الشريط الاخباري

إردان يوصي بمنع صلاة الجمعة في الأقصى بسبب كورونا

نشر بتاريخ: 05-03-2020 | سياسة , PNN مختارات
News Main Image

القدس/PNN-توجه وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، غلعاد إردان، إلى مجلس الأمن القومي بمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، لإصدار تعليمات بمنع الصلاة يوم غد، الجمعة، في المسجد الأقصى في القدس المحتلة بسبب منع انتشار فيبروس كورونا المستجد، على حد زعمه.

جاء ذلك في أعقاب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة حالة الطوارئ في محافظة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، بعد الاشتباه بوقوع إصابات بفيروس كورونا.

كما ذكرت السلطات الإسرائيلية اليوم الخميس، أن سائحة أميركية زارت البلاد وقضت معظم أوقاتها في مدينة القدس، شُخّصت بالإصابة بفيروس كورونا المستجد فور عودتها إلى مدينة نيويورك الأميركية.

ولفت الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن وزير أمن الاحتلال، نفتالي بينيت، طرح فكرت نقل إدارة مواجهة فيروس كورونا لصلاحيات وزارة الأمن، وذلك خلال جلسة شارك فيها ممثلين عن وزارة الصحة ومجلس الأمن القومي، وقادة الجبة الداخلية في الجيش الإسرائيلي ونائب رئيس أركان الجيش.

إغلاق الأقصى ليس شأنا إسرائيليا والاولى منع المقتحمين والسياح

في المقابل، استهجن مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني، دعوة إردان لإغلاق المسجد الأقصى المبارك أمام صلاة الجمعة بزعم منع انتشار فيروس كورونا.

وقال الكسواني "الأولى بشرطة الاحتلال ووزير الأمن هناك منع السياح القادمين من خلال الاحتلال والمقتحمين للمسجد بالعشرات يوميا، فهم من يحتمل أن يحملوا فيروس كورونا وليس المصلين الفلسطينيين القادمين لبيت الله".

وقال الكسواني في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن "موضوع إغلاق المسجد ليس بيد إردان وثلته وليس من حقهم إغلاق المسجد تحت دواعي انتشار مرض كورونا، فالمسجد سيبقى مفتوحا أمام المسلمين ونحن في الأوقاف الإسلامية سنتخذ كل الإجراءات اللازمة من أجل حماية المصلين".

وأضاف أن "التعميم الصادر عنا واضح والمسجد الأقصى المبارك مفتوح لكل المصلين ونطلب من المصلين أخذ الحيطة والحذر لمنع انتشار هذا المرض والالتزام بتعليمات وزارة الصحة، ونحن متوكلون على الله وسيكون المسجد الأقصى مفتوحا لصلاة الجمعة، وكل من يحضر لصلاة الجمعة عليه أن يأخذ كل أسباب الحيطة والحذر أثناء تواجده في الصلاة".

وأوضح الكسواني أن "ما يجري هدفه سياسي تحت حجج صحية واهية، وأنا أقول إن المسجد الأقصى سيبقى مفتوحا وستقام فيه الصلوات ونأمل من المصلين الوافدين للأقصى أن يتبعوا التعليمات الصادرة عن وزارة الصحة مع تمنياتنا بالسلامة لجميع الوافدين للمسجد الأقصى".

وعلى صلة، أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية بمدينة القدس، أنها بدأت بتعقيم المُصليات المسقوفة داخل المسجد الأقصى، قبيل وبعد كل صلاة خشية انتشار فيروس كورونا.

وقالت الدائرة في بيان صر عنها: "بناءً على توصية وزارة الصحة، فإننا بدأنا من اليوم بتعقيم المساجد المسقوفة في المسجد الأقصى، قبيل وبعد كل صلاة وذلك باستخدام مواد التعقيم الموصى بها من وزارة الصحة وحسب منظمة الصحة العالمية".

وأضافت "نهيب بجميع المصلين والوافدين للصلاة في المسجد الأقصى المبارك والمساجد الأخرى في صلوات أيام الجمعة، وكافة الصلوات، اتباع كافة إرشادات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية للحد من انتشار هذا الفيروس، ولنقي أنفسنا وغيرنا من العدوى لا سمح الله".

ودعت المصلين إلى الاهتمام بنظافة اليدين جيدا، من خلال غسلهما بالماء الجاري بشكل مستمر بالماء والصابون، أو فركهما بمطهر خاص، وأن يكون العطس أو السعال باستخدام المناديل الورقية أو في مرفق اليد، والتخلص من المناديل الورقية المستخدمة مباشرة بعد الاستخدام من خلال وضعها في سلال النفايات الخاصة".

وأضافت الدائرة "في حال شعور أحد المصلين، بأعراض الإنفلونزا، عليه التوجه مباشرة لأقرب عيادة طبية".

وفي وقت سابق اليوم، قالت الوزارة الفلسطينية في بيان صحافي إن "هناك عددا من الحالات المشتبه بإصابتها بفايروس كورونا، بين عدد من الموظفين في أحد فنادق محافظة بيت لحم". وأضافت، إنه تم "أخذ الفحوصات اللازمة، وبانتظار النتائج".

وقررت الوزارة إغلاق المساجد والكنائس والمؤسسات التعليمية، في بيت لحم، لمدة 14 يوما. كما أعلنت عن وقف استقبال كافة المجموعات السياحية، وإلغاء الحجوزات الفندقية، في المدينة.

وقالت الوزارة إنها حوّلت أحد فنادق مدينة بيت لحم، مقرا للحجر الصحي. ودعت الوزارة، المواطنين إلى الهدوء وضبط النفس، وانتظار تعليمات وزارة الصحة الإجرائية والاحترازية .

وفي ذات السياق، أعلنت الطوائف المسيحية إغلاق كنيسة المهد في مدينة بيت لحم، استجابة لقرار وزارة الصحة.

كما أعلن المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطيني، في بيان منفصل، تأجيل "ماراثون فلسطين الدولي"، المزمع اقامته في بيت لحم يوم 27 مارس/آذار الجاري، إلى أجل غير مسمى.

وتسببت المخاوف من انتشار فيروس كورونا، في وضع عشرات آلاف الإسرائيليين بالحجر الصحي المنزلي، لمدة أسبوعين. وقالت هيئة البث الإسرائيلية (كان) إن " أكثر من 50 ألف مواطن في إسرائيل يخضعون للحجر الصحي".

وكانت وزارة الصحة الإسرائيلية قد أعلنت إصابة 15 إسرائيليا بفيروس كورونا. وأشارت الهيئة إلى أن السلطات بدأت، الخميس، بتطبيق قرار حظر دخول السياح من فرنسا، النمسا، ألمانيا، سويسرا وإسبانيا إلى البلاد.

وألزمت وزارة الصحة، الأربعاء، العائدين من هذه الدول الأوروبية، بالخضوع للحجر الصحي المنزلي لمدة أسبوعين. وسبق لوزارة الصحة الإسرائيلية، أن أعلنت إجراءات مشابهة للإسرائيليين القادمين من إيطاليا والصين واليابان وتايلاند وسنغافورة وكوريا الجنوبية ودول أخرى.

وألغت وزارة الصحة الإسرائيلية العديد من الفعاليات والمهرجانات والمؤتمرات ومباريات كرة القدم، خشية انتشار الفيروس.

وارتفع عدد الوفيات جرّاء انتشار فيروس كورونا المستجد بالعالم، الخميس، إلى 3 آلاف و286 حالة. وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقا في عدة بلدان، ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع.

شارك هذا الخبر!