المرآة الفلسطينية تقف شامخة كسور عكا وكشجر اللوز والزيتون وقطرة غيث في أرض قاحلة ، ماجدة بأكاليل الغار يطوق كبريائها وعلى القمر أن يتوارى أمام بهائها ،شمعة تضئ قلب الوطن النابض بجذوة تشتعل بقبس من نور لحيفا وعكا وعلار ورأس
أبو عمار، هي البهاء والجمال على أبواب القدس وفي حاراتها وازقتها العتيقة ، تعرفها قبابها وصوت الآذان وقرع الأجراس وشجرة السنديان ورائحة التاريخ المعبق بدرب من مروا إلى السماء ،يتراقص الأمل في عينيها ويتوهج من ثغرها ابتسامة زهر اللوز والصبر و سمية وخولة ودلال ،من قلبها الدافئ يدون التاريخ أملا لغد يرسل خيوطه ليسع الكون ويغني للوطن أنشودة النهار في شمسه، والحرية والثورة وزغرودة لميلاد جديد.
