رام الله /PNN/ أصدر مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت كتابا جديدا للدكتور مصطفى البرغوثي بعنوان" خدعة القرن، أبعادها و استراتيجية مواجهتها".
و يقع الكتاب في ثلاثة فصول يتناول الأول منها بالتحليل تفاصيل صفقة القرن في خمسة مباحث ويشرح مضامينها و منطلقاتها و يعري الخداع الوارد فيها حول التحسين الاقتصادي ويبرهن على أن الصفقة ليست سوى خطة الحركة الصهيونية لتكريس نظام الاحتلال و الأبرتهايد الإسرائيلي، ويشير الكتاب إلى أهمية مواجهة صفقة القرن، بغض النظر عن بقاء الرئيس الأمريكي ترامب أو ذهابه، باعتبارها في الواقع صياغة واضحة للاستراتيجية الصهيونية الشاملة تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته، بما في ذلك المستقبل الذي تخطط له للضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة.
ويوضح الكتاب بالتفصيل معالم نظام الابرتهايد العنصري الإسرائيلي باعتباره استكمال للتطهير العرقي والاستعمار الاستيطاني الإحلالي ضد الشعب الفلسطيني.
ويتناول الفصل الثاني رؤية متكاملة للاستراتيجية الوطنية المقترحة لمواجهة وإسقاط صفقة القرن و المخططات الصهيونية.
أما الفصل الثالث فيربط بين ما يجري حاليا وبين نفذته إسرائيل من خلال عملية أوسلو والمفاوضات من عمليات على الأرض للتمهيد لمشروع الضم و لتغيير ميزان القوى لصالحها.
ويطرح الكتاب رؤية متفائلة للمستقبل مؤكدا هدفه بأن يمثل مساهمة فعالة في بناء الإستراتيجية الوطنية الفلسطينية البديلة لتغيير ميزان القوى لصالح الشعب الفلسطيني.
وتصدر الكتاب إهداء المؤلف لشابات وشباب فلسطين حيث يقول " أملي كبير أن يقدم هذا الكتاب لأبناء شعبنا، و للشابات و الشباب، خصوصا مرجعا للرواية و الرؤية الفلسطينية، و أن يتيح لبعض من لم يعايش الأحداث التي عايشناها معرفة ما جرى ويجري، وان يمثل ردا مفيدا على الأيديولوجية الصهيونية التي حكمت و ما زالت تحكم سلوك الحكومات الإسرائيلية، و استخدمت و ما زالت تُستخدم، لبناء وترسيخ نظام الإحتلال الإقتلاعي الكولونيالي، و الابرتهايد العنصري، وأن يمثل مساهمة فعالة في بناء الإستراتيجية الوطنية الفلسطينية البديلة لتحقيق حرية و انتصار الشعب الفلسطيني في نضاله العادل
