الشريط الاخباري

"التعليم البيئي": يوم البيئة العالمي فرصة هامة لنقل معاناة شعبنا وبيئتنا

نشر بتاريخ: 04-06-2021 | بيئة نظيفة
News Main Image

بيت لحم/PNN- قال مركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة إن يوم البيئة العالمي المصادف غدًا فرصة هامة لنقل معاناة شعبنا وبيئتنا إلى العالم، وتذكيره بأن الاحتلال ينهب كل مواردنا الطبيعية، ويُدمر تنوعنا الحيوي.

وأضاف المركز في بيان صحافي أن تزامن يوم البيئة العالمي مع ذكرى النكسة 1967، يعني تعريف كل المؤسسات والمنظمات الأممية والأفراد بانتهاكات الاحتلال وتعدياته على بيئتنا، ومصادرته وتجريفه لأرضنا، وتحويله مساحات شاسعة منها إلى معسكرات تدريب وحقول ألغام، وقرصنته لمحمياتنا الطبيعية، ونهبه لمياهنا ومواردنا الطبيعية، وتحويله حياتنا إلى جحيم بفعل مُخل<فاته مصانعه الخطرة ودخانها ونفاياتها ومياهها العادمة، وتهدديه لحياتنا بمفاعله النووي، وإفشاله لمعظم خططنا البيئية.

وأكد البيان أن المناسبة التي بدأتها الأمم المتحدة منذ 1972؛ تهدف للتوعية البيئية وتوضيح المخاطر التي تحيط بالبيئة، والدعوة للحفاظ على البيئة، والتحذير من مخاطر إهمالها وتأجيل قضاياها أو اعتبارها هامشية.

وأشار إلى أن شعار يوم البيئة الحالي "إعادة التصور، إعادة الإنشاء، الاستعادة" يأتي للتذكير بأننا لم نزل منذ أمد طويل، نستغل النظم البيئية لكوكبنا وندمّرها، ففي كل 3 ثوان، يفقد العالم من الغابات ما يساوي ملعب كرة قدم. وعلى مدار القرن الماضي، دمرنا نصف الأراضي الرطبة. وفقدنا بالفعل 50 % من الشعاب المرجانية، وازدادت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على مستوى العالم لثلاث سنوات متتالية.

وأكد أن انتشار جائحة كوفيد - 19 أثبت العواقب الوخيمة لفقدان النظام البيئي، الذي يعني تقليص مساحة الموائل الطبيعية للحيوانات، وتهيئة الظروف لانتشار مسببات الأمراض بما في ذلك فايروس كورونا.

وأوضح البيان أن استعادة النظام البيئي تعني منع الضرر وتغيير عواقبه، والانتقال من استغلال الطبيعة إلى علاجها، وسيكون اليوم العالمي للبيئة لهذا العام بداية عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظام البيئي (2021 - 2030)، وهي مهمة عالمية لإحياء مليارات الهكتارات من الغابات والأراضي الزراعية، ولمواجهة تغير المناخ ووقف انهيار التنوع الحيوي.

وبيّن أن توفر الاستعادة والحلول الطبيعية مع بداية 2030 مهمة لإبقاء الاحترار العالمي دون درجتين مئويتين مع مساعدة المجتمعات والاقتصادات على التكيف مع تغير المناخ. واسترداد 15٪ من الأراضي التي تم تحويل استخدامها في الأماكن الصحيحة لمنع انقراض60٪ من الأنواع المتوقعة، والمساهمة في استعادة النظام البيئي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر بحلول 2030، بما في ذلك القضاء على الفقر والجوع، خاصة أن نصف الناتج المحلي الإجمالي العالمي يعتمد على الطبيعة وكل دولار يُستثمر في استعادتها يجني ما يصل 30 دولارًا من الفوائد الاقتصادية، ويستفيد منه 68 مليون إنسان على الأقل.

وذكر أن تدهور النظام البيئي يؤثر بالفعل على رفاهية ما لا يقل عن 3,2 مليار إنسان يشكلون 40٪ من سكان الأرض. وفي كل عام، يفقد العالم 10 ملايين هكتار من الغابات وهي مساحة تماثل حجم كوريا الجنوبية، أو ضعف مساحة كوستاريكا. ويمكن خسارة حوالي 10 تريليون دولار من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول 2050 إذا استمرت خدمات النظام البيئي في التدهور.

ودعا المركز إلى التوقف عن تدمير تنوعنا الحيوي، والاستخدام الأمثل للمصادر الطبيعية، وتبني ممارسات صديقة للبيئة، وملازمة مبادئ الإنتاج والاستهلاك المستدامين، والالتفات إلى خطر الاحتباس الحراري وتغير المناخ، والبدء بخطوات عملية صغيرة في حياتنا اليومية للحرص على بيئتنا كالحفاظ على نظافتها، وتقليل إنتاج النفايات، وإعادة التدوير، وإنتاج الأسمدة العضوية، وغرس الأشجار وبخاصة الأصيلة مع ريها التكميلي في فصول الجفاف، والزراعة العضوية، والتوقف عن الرعي والقطف والصيد والاحتطاب الجائر، واعتماد أساليب الطاقة النظيفة، وتفادي تلويث الهواء.

شارك هذا الخبر!