ويعتبر النظام السوري، الذي يسيطر على أكثر من 70% من الأراضي السوري، أن معركة إدلب ستحسم الوضع في سوريا.
وشنت القوات السورية بدعم من روسيا هجومًا واسعاً بين شهري نيسان/أبريل وآب/أغسطس في المحافظة، أسفر عن مقتل ألف مدني، وفقًا للمرصد، وعن نزوح 400 ألف شخص وفق الأمم المتحدة، قبل بدء سريان هدنة في نهاية آب/أغسطس الماضي.
لكن القصف والمعارك البرية استمرت رغم وقف إطلاق النار، مما أسفر عن مقتل عدة مئات من المدنيين والمقاتلين.
وشهدت العمليات العسكرية التي يشنها النظام وحليفه الروسي تصعيدا ملحوظا، منذ الثلاثاء الماضي، وتركز في منطقة معرة النعمان وريفها ومنطقة سراقب. ووفقا للمرصد، فإن مروحيات النظام ألقت ما لا يقل عن 313 برميلا متفجرا، كما شن طيران النظام الحربي أكثر من 309 غارات جوية، فيما استهدفت طائرات حربية روسية المنطقة بـ287 غارة جوية على الأقل، في حين أطلقت قوات ما لا يقل عن 2550 قذيفة وصاروخ.
وقال المرصد إن هذه الضربات الجوية والبرية تسببت بمقتل 78 مدنيا بينهم 17 مواطنة و13 طفلا.
كما رصد المرصد السوري خلال الفترة ذاتها نزوح ما لا يقل عن 41 ألف مدني من مدنهم وبلداتهم وقراهم نتيجة التصعيد الذي يعد أحد أعنف حالات التصعيد التي شهدتها المنطقة، وبذلك يرتفع عدد النازحين منذ مطلع الشهر الجاري لأكثر من 100 ألف مدني.
وجرت عملية النزوح من ريف معرة النعمان الشرقي، بالإضافة لبلدات وقرى جبل الزاوية جنوب مدينة إدلب، وقرى واقعة شرق بلدة سراقب بالقطاع الشرقي من الريف الإدلبي.
وبلغ عدد من القتلى منذُ اتفاق "بوتين-أردوغان" الأخير، في 31 آب/أغسطس الفائت، وحتى اليوم، 1194 مدنيا بينهم مئات الأطفال والنساء.