الشريط الاخباري

"اكشن ايد" تطالب بوضع استراتيجية وطنية تكاملية لتعزيز صمود المواطنين في المناطق المهمشة

نشر بتاريخ: 01-12-2020 | محليات
News Main Image

رام الله /PNN/تعمل مؤسسة "أكشن ايد" فلسطين على تعزيز حقوق الشعب الفلسطيني على المستوى الدولي وتعزيز صموده من خلال دعم وتمكين النساء والشباب والأطفال وإرشادهم وبناء قدراتهم خاصة في المناطقة المهمشة التي لا تتلقى المساعدات من الجهات الحكومية أو المجتمع المدني.

وقد استضافت حلقة خاصة، بثتها شبكة وطن الإعلامية وقدمها الزميل نزار حبش، مدير مؤسسة "أكشن ايد" فلسطين إبراهيم ابريغيث، ومدير برنامج الابتكار المجتمعي في المؤسسة طوني بيرو، للحديث عن المؤسسة ونشاطاتها المختلفة، والتي تأتي ضمن "حملة تحدي لدعم حقوق المرأة خلال جائحة كورونا" والممولة من قبل الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون.

وقال ابريغيث إنه رغم ميلاد المؤسسة وسياق استراتيجيتها نابع من استراتيجية عالمية إلا انها ذات رؤية فلسطينية فقط رغم العمق الدولي. مضيفاً: تتحدد فلسطينية المؤسسة في هويتها، التي تمثلت في استراتيجتها من بين عامي 2013-2017، وبعدها تم صياغة ورقة جديدة مع بعض التعديلات عمقت أهداف المؤسسة، وكل فترة يتم مراجعة وتعميق الأهداف.

وأوضح ابريغيث أن أهداف المؤسسة تتمحور حول حرية الشعب الفلسطيني وحصوله على حقوقه الوطنية والإنسانية، منها تمكين النساء لأن المرأة الواعية تعني جيل كامل واعٍ ومتعلم، بالإضافة إلى تمكين الشباب لأنهم المستقبل. كما أن من الأهداف الردود على ممارسات الاحتلال والترويج لحق الشعب الفلسطيني في حصوله على حقوقه الوطنية كاملة.

وبيّن أن جميع مشاريع المؤسسة مبنية على أساس استراتيجيتها، فإذا تحدثنا عن مشاريع تخص النساء يتم صياغتها بناء على مشاركة النساء، كما أن الحملات المناصرة لحقوق شعبنا يتم صياغتها بناء على القانون الدولي بالتنسيق مع الفدرالية الدولية.

وأشار إلى أن المؤسسة تنفذ هذه الأيام 12 مشروعا بين الضفة وغزة، تنقسم الى 3 أقسام: منها يخص المرأة وتمكين نساء، يتم التركيز فيها على التدريب المهني الذي يؤهلهن ويتبعه منح.

كما تنفذ المؤسسة مشاريع تخص العمل الإنسان، لأنها لا تؤمن بما يسمى "الصندقة"، بل تؤمن بأن هذا العمل يجب أن يساعد المواطنين بالخروج من الأزمة الحادة التي يعانون منها إلى مرحلة التنمية، مثلا في غزة بعد أثار الحرب، نفذت المؤسسة استراتيجيتها التي تعمل على دعم النساء اللواتي لديهن مستوى معين من الكفاءة والقادرات على قيادة المشاريع. أما في الضفة بدأنا بالتعاون مع المؤسسات العاملة في الجانب الإنسان، وقمنا بتقديم 13 مدفئة حطب وطن حطب وبذار لزراعة الأرض وأعلاف للأغنام وأسرة نوم للأطفال، في قرية حمصة الفوقا التي هدمها الاحتلال في الأغوار الشهر الجاري.

وأشار إلى أن الاحتياج في الوطن متشابه، لكن يوجد مناطق مهمشة ومناطق أكثر تهميشاً، بالتالي تعمل المؤسسة على تمكين المواطنين في المناطق الأكثر تهميشاً.

وأكد أن من أهم المشاكل التي تواجه المؤسسة، هي غياب الاستراتيجية الوطنية التي تعمل بها، حيث لتميكن الشباب والنساء والأطفال ورفع قدراتهم يتطلب استراتيجية وطنية تكاملية بين "اكشن ايد" والحكومة والمجتمع المدني.

