الشريط الاخباري

الرضاعة الطبيعية لدعم التطور العقلي وتطوير المهارات لدى الأطفال

نشر بتاريخ: 05-07-2021 | الصحة
News Main Image

نابلس/PNN- تعتبر تغذية الأطفال في السنة الأولى من الحياة ذات أهمية عالية لدعم التطور العقلي، وتطوير المهارات الحسية والإدراكية للأطفال إلى جانب النمو الطبيعي لأجهزة الجسم. لكن ما هو مصدر الحليب الأنسب خلال هذه الفترة؟

تقول الأستاذة مرح الشخشير – أخصائية التغذية في كلية الطب وعلوم الصحة من جامعة النجاح الوطنية أنه بحسب منظمة الصحّة العالمية؛ ينصح بالرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الست الأولى من الحياة (بمعنى أن الغذاء الوحيد الذي يتم إدخاله للنظام الغذائي للطفل هو حليب الأم). ولكن هنالك العديد من الأمهات اللواتي قد يستخدمن الحليب الصناعي كبديل لحليبهن والذي يتم تعديل تركيبته صناعيا باستخدام أحد مصادر الحليب الحيواني من (حليب البقر والماعز بالشكل الرئيسي) ليشابه تركيبة حليب الأم.

حديثا على منصات التواصل الاجتماعي ظهرت العديد من الآراء المتضاربة حول استخدام حليب الماعز كمكون أو بديل لغذاء الطفل، وذهب البعض إلى وصفه كبديل عن حليب الأم والآخر اعتبره مصدر للتشوهات والأمراض ومدمر للجهاز المناعي، ومن هنا توضح الأستاذة الشخشير أن حليب الماعز يحتوي على نسبة عالية من البروتينات إلى جانب احتواءه على نسبة عالية من المعادن ومنها الصوديوم بنسبة أعلى بثلاثة أضعاف عن حليب الأم مما يجعله مصدرا غير مناسب للتغذية خلال السنة الأولى للطفل.

وتتابع الأستاذة الشخشير أن العديد من الدراسات أوضحت أن استخدام حليب الماعز الطبيعي- غير المعدّل- كمصدر وحيد للتغذية قد يؤدي إلى الإصابة بحموضة الدم، إضافة إلى ارتفاع احتمالية الإصابة بالجفاف، بالإضافة إلى أن حليب الماعز قليل التركيز بحمض الفوليك مقارنة بحليب الأم الذي يعتبر ضروري لتكوين خلايا الدم الحمراء مؤكدة أن هذا التخوف فقط في السنة الأولى وأن لا يكون المصدر الرئيسي للتغذية.

وبالنسبة لتأثير حليب الماعز على الجهاز المناعي أكد د. وليد باشا – أخصائي الأحياء الدقيقة والمناعة في كلية الطب وعلوم الصحة في جامعة النجاح على أن لا يستخدم حليب الماعز الغير معدل في السنة الأولى من حياة الطفل، ولكن بعد ذلك يعتبر هذا الحليب ومشتقاته من المصادر الغذائية الأساسية لتطوير الجهاز المناعي لما تحويه من بروتينات ومعادن. وكما عبر أن منتجات الألبان من الماعز المحلي المعتمد على الرعي الطبيعي في المنطقة يحمل الكثير من طبيعة النباتات الفلسطينية ومن مكوناتها بالإضافة إلى دورها في تنظيم الكائنات الدقيقة في الأمعاء والتي تؤدي إلى رفع المستوى المناعي وضبط التوعكات المعوية لدى الأطفال.

وأما بالنسبة للرضاعة الطبيعية فقد أكد د. باشا على ما يسميه بالقبلة المناعية، حيث أكد أن الأم مع قبلاتها لوجه رضيعها تحمل ما يحتويه الجلد من كائنات دقيقة لتطور بدورها الأجسام المضادة التي تفرزها في الحليب من خلال الرضاعة الطبيعية لتبطن أمعاء الطفل في حال وجود أي جرثومة قد تؤدي إلى إصابته.

شارك هذا الخبر!