على شخص مصاب كلاهما مخالف لأحكام القانون، ومبادئ الأخلاق الأساسيّة.

[gallery link="file" columns="1" size="full" ids="460893,460894,460895" orderby="rand"]

شارك هذا الخبر!