وأوضح: "اكشن ايد" لا تدعي أنها سوف تغير الواقع، ولا يمكن تغيير الواقع إلا إذا تكاتفت جميع الجهود في استراتيجية وطنية. متابعاً: نحن نعمل على المساهمة في تعزيز فرص الشباب وتعزيز صمود المواطنين.

ومن المشاكل أيضا التي تواجه المؤسسة غياب سوق ومحدوديته، خاصة في المناطق المهمشة، بالتالي نقوم بعمل دراسة حول المشروع الملاءم للمنطقة وتنفيذه، وفق ابريغيث.

وقال: لدينا برنامج المتابعة والاسناد وكل فترة من الفترات نقوم بعملية التقييم للمشاريع وحجم نجاحها، ونقوم بتأمين الدعم الإرشادي والمادي والفني والتقني لدعم المشروع او إنهاضه في حالة وجود تهديده له. مشيراً إلى أن المواطنين هم الذين يقومون باختيار مشروعهم وهو أحد العناصر الأساسية التي تضمن نجاح المشروع.

ولفت إلى أن المؤسسة تقدم التدريب والعمل التطوعي لـ250 شاب وفتاة في المجتمع الفلسطيني، بالتالي حجم الرسائل التي تصل المؤسسة من شباب الوطن يؤكد الصدى الإيجابي بعمل "اكشن ايد" ومدى رغبتهم في الانضمام للمؤسسة .

وطالب الحكومة بإنهاء الانقسام وبناء وحدة وطنية، وتوحيد الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة والشتات، وتعزيز المساءلة والمحاسبة، وأن لا يكونا خاضعين للمحاسبة من قبل صناع القرار الدوليين.

ودعا ابريغيث الشباب إلى العمل على الذات وضمن المجموعة وتنظيم أنفسهم.

وأكد وجود قصور كبير من قبل الجهات الرسمية تجاه المناطق المهمشة ، بالتالي ما لم تقم السلطة بإلغاء اتفاقية اوسلو سيبقى الحديث السياسي حول تعزيز صمود المواطنين في المناطق "سي" بلا معنى.

من جهته، قال مدير برنامج الابتكار المجتمعي في "اكشن ايد" طوني بيرو، إن مؤسسة "اكشن ايد" من المؤسسات التي تعتبر مصدر لبناء القدرات من خلال ورش العمل وتعزيز المشاركة والتخطيط، ومشاركة فئة الشباب بحملات المساءلة للمسؤولين، وهي فرصة ايضا لتكوين مصدر دخل للشباب والنساء من خلال منح لمشاريع ابتكارية.

وأضاف بيرو أن المؤسسة أصبحت مصدر إلهام وواجهة للكثير من النساء والشباب والأطفال، حيث يأتينا طلبات كثيرة منهم للالتحاق بالتطوع بالمؤسسة، وهناك الكثير من الرؤى الايجابية من قبل الشعب تجاه المؤسسسة.

وأوضح أن من المشاريع التي تعمل عليها المؤسسة، مشروع ابدأ عملك الذي يهدف إلى محاربة البطالة في صفوف النساء والشباب، وتطوير بيئة عمل جديدة وإنشاء شركات ريادية، وتعزيز صمود التجمعات في الضفة خاصة بالجنوب، والتي نقدم فيها مجموعة من الأنشطة التوعية والإرشادية والريادية، حيث تكون المشاريع مبنية على خطة وفحص احتياج كامل من قبل "اكشن ايد".

وبيّن أن من معايير المشروع، أولها الاحتياج الرئيسي، والفئة المستهدفة وأن تكون مهمشة لا يصلها أحد من المؤسسات، والفئات التي لديها مهارات بحاجة لدعم، والمعايير التي تتوافق مع الفدرالية العالمية وأن يكون التقييم أكثر من جيد جدا، حيث يتم تقييم الأهداف العامة للمشروع والمخرجات والبناء عليها لتقييم المشروع ومتابعتها كل 3 شهور.

وأشار إلى أن "مؤسستنا لا تعمل لوحدها، بل يوجد مؤسسات تعمل في نفس المجال ، ونحن لدينا اكثر من 20 شريك استراتيجي، بالتالي ما يميزها هو الالتزام بالعمل واجتماعات دورية مع جميع الشركاء، حتى يكون استخدام أفضل للمصادر وتوزيع العمل حسب المنطقة والفئات حتى نكون مكملين لبعض.

شارك هذا الخبر!