الشريط الاخباري

نتنياهو سعى إلى صفقة مع الولايات المتحدة والمغرب لتطبيع العلاقات

نشر بتاريخ: 04-02-2020 | سياسة
News Main Image

القدس/PNN-حاول رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ترتيب اتفاق ثلاثي من خلاله تعترف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على أراضي الصحراء الغربية المتنازع عليها، في مقابل قيام المغرب بخطوات لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، بحسب تقرير.

وقدم نتنياهو عدة بوادر إلى واشنطن خلال العام الماضي للترويج لمثل هذه الصفقة، لكن مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون عارض بشدة، وفقًا لتقرير إخباري للقناة الاسرائيلية 13 .

وبعد رحيل بولتون في سبتمبر، قيل إن نتنياهو أثار المسألة مرة أخرى مع وزير الخارجية مايك بومبيو، لكن البيت الأبيض لم يوافق على الصفقة.

تم بث التقرير في نفس اليوم الذي عقد فيه نتنياهو اجتماعًا سريًا مع الزعيم الانتقالي للسودان عبد الفتاح البرهان، حيث وعد الشخصان بتطبيع العلاقات بين السودان ودولة الاحتلال. وزعم مسؤولون في السودان بأن الاجتماع كان يهدف إلى مساعدة السودان على تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة والخروج من قائمة عقوبات "الإرهاب".

وقال مسؤول إسرائيلي للشبكة إن المغاربة غير راضين عن الفجوة بين وعود نتنياهو والنتائج حتى الآن، اضافة الى ترويجه للعلاقات السرية مع الرباط لأهدافه السياسية الخاصة.

وقال المسؤولون الإسرائيليون الذين يشير اليهم التقرير إن الصفقة المقترحة تحتوي على شيء للجميع – يمكن للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يتباهى بوجود علاقات متطورة بين "إسرائيل" ودولة عربية، ويمكن لنتنياهو زيارة المغرب وعقد لقاء رفيع المستوى مع الملك محمد السادس، ويمكن للرباط أن تحصل على اعتراف الولايات المتحدة بمطالبها في الصحراء الغربية.

واستعاد المغرب مساحات شاسعة من الصحراء الغربية في عام 1975 بعد انسحاب إسبانيا من المنطقة، لكن عدد من دول العالم لم تعترف بسيادة المغرب عليها.

وتم نقل الاقتراح الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة من قبل مستشار الأمن القومي الاسرائيلي مئير بن شبات، الذي قال التقرير التلفزيوني إنه طور علاقات مع أحد مساعدي وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة. وورد أن بن شبات وبوريطة تربطهما صلات مع ياريف الباز، وهو رجل أعمال يهودي مقرب من كبير مستشاري ترامب وصهره جاريد كوشنر.

ويعتبر المغرب حليفا للولايات المتحدة، ويحافظ منذ فترة طويلة على علاقات استخبارات غير رسمية لكن وثيقة مع "إسرائيل".

ورغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين المغرب ودولة الاحتلال، فقد استضاف المغرب قادة إسرائيليين، ويُسمح للإسرائيليين بالزيارة هناك. ويعيش حوالي 3000 يهودي في المغرب، وهو أكبر عدد من اليهود في العالم العربي.

وفي ديسمبر، ذكرت القناة 12 أن نتنياهو يأمل في الانضمام إلى بومبيو في رحلة إلى المغرب، لكن عندما اقترح وزير الخارجية الفكرة على المغاربة، رفضوا وحتى ورفضوا الحديث عن مسألة التطبيع.

وكان من المقرر أن يلتقي بومبيو مع العاهل المغربي، لكن تم إلغاء الاجتماع، على ما يبدو بعد أن قام الدبلوماسي الأمريكي الكبير بزيارة إلى البرتغال لرؤية نتنياهو.

وأكد المسؤولون الأمريكيون في ذلك الوقت أن محادثات التطبيع المتوقعة بين بومبيو والملك لم تحدث.

والمغرب هو واحد من العديد من الدول العربية التي تدفعها الولايات المتحدة للتوقيع على اتفاقات عدم قتال مع دولة الاحتلال، كخطوة نحو تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال، حسبما أفاد موقع “أكسيوس” في ديسمبر.

وفي الأسبوع الماضي، تلقى الجيش المغربي ثلاث طائرات استطلاع مسيّرة إسرائيلية الصنع، بيعت لها عبر فرنسا، وفقًا لموقع Intelligence Online الفرنسي، وفق موقع "تايمز أوف إسرائيل".

شارك هذا الخبر!