بيت لحم /ترجمة ومتابعة رئيس تحرير شبكة PNN منجد جادو/ قالت وسائل اعلام عبرية ودولية ان جهود متواصلة وحثيثة تجري لتحقيق وقف لاطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية واسرائيل على الرغم من تصريحات الطرفين بانهما لن يوقفا النار.

وقالت تقارير اعلامية دولية وعبرية ان الجهود للتوصل لوقف اطلاق النار المستمر منذ احد عشر يوما قد تثمر عن اتفاق للهدنة و وقف القصف المتبادل بين الطرفين موضحة ان هذه الجهود ادت الى تخفيض مستوى اطلاق النار.

وبحسب التقارير فقد تم اطلاق 70 قذيفة وصاروخ فلسطيني فقط من الساعة السابعة من مساء امس حتى الساعة السابعة من صباح اليوم فيما لم تتجاوز عمليات القصف الاسرائيلي العشرات في نفس الوقت.

في هذه الاثناء قال وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكين إنه تحدث مع نظيره الإسرائيلي ، غابي أشكنازي ، حول الجهود المبذولة لإنهاء العنف بين إسرائيل وقطاع غزة الذي أودى حتى الآن بحياة المئات من المدنيين ، بمن فيهم الأطفال. وأضاف أن الولايات المتحدة تتوقع وقف إطلاق النار بين الطرفين.

و نشرت صحيفة نيويورك تايمز تفاصيل إضافية من محادثة بايدن ونتنياهو التي جرت يوم الثلاثاء. وذكر التقرير أنه وفقا لمصدرين ، حذر الرئيس بايدن نتنياهو من أنه لن يكون قادرا على الاستمرار في تأجيل الضغط الدولي لفترة طويلة لتغيير موقفه تجاه حماس.

كما ذكرت وكالة أسوشييتد برس أن حكومة بايدن أرسلت دعوات إلى الحكومة الإسرائيلية لتقليل عدد الهجمات في غزة. وبحسب التقرير ، قيل لإسرائيل أن الوقت ليس في مصلحتها عندما يتعلق الأمر بالضغط الدولي ، وأنه سيكون من الأفضل لها أن تهدأ قريباً.

وياتي هذا التصريح لوزير الخارجية الامريكي عقب ما قيل انها ضغوط سياسية لوقف إطلاق النار من قبل الرئيس الامريكي جو بايدن الذي صرح الاربعاء قائلا:" اريد ان ارى انخفاضا كبيرا في الهجمات فيما رد رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو  بالقول ان اسرائيل ستواصل العملية في غزة حتى تتحقق الاهداف".

I`H , طالب 138 من أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين، ادارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بالضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل وقف فوري لإطلاق النار في الاراضي الفلسطينية .

وقال أعضاء الكونغرس في رسالتهم إلى بايدن: "ندعوكم وإدارتكم إلى تسهيل الوقف الفوري للعنف والضغط على الجانبين للتفاوض بسرعة على وقف إطلاق النار، لأن البديل عن ذلك هو مأساة إنسانية ذات أبعاد لا يمكن تصورها".

 وعلق مصدر سياسي إسرائيلي على النشر قائلاً: "خلافاً لما ورد الليلة ، لا توجد ملخصات ولا التزامات من جانب إسرائيل". ومع ذلك ، وفقا لتقارير أجنبية ، أبلغ نتنياهو واشنطن أنه مستعد لوقف إطلاق النار بعد يومين أو ثلاثة أيام فيما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن بايدن حذر نتنياهو من أنه لن يكون قادرًا على تأجيل الضغط الدولي لفترة طويلة.

وزير المخابرات إيلي كوهين نفى في مقابلة اذاعية التقارير التي تفيد بأن وقف إطلاق النار سيبدأ غدا قائلا "لا ، نحن نرى أن هناك ضغوطا دولية كبيرة ، ونرى أن عناصر حماس يتوسلون لوقف إطلاق النار و سننهي العملية عندما نقرر أننا حققنا الأهداف التي أردناها".

وكانت مناقشات امنية وعسكرية اسرائيلية بمشاركة جميع كبار المسؤولين الأمنيين قد جرت الليلة الماضية وخلصت التقديرات بعد تقييم الموقف أن هناك حاجة إلى 48 ساعة أخرى لإكمال العملية مما يشير الى امكانية بدء الهدنة الجمعة وليس الخميس..

الادارة الامريكية اشارت انها تدعم الجهود الاقليمية للتوصل الى وقف لاطلاق النار خصوصا التي تقودها القاهرة والامم المتحدة فيما أعلنت مصر يوم أنها قدمت لإسرائيل وحماس اقتراحا للإعلان عن وقف إطلاق النار بين الجانبين اعتبارا من يوم الخميس 20.5 في الساعة 6:00.

وجاء في البيان المصري أن حماس وافقت بالفعل على هذا الاقتراح ، لكن لم يرد أي رد من إسرائيل حتى الآن.

وقالت مصادر فلسطينية للقناة الاسرائيلية الثانية عشرة إن حماس وافقت على اقتراح وقف إطلاق النار المصري ابتداء من صباح اليوم الخميس. وبموجب الاقتراح يسرى وقف اطلاق النار فى الساعة السادسة مساء.

بدورها ذكرت شبكة CNN أن إحدى العقبات الرئيسية في طريق التوصل الى وقف إطلاق النار هي مطالبة حماس بتضمين قضية القدس  وهي قضية لم تكن على جدول الأعمال في غزة حتى الآن.

وقدمت حماس مطالب تتعلق بالحرم القدسي الشريف وحي الشيخ جراح في القدس وهما القضيتان اللتان اديتا الى اندلاع المواجهة في بداية الجولة الحالية بين حماس واسرائيل حيث سعت حماس إلى طرح معادلة جديدة مفادها ان قصفها إسرائيل ياتي ردًا على الأحداث في القدس ، وليس فقط بسبب الأحداث في قطاع غزة.

وتقول مصادر قريبة من المفاوضات للتوصل الى وقف لاطلاق النار إن مثل هذه المطالب تشكل عقبة خطيرة في طريق تحقيق التوصل لهدنة.

احدى العقبات الهامة التي تعترض التوصل لوقف اطلاق النار هو مطالبة اسرائيل الوسطاء وقف حماس اطلاث الصواريخ على اسرائيل لمدة من ثلاث الى خمس ساعات في وقت تستمر فيها عمليات القصف الاسرائيلية وهو الامر الذي رفضته حماس والفصائل حتى الان