الشريط الاخباري

عنف الجنود عبر الحواجز يزداد ضراوة ضد المواطنين العزل

نشر بتاريخ: 01-12-2020 | متفرقات
News Main Image

بيت لحم/PNN – نجيب فراج – ازداد بشكل كبير عنف جنود الاحتلال المتمركزين على مئات الحواجز العسكرية سواءا الثابتة او المتنقلة والمفاجئة في مختلف انحاء الضفة الغربية حيث يتعمدون بتوقيف الشبان وحتى في بعض الاحيان رجال بلغت اعمارهم الخمسن من العمر فما فوق والاعتداء عليهم بشكل عنيف ويشارك في هذه الاعتداءات جندي او اكثر منهم ومرات عديدة تكون مجندات قد انخرطن في مثل هذه الاعتداءات الخطيرة، كما يتعمد الجنود وخاصة عندما يحين فصل الشتاء بتجريد الملابس الفوقية للمواطنين الذين يتعرضون لهذه الاجراءات ويشبحونهم لوقت طويل لتخترق البرودة اجسادهم وكذلك بهدف اذلالهم.

وفي اخر هذه الاعتداءات كان ما اظهره شريط فيديو عند حاجز ما يعرف بالكونتينر المقام على مشارف طريق وادي النار الذي يربط شمال الضفة بجنوبها في ساعة متأخرة من الليلة الماضية وبين الشريط الذي التقطه مواطن في سيارته عن طريق الخفية بقيام ثلاثة جنود على الاقل ومن بينهم مجندة بتوقيف مركبة يقودها شاب وفتحوا عليه باب المركبة ليناهلوا عليهم بالضرب المبرح بشكل عنيف موجهين اللكمات بالايدي وركله بارجلهم فيما قام جند بضرب الشاب وسط صراخ كبير من الجنود باعقاب بندقيته ثم سحبوه من المركبة واجبروه على السير لعدة امتار وهم يضربونه بدون توقف فيما جرى توقيف حركة السير عبر هذا الحاجز الذي يعتبر مصدرا لتنكيل المواطنين الفلسطينيين دون معرفة اسباب هذا الاجراء.

وفي حادثة اخرى اقدم جنود الاحتلال المتمركزين عند حاجز الزعيم الى الشرق من مدينة القدس مساء امس على ضرب شاب فلسطيني بشكل مبرح وطرحه ارضا وسط انقضاض ثلاثة جنود عليه وهم يوجهون له الضربات التي لا تتوقف باتجاه وجهه وصدره على مرأى مئات الركاب وفيما بعد ادعى ناطق اسرائيلي انه قد جرى اعتقاله بدعوى العثور على سكين بحوزته ونقله الى جهة غير معلومة.

ويقول العديد من المواطنين ان تهمة "حيازة السكين " بحق العديد من الشبان الذين يتم اعتقالهم وضربهم في قارعة الطريق هي تهمة جاهزة لكي تكون مبررا للاعتقال والضرب، ويعتقد الكثير من المواطنين الذين ادلوا بشهادات لمؤسسات حقوقية بان الجنود يتعمدون في بعض الاحيان من رمي سكين بجانب الضحية ليجري اتهامه انه كان بحوزته هذا السكين وهذا يحصل عندما يتم اطلاق النار على الشاب لتبرير عمليه قتله او اصابته بجروح خطيرة.

الشاب خليل موسى من الخضر افاد ان جنود الاحتلال اوقفوه في ساعة مساء امس عبر حاجز عسكري مفاجيء في منطقة "عقبة حسنة " الذي يفصل بين قرى غرب بيت لحم والمدينة نفسها بان الجنود اوقفوه خلال سيره في المكان وعلى الفور جردوا من ملابسه العليا واجبروا على الجلوس على قارعة الطريق ومن ثم اخذوا بطاقته الشخصية وبدأوا يتفحصونها واستمر ذلك لساعتين ومن ثم اطلقوا سراحه من دون ان يعرف السباب ذلك ويقول" لقد وصلت بيتي وانا ارتجف بشسده من البرد القارص الذي ضرب الثنايا في جسدي "حسب تعبيره".

وكان ثلاثة شبان من بيت فجار قد تعرضوا قبل عشرة ايام وعند منتصف الليل ، لضرب مبرح على أيدي جنود الاحتلال، ما استدعى نقلهم لمستشفى بيت جالا الحكومي، والشبان هم علي عيسى طقاطقة، وإبراهيم عايد ديرية، وقصي باجس، وقد وقع الحادث بعد أن نصب جنود الاحتلال حاجزًا عسكريًا مفاجئًا عند مدخل البلدة جنوب بيت لحم، وأوقفوا الشبان الثلاثة وانهالوا عليهم بالضرب المبرح مستخدمين أعقاب البنادق وموجهين لهم ركلات بالأرجل ولكمات بالأيدي، ثم م تركوهم على قارعة الطريق.

وأصيب الشبان الثلاثة برضوض مختلفة استدعت نقلهم إلى مركز شرطة البلدة، حيث قدم لهم طاقم طبي تابع لجمعية الهلال الأحمر العلاج الميداني، وتبين حدوث كسور في الأطراف، ومن ثم جرى نقلهم للمستشفى، وصفت حالتهم بالمتوسطة.

وفي حادثة اخرى نصب جنود الاحتلال كمينا لثلاثة شبان من مخيم الدهيشة وهم خالد فراج ومارسيل زكوت وبلال الافندي في محيط دوار غوش عصيون الى الغرب من بيت لحم مساء يوم الخميس اثناء عودتهم من مدينة الخليل حيث اوقفوا المركبة التي يستقلونها بعد ان صوبوا بنادقهم باتجاههم واجبروهم على النزول منها وجرى تعصيب اعينهم وتقييد ايادهم وصلبهم على قارعة الطريق ومن ثم جردوا الشاب فراج من ملابسه العليا ومثت هذه الممارسة لنحو الساعتين قبل ان يعتقلوا الاول ويطلقوا سراح الشابين الاخيرين. ويقول السائق عمر عيد (48 عاما)، ": "الحواجز تؤثر على حياتنا اليومية، وكثير من المواطنين لا يستطيع الوصول إلى مكان عمله أو جامعته في الوقت المناسب"، معتبرا أن ادعاءات الاحتلال بنشر الحواجز للحيلولة دون وقع عمليات فدائية "واهية".

ولفت السائق، الذي ينتقل كثيرا بين تلك الحواجز، إلى أن الحواجز الإسرائيلية هي "ساحة إعدام للفلسطينيين والتنكيل بهم"، موضحا أن مدينة القدس وحدها يوجد فيها أكثر من 18 حاجزا عسكريا "تنتهك حقوقنا في حرية التنقل والحركة".

وأضاف قائلا: "كوني سائقا، أكون شاهدا على ممارسات الجنود، بإطلاق النار مباشرة على من يشتبه به أو اعتقاله والتنكيل به"، " ودائما اضع يدي على قلبي لانني اعتبر ان الركاب الذين يصعدون في مركبتي تحت مسؤوليتي وهم امانة في اعناقي وعندما يقوم الجنود بتوقيف المركبة ينفذون تنكيلا شديدا بحق الركاب وفي احيان كثيرة يتعرض بعضهم للضرب وهذا من شانه ان يؤثر على نفسية الركاب الاخرين وعلى نفسيتي وعندما يتم اعتقال احد فان ذلك يترك حونا علينا جميعا، انها اجراءات مخيفة عكس ما يتخيل البعض ان الاعتقال والتنكيل بالمواطنين اصبح امر طبيعي واعتقد ان ذلك ليس صحيحا رغم ان هذه الحالات تتكرر بشكل يومي والصحيح ان الوضع الطبيعي ان يمر المواطنين في الطرقات والشوارع بحرية وامان وسلام دون ان يتعرضوا لاي ممارسة من هذا القبيل ولذلك قالمطالبة بانهاء الاحتلال هو العدل بحد ذاته.

شارك هذا الخبر!