وحددت وكالة ناسا 2021 HH كجسم قريب من الأرض (NEO).ومع ذلك، فإن الكويكب سيكون على بعد أكثر من 14 ضعفا لمسافة الأرض والقمر عندما يصل إلى أقرب نقطة له من كوكبنا في 29 أبريل. وهذا يعني أنه يبعد أكثر من خمسة ملايين كيلومتر.
ورغم ذلك، فإن هذه المسافة تقدر بعرض الشعرة من الناحية الفلكية، ولهذا وصفته وكالة ناسا على أنه من الأجسام القريبة من الأرض.
وتوفر الأجسام القريبة من الأرض الفرصة لأمثال ناسا لإلقاء نظرة على تاريخ النظام الشمسي.
وقالت وكالة ناسا على موقعها الإلكتروني في مختبر الدفع النفاث: "الأجسام القريبة من الأرض هي مذنبات وكويكبات دفعتها جاذبية الكواكب القريبة إلى مدارات تسمح لها بالمرور بجوار الأرض. ويرجع الاهتمام العلمي بالمذنبات والكويكبات إلى حد كبير إلى حالتها باعتبارها البقايا غير المتغيرة نسبيا من عملية تكوين النظام الشمسي منذ نحو 4.6 مليار سنة".
وتشكلت الكواكب الخارجية العملاقة (كواكب المشتري، وزحل، وأورانوس، ونبتون) من تكتل بلايين المذنبات وبقايا أجزاء من عملية التكوين هذه هي المذنبات التي نراها اليوم.
وبالمثل، فإن كويكبات اليوم هي القطع والأجزاء المتبقية من التكتل الأولي للكواكب الداخلية التي تشمل عطارد والزهرة والأرض والمريخ."
وحذرت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) من أن الأجسام القريبة من الأرض يمكن أن تشكل تهديدا لكوكبنا. وقالت: "من بين أكثر من 600 ألف كويكب معروف في نظامنا الشمسي، هناك أكثر من 20 ألفا من الأجسام القريبة من الأرض. ويمكن أن تصطدم الأجسام القريبة بكوكبنا، واعتمادا على حجمها، يمكن أن تحدث أضرارا كبيرة".
وأضافت الوكالة: "في حين أن فرصة اصطدام جسم كبير بالأرض ضئيلة للغاية، إلا أنها ستؤدي إلى قدر كبير من الدمار. وبالتالي، فإن الأجسام القريبة من الأرض تستحق جهود الكشف والتتبع النشطة".