الشريط الاخباري

جامعة "مانشستر" تلغي قراراً بإزالة بيان تضامني لمعرض فني مع الفلسطينين

نشر بتاريخ: 20-08-2021 | سياسة , PNN مختارات , أخبار إقليمية ودولية
News Main Image

بريطانيا/PNN-ألغت جامعة مانشستر البريطانية قراراً يقضي بإزالة بيان "التضامن مع كفاح الشعب الفلسطيني للتحرير" من معرض أعمال لإحدى وكالات تحقيقات حقوق الإنسان وفق صحيفة "الجارديان" البريطانية.

وقال أليستير هدسون، مدير معرض "ويتوورث" بالجامعة إنه مهم أن "يظل المعرض الذي تنفذه Forensic Artchitecture مفتوحاً كاملاً"، وردت منظمة محامون بريطانيون من أجل "إسرائيل" بالقول إنها "تدرس جميع الخيارات بهذا الشأن".

وكان مسؤول جامعي كبير قد راسل مجموعات يهودية سابقاً يخبرهم أن البيان الافتتاحي للمعرض، الذي تم انتقاده باعتباره "غير صحيح من الناحية الواقعية وخطيراً من جانب واحد"، قد تمت إزالته.

بالمقابل، أشار هديسون أن معرض "ويتوورث" سيوفر مساحات لـ"الاستجابة البديلة" لوضع القضايا التي تثيرها الجهة العارضة في سياقها، قائلاً "سيتم عرضها بشكل بارز في المعرض".

وأضاف: "الجامعة، بصفتها منظمة غير سياسية، حاولت أن توازن بين القضايا المعقدة للغاية التي أثارها المعرض، ونعتقد أن أسوأ نتيجة كانت إغلاق هذا المعرض لفترة طويلة من الزمن".

ويأتي قرار الجامعة بعدم إزالة البيان بعد استجابة الجهة العارضة Forensic Architecture لقرار إزالة البيان عن طريق سحب ما يسمى بـ"الدراسات السحابية" - Cloud Studie (دراسات تم إعدادها للمعارض حول المناطق الحرجة أو النزاعات، الغيوم دلالة على الغازات السامة التي تستخدمها الدولة في قمع المظاهرات، الانