الشريط الاخباري

بسبب اجراءات الاحتلال: غزة تدخل ازمة انسانية واقتصادية تهدد كافة نواحي الحياة نتيجة توقف محطة توليد الكهرباء

نشر بتاريخ: 18-08-2020 | سياسة , محليات , أقتصاد , PNN مختارات
News Main Image

غزة/PNN/ أعلن، اليوم الثلاثاء، عن توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة بشكل كامل عن العمل، عقب نفاد الوقود اللازم للتشغيل، جراء منع الاحتلال الإسرائيلي إدخاله إلى القطاع.

وأفادت مصادر محلية نقلاً عن المحطة في غزة، بأن محطة توليد الكهرباء تم إطفاؤها وأصبحت خارج التغطية، بسبب نفاد الوقود اللازم للتشغيل، عقب منع سلطات الاحتلال إدخاله عبر معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب شرق القطاع المغلق، منذ الأربعاء الماضي.

وأشار إلى أن إمدادات الكهرباء للمواطنين في غزة من 3 إلى 4 ساعات فقط مقابل 16 ساعة فصل، وسيتم توزيع كميات الكهرباء وفق خطة طوارئ. ويحتاج القطاع لحوالي 500 ميجا وات من الكهرباء.

الخضري: غزة تدخل أزمة إنسانية خانقة مع توقف محطة توليد الكهرباء

و أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن قطاع غزة دخل في أزمة إنسانية خانقة مع توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة، بسبب منع الاحتلال إدخال الوقود المخصص لها، مع تراكم الأزمات والمشاكل بسبب الحصار المتواصل منذ 14 عاماً.

وشدد الخضري في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الثلاثاء 18-8-2020 على أن الكهرباء عصب الحياة، وغزة بلا كهرباء، لأن الاحتلال يُحاول خنق غزة، والمس بشكل خطير في كل القطاعات الإنسانية الصحية والحيوية الأخرى، وستتوالى الكوارث الصحية والإنسانية والاقتصادية، في حال لم يتم تدارك هذا الوضع المأساوي الخطير.

وقال الخضري " الاحتلال يُطبق سياساته في خنق غزة، وذلك من خلال تحكمه في المعابر التجارية، ومنع دخول أساسيات استمرار الحياة، كالوقود ومواد البناء، ويمارس حصاراً خطيراً يستهدف القطاعات الإنسانية".

وجدد الخضري التأكيد على أن هذا المنع واستمرار الحصار استهداف مباشر لحياة مليوني مواطن يعيشون في غزة، بشكل يتنافى مع القيم الانسانية ومبادئ القانون الدولي والإنساني والأخلاقي، وعدها عقوبة جماعية.

وأشار إلى أن شعبنا في غزة يعيش المعاناة تلو المعاناة، ويُستهدف بسبب صموده رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

وتساءل " كيف سيتدبر أهلنا وشعبنا أمور حياتهم في هذا الظرف، حيث تصلهم الكهرباء في أحسن أحوالها 3- 4 ساعات يوميا، ما سينعكس على كل تفاصيل حياتهم وأهمها حصولهم على مياه الشرب التي هي غير صالحة أصلاً.

وذكر الخضري أن ٩٥٪ من مياه غزة غير صالحة للشرب مشددا على أن الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة تتطلب إنهاء الحصار وفتح كافة المعابر التجارية دون قيود أو شروط وقوائم ممنوعات، وليس تشديد الحصار والإغلاق.

وجدد الخضري التأكيد على أن هذه المعابر إنسانية وجُدت لتفتح ويمر من خلالها كل ما يحتاجه القطاع، وليس لتكون سيفاً مسلطاً على رقاب الفلسطينيين، وعقوبة جماعية من خلال الإجراءات المطبقة عليها من قبل الاحتلال الاسرائيلي.

نقيب العمال: 90% من مصانع غزة مهددة بالتوقف عن العمل بأي لحظة

من ناحيته حذر رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة سامي العمصي من أن أزمة توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل اليوم تهدد بتوقف 90% من المصانع، وتعطل قرابة 50 ألف عامل.

وقال العمصي في تصريح صحفي، إن نحو 500 مصنع في مجالات صناعية وإنشائية مختلفة باتت مهددة بالتوقف عن العمل، في حال توقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة عن العمل .

وأوضح العمصي أن الورش والمصانع الإنتاجية في قطاع غزة ستعمل بطاقة أقل من 20% نتيجة أزمة الكهرباء، من خلال الاعتماد على المولدات، وتسريح العمال وتخفيض ساعات العمل، الذي سيؤثر على عجلة الانتاج في القطاع.

ولفت إلى أن أزمة الكهرباء ستتسبب بخسائر كبيرة في معظم المجالات الاقتصادية، مشيرا إلى أن 90% من المصانع وورش الحدادة والألمونيوم وصيانة السيارات، إضافة إلى مصانع الخياطة والغزل والنسيج، والمحال التي تعتمد على الكهرباء على مدار الساعة، "مهددة بالتوقف عن العمل في أي لحظة".

وأوضح أن الحصار المستمر على القطاع منذ 14 عاما أدى إلى ارتفاع نسبة الفقر في "صفوف العمال" بنسبة 80%، فيما وصلت نسبة البطالة إلى 60%.

وناشد العمصي بضرورة الضغط علي الاحتلال لرفع الحصار الظالم المفروض منذ حوالي 14 عاما علي قطاع غزة والتي طال جميع مجالات الحياة ،وكما وطالب المجتمع الدولي بالضغط علي الاحتلال لضرورة حل مشكلة الكهرباء التي يعاني منها قطاع غزة منذ 2006

شارك هذا الخبر!