بيت لحم /PNN/ اكد مسؤولون فلسطينيون في محافظة بيت لحم ردا على ما اثير عن انقطاع الاوكسجين عن مرضى ومصابي كورونا في احد الاقسام بالمركز الوطني للعلاج ان عملية نقل المرضى الى مشافي اخرى ببيت لحم جاء بعد انخفاض مستوى الاوكسجين وتحسبا لانقطاعه داعين وسائل الاعلام والمواطنين الى عدم نقل الاخبار الا من مصادرها الرسمية.

وفي هذا الاطار عقد محافظ محافظة بيت لحم اللواء كامل حميد مؤتمرا صحفيا في مقر المركز الوطني لعلاج مصابي كورونا بحضور مدراء الاجهزة الامنية ومدير المركز اكد فيه انه يطمئن الجميع بان الرئيس ورئيس الوزراء و وزيرة الصحة اتصلوا و يتابعون الموضوع وان ما جرى لم يخرج عن السيطرة بسبب الاكتظاظ في المشافي وان الطاقة الاستيعابية تحت ضغط كبير حيث وصل عدد المرضى الى 39 ومصادر تزويد الاوكسجين محدودة ونتجة العدد كان هناك ضغط لكن لولا حكمة المسؤولين كان هناك سيطرة وتم تزويد المركز بالاوكسجين وتم نقل بعض المرضى للتخفيف .

واكد انه بالرغم من ذلك تم نقل بعض المرضى الى مشافي اخرى للاطمئنان عليهم وان الاوكسجين متوفر وهناك مواد احتياطية مؤكدا ان المحطة لم تتوقف لكن محطة قدرتها تعطي ل 15 مريض ويصبح عندك 39 يحدث ضغط مؤكدا طمانته للمواطنين بانه لم يكن هناك انقطاع واننا لم نصل لمرحلة الخطر سيما ان الجميع في حالة استنفار وتحت نظام الطوارئ.

واكد المحافظ حميد على اهمية انتهاز الفرصة مما جرى للتاكيد للمواطنين بان المنحنى الوبائي في ازدياد وارتفاع في محافظة بيت لحم وبالتالي لا بد من زيادة الحرص والوعي وكل ما نقوم به هو من اجل خفض الاعداد من خلال هذا الالتزام.

وفي رده على سؤال لشبكة فلسطين الاخبارية PNN قال المحافظ حميد حول ضرورة عدم نشر اخبار دون الرجوع الى المصادر الرسمية مشيرا الى ان بعض المواطنين قد يشاهد الارقام تنخفض وترتفع على الاجهزة مما يثير مخاوفه وبالتالي لا بد من الرجوع الى الاطباء والممرضين قبل اللجوء الى منصات التواصل الاجتماعي و وسائل الاعلام معربا عن الامل بالتزام الجميع من منطلق الحرص لان نشر بعض الاخبار الغير دقيقة وموثوقة سيساهم بحالة فوضى وادخال الرعب في قلوب المرضى والتاثير عليهم سلبا لانه وكما هو معروف فان الحالة النفسية تلعب دورا مهما في علاج المصابين وتعافيهم.

واكد ان الحالة لم تصل الى حالة الخطر وان ما يطلبه هو ان لا يتسرع احد في الحكم قبل التاكد مؤكدا انه لم يكن هناك انقطاع ولم يكن توقف للاوكسجين وما حدث من انخفاض نتيجة توزيع الاوكسجين على 39 بدل 15 مشيرا الى ان هناك ضغط على الطواقم والاجهزة الطبية بسبب ارتفاع المصابين مؤكدا على اهمية الالتزام بالاجراءات.

على صعيد اخر اكد المحافظ حميد اتصال الرئيس محمود عباس للاطمئنان على واقع المحافظة مشيرا الى انه ثمن مبادرة المجتمع المحلي الذي يعمل على تجهيز المستشفى العسكري مشددا على ان الاحتياج كبير موجها شكره لكافة الجهود المبذولة من اجل تجهيز المشفى خصوصا في ظل الوضع الفلسطيني وقلة الامكانيات مما يدفعنا الى ضرورة التركيز على اتباع الاجراءات للتخفيف من الاصابات.

من جهته قال مدير عام شرطة محافظة بيت لحم العميد طارق الحاج ان الشرطة ومنذ اللحظة الاولى للاعلان عن وجود حالة طوارئ بالمركز الوطني والحديث عن امكانية حدوث ازمة انتشرت في المركز وعملت على طمانة المواطنين من ذوي المصابين والتاكيد لهم انه لا يوجد انقطاع وان نقل المصابين هو اجراء احترازي.

واضاف الحاج ان الشرطة امنت ايضا وصول شاحنة وصهريج الاوكسجين التي تم طلبها بشكل فوري وقامت بتامين وصوله لخزانات الاوكسجين في المركز الوطني لضمان استمرار ضخه للمصابين مشددا على انه لم يكن هناك اي انقطاع.

واكد ان الامور عادت لنصابها وان الهدوء ساد المركز مشددا على ان هناك كمية احتياطية من الاوكسجين حيث دعا المواطنين الى الاطمئنان خصوصا بعد وصول الاوكسجين والتاكد من حالة المصابين وانهم بخير.

بدورها كانت وزارة الصحة الفلسطينية قد نفت حدوث انقطاع للأكسجين في المركز الوطني المخصص لعلاج مرضى كورونا في محافظة بيت لحم ودعت مجدداً جمهور الصحافيين والمواطنين إلى استقاء معلوماتهم من المصادر الرسمية.

وقال بيان لوزارة الصحة انه تم نقل 5 مرضى من أصل 28 مريضاً يعالجون داخل المركز الوطني إلى مستشفيات بيت لحم، لتخفيف الضغط عن محطة الأكسجين، لتجنب حدوث أي خلل.

واشار بيان الوزارة بأن المركز مجهز لحالات الطوارئ لا سمح الله للحفاظ على تدفق الأكسجين للمرضى، كبقية المستشفيات الحكومية ومراكز علاج كوفيد 19.

وكانت انباء وصور وفيديو لسيارات اسعاف قد تم تناقلها على مجموعات للصحفيين على واتس اب ومواقع تواصل اجتماعي رافقتها معلومات قالت انه تم نقل مجموعة من المرضى الى مشافي اخرى بسبب انقطاع الاوكسجين عن احد اقسام المركز الوطني في وقت متاخر من ليلة الاحد على الاثنين.