الشريط الاخباري

اشتية: التنمية تحت الاحتلال مهمة صعبة جدا و تمكين الشباب والنساء اقتصاديا واجتماعيا أولوية حكومية

نشر بتاريخ: 15-11-2019 | سياسة , PNN مختارات
News Main Image

ستوكهولم/PNN/ عقد رئيس الوزراء د. محمد اشتية، امس الخميس ندوتين في العاصمة السويدية ستوكهولم، بحضور وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، وسفيرة فلسطين لدى السويد هالة فريز، والقنصل السويدي العام في القدس جيسيكا اولاوسون، الأولى في المعهد السويدي للشؤون الدولية بحضور عدد من الباحثين والعاملين بالشأن الدولي، والأخرى مع ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني في السويد حول قضايا الشباب والنساء.

وقال اشتية: "إن التنمية تحت الاحتلال مهمة صعبة جدا، لأن إسرائيل تسيطر على مقدراتنا الاقتصادية وعلى المعابر والحدود، وتستخدم أراضي "ج" كخزان جغرافي للاتساع الاستيطاني، وتنتهك كل الاتفاقيات الموقعة"، مشيرا إلى أن سياسيات الاحتلال ترتب خسائر ضخمة على الاقتصاد الفلسطيني.

وتابع: "مع ذلك تبنت الحكومة الفلسطينية استراتيجية الانفكاك التدريجي من علاقة التبعية التي يفرضها علينا واقع الاحتلال، من خلال تعزيز المنتج الوطني، وتشجيع التبادل التجاري المباشر مع العالم والدول العربية على وجه الخصوص".

من جانب آخر، أطلع رئيس الوزراء الباحثين على جهود الرئيس محمود عباس لإنجاح الانتخابات، موضحا أن هناك تجاوبا وموافقة من كل الفصائل الفلسطينية ما يشمل حماس، مؤكدا إلى أن الانتخابات هي بوابة للإنهاء الإنقسام بعد عدم نجاح كل الاتفاقيات التي تم توقيعها.

وقال رئيس الوزراء: "طالبنا الاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة الضغط على إسرائيل لتمكيننا من عقد الانتخابات في القدس، وبالفعل بدأت الجهود".

من جانب آخر، قال اشتية: "إن من أولويات حكومته تمكين الشباب والنساء اقتصاديا، وذلك من خلال برنامجين: الأول تعزيز التعليم والتدريب المهني؛ في سبيل خفض نسبة البطالة بين الخريجين، عبر تأسيس كلية جامعية تطبيقية، إلى جانب إنشاء بنك للتنمية والاستثمار، بهدف تشجيع تطبيق الأفكار والمشاريع الرائدة.

وفي نفس السياق، أوضح رئيس الوزراء أن تمكين النساء في فلسطين يبدأ من تمكينهن اقتصاديا، مشيرا إلى عدد من القوانين التي أقرتها الحكومة مؤخرا للنهوض بواقع المرأة، منها تحديد الحد الأدنى للزواج وتمكين الأم من تسيير شؤون أبنائها مثل فتح حساب بنكي.

وكان رئيس الوزراء د. محمد اشتية التقى نظيره السويدي ستيفان لوفين في مكتبه في العاصمة السويدية ستوكهولم، خلال زيارته الرسمية للسويد التي يجري خلالها عددا من اللقاءات الرسمية إلى جانب مشاركته في مؤتمر التحالف التقدمي. وأطلع اشتية لوفين على المستجدات لا سيما ما يخص العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، معبرا عن شكره للدور المصري في التوصل إلى وقف إطلاق نار، وحقن الدماء الفلسطينية في القطاع ومنع العدوان من التدحرج، وكذلك لجهود الأمم المتحدة في نفس السياق. وأكد اشتية رفضه استخدام الدماء الفلسطينية ورقة في المعركة السياسية الانتخابية في إسرائيل، مجددا المطالبة بتوفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا من الانتهاكات الإسرائيلية سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية. وقال اشتية: إن السويد باعترافها بدولة فلسطين ترجمت موقفها الداعم لحل الدولتين والمنسجم مع القانون الدولي ومع قيم العدالة إلى فعل، وهي تمثل نموذجا لدول أوروبا لاتخاذ نفس القرار لحماية حل الدولتين، في ظل انتهاك إسرائيل لكل الاتفاقيات الموقعة وللقانون الدولي. من جانب آخر، دعا رئيس الوزراء نظيره السويدي إلى ضرورة أن تلعب بلاده دورا في الضغط على إسرائيل لعقد الانتخابات في القدس، مؤكدا التوصل إلى توافق وطني من أجل عقدها عقب موافقة حماس وعزمها إرسال رسالة تعلن فيها موافقتها على عقد الانتخابات ضمن النقاط التي وضعها الرئيس محمود عباس. وقال اشتية: مصرّون على إجراء الانتخابات وبدأنا تذليل العوائق لعقدها، لأن فلسطين بحاجة لاستعادة الاشعاع الديمقراطي وتجديد الدماء في مؤسساتها، والعمل على رفع مشاركة الشباب والنساء بصنع القرار. وعلى صعيد آخر، شكر اشتية نظيره السويدي على المساعدات التي تقدمها بلاده لفلسطين في مختلف المجالات داعيا إلى التركيز أكثر على الأولويات التي وضعتها الحكومة ضمن استراتيجيتها، لا سيما التمكين الاقتصادي للنساء والشباب كجزء من تمكينهم سياسيا واجتماعيا. من جانبه، أكد لوفين على استمرار دعم السويد لحل الدولتين ولإقامة الدولة الفلسطينة من منطلق الإيمان بالحقوق الفلسطينية والقانون الدولي.

...

شارك هذا الخبر!