الشريط الاخباري

"هآرتس": فرص طهران في الإنتقام لمقتل سليماني تتضاءل مع وصول بايدن للبيت الأبيض

نشر بتاريخ: 07-01-2021 | قالت اسرائيل , PNN مختارات
News Main Image

الداخل المحتل/PNN- قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن إيران بدأت في إعداد أوراق المساومة، بشأن ملف اغتيال الجنرال قاسم سليماني، قبل بدء ولاية الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن.

وأضافت الصحيفة، في تحليل إخباري، نشرته اليوم الخميس، أنه بعد مرور عام على اغتيال الجنرال قاسم سليماني، قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، في غارة لطائرة أمريكية مسيرة على موكبه قرب مطار بغداد في الثالث من يناير 2020، فإن طهران أدركت أن الانتقام المتأخر سيؤدي إلى رد فعل فوري ومؤلم، وبالتالي، فإنه من الأفضل بالنسبة لها، تعليق الموقف في الوقت الحالي.

وقالت:" التهديدات التي أطلقتها إيران، والتي جاءت على مستوى قيادي رفيع وصل إلى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية، آية الله علي خامنئي، لم يتم ترجمتها إلى أفعال".

وتابعت: "ربما يعود ذلك إلى العجز على الصعيد العملي عن توجيه ضربة مؤثرة، بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية الإيرانية، وكذلك الخوف من رد الفعل الأمريكي المؤلم المتوقع، فإن طهران اكتفت بالإشارات اللفظية، التي لم يتم ترجمتها إلى أفعال، وبدت قانعة بضرورة استمرار الوضع القائم".

وأشارت إلى بعض الأحداث التي شهدتها الساحة الإيرانية خلال الأيام القليلة الماضية، ومن بينها الاستيلاء على ناقلة نفط كورية جنوبية في مضيق هرمز؛ بهدف المساومة على أصول مالية إيرانية مجمدة في بنوك سيول، وكذلك إعلان الملالي استئناف تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 20%، ما يمثل انتهاكًا للاتفاق النووي الإيراني، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018.

وأردفت: "ولكن القلق إزاء انتقام إيران لاغتيال سليماني، والعالم النووي البارز محسن فخري زادة، لم يتبدد بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل، اللتين تتعاملان مع التهديدات الإيرانية بجدية شديدة، مع الاعتماد بشكل كبير على المعلومات الاستخباراتية ذات الصلة.

وقالت الصحيفة، إن الولايات المتحدة، وجّهت العديد من رسائل الردع إلى إيران، ومن بينها إرسال قاذفتين من طراز "بي 52" إلى الخليج، وكذلك إلغاء قرار سحب حاملة الطائرات الأمريكية ”نيميتز“ من الخليج، واستمرارها في العمليات هناك؛ لمواجهة أي تهديد إيراني محتمل.

واستطردت الصحيفة الإسرائيلية: "برهنت إيران على صبرها في الماضي، ولم تردعها الإخفاقات المتكررة للانتقام لمقتل 5 من علمائها النوويين، في الفترة من عامي 2010 إلى 2012، أو اغتيال القائد العسكري البارز لحزب الله، عماد مغنية، في عملية تمت عام 2008، بتعاون مفترض بين الموساد ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، سي آي إيه".

وذهبت الصحيفة، إلى أنه مع الافتراض السائد في إيران، بأن إدارة بايدن، سوف تغير سياستها مع طهران، مع رفع جميع العقوبات أو بعضها، فإن فرص إيران في الانتقام تبدو ضئيلة للغاية.

وخلصت "هآرتس" إلى أن آمال وتوقعات إيران من الإدارة الأمريكية الجديدة، يمكن أن ينتهي إلى خيبة أمل واسعة، لأن إيران ليست على أولويات الفريق الجديد في البيت الأبيض، كما أن بايدن يبدو أنه غير مستعد، حتى في حالة العودة إلى المفاوضات، للرضوخ أو تلبية جميع المطالب الإيرانية.

شارك هذا الخبر!