الشريط الاخباري

كيلة خلال مؤتمر صحفي في بيت لحم: لم يتم التنسيق معنا على مساعدات خارجية من الامارات ونرفضها

نشر بتاريخ: 21-05-2020 | سياسة , PNN مختارات , PNN حصاد
News Main Image

بيت لحم/PNN- قالت وزير الصحة الفلسطينية مي كيلة، ظهر اليوم الخميس، ان السلطة الفلسطينية رفضت تسلم الشحنة التي أرسلتها الإمارات حيث لم يتم التنسيق مع السلطة حول هذه المساعدات، جاء ذلك خلال مشاركتها في مؤتمر صحفي لاطلاق حملة المتعافين من فيروس كورونا بالوقاية سننتصر في محافظة بيت لحم.

وقالت كيلة ان الطائرة التي ارسلت فيها المساعدات لمطار "اللد" لم يتم اعلام السلطة الفلسطينية بها، ولم يتم التنسيق حولها، وبذلك تم رفضها.

وكانت قد ذكرت تقارير صحافية، اليوم الخميس، أن السلطة الفلسطينية رفضت تسلم الشحنة التي أرسلتها الإمارات، من خلال في رحلة تطبيعية مباشرة وعلنية من أبوظبي إلى تل أبيب، وذلك بذريعة تقديم المساعدات للفلسطينيين.

وكانت الإمارات قد سيّرت أول رحلة طيران علنية مباشرة إلى إسرائيل، حيث حطت طائرة الشحن رقم (A6-AYP) التابعة لشركة "طيران الاتحاد" المملوكة للدولة، في مطار بن غوريون الدولي (مطار اللد) قرب تل أبيب، مساء الثلاثاء الماضي.

وتبيّن أن الشحنة أرسلت بعد تنسيق مباشر بين السلطات في الإمارات والحكومة الإسرائيلية، بحجة "مساعدة الفلسطينيين"، دون التنسق مع السلطة الفلسطينية.

وكانت التقارير قد أشارت إلى أن الشحنة شملت "مساعدات" طبية من الإمارات للفلسطينيين، سيتم تسليمها للطواقم التابعة للأمم المتحدة، والتي ستعمل على توزيعها في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر.

وأكدت مصادر في السلطة أن الإمارات تجنب التنسيق مع الأطراف الفلسطينية المعنية، وشددت مصادر في الحكومة الفلسطينية في رام الله على أنه "إذا كان التوجه في الإمارات نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل، فلن نسمح لهم بأن يمضوا قدما بذلك على حسابنا".

وأكد المصادر أن وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله، رفضت تسلم الشحنة الإماراتية بعد أن تأكدت أن التنسيق تم بين الإمارات وإسرائيل والأمم المتحدة، دون إطلاع أي طرف فلسطيني، وأوضحت المصادر أنه "لم نفحص حتى محتويات الشحنة".

وعزت المصادر رفض استلام تلك المساعدات لكون الإمارات لم تنسق مع دولة فلسطين، وأن الحكومة ترفض أن تكون تلك المساعدات "جسرًا للتطبيع بين الإمارات وإسرائيل"، على حد تعبيرها.

وأشارت المصادر إلى أن "أي مساعدات تقدم باسم الشعب الفلسطيني يجب أن تقدم من خلال التنسيق مع السلطة، ولا أن تكون من خلال إسرائيل وتشكل غطاء للتطبيع".

وشددت المصادر على أن رفض السلطة غير نابع من دعم الإمارات للقيادي المفصول من حركة "فتح"، محمد دحلان، وأكدت أن الدافع الوحيد لرفض تسلم الشحنة هو التنسيق مع الإسرائيليين دون الفلسطينيين في نشاط تطبيعي خالص.

وتم تسريب خبر الطائرة الإماراتية القادمة إلى تل أبيب "لمساعدة الفلسطينيين"، في أعقاب كشف القناة 12 الإسرائيلية، في تقرير صدر عنها الإثنين الماضي، أن الإمارات أجلت عددا من الإسرائيليين العالقين في المغرب، بطائرة فاخرة، وذلك بعد إغلاق المغرب أجواءه أمام حركة الطيران بسبب وباء كورونا.

وذكرت القناة أن السلطات الإسرائيلية تواصلت مع نظيرتها الإماراتية، وطلبت مساعدتها في إجلاء مجموعة من الإسرائيليين العالقين بالمغرب، وهو ما وافقت عليه الإمارات، حيث قامت بإرسال طائرة خاصة لإعادة الإسرائيليين العالقين.

شارك هذا الخبر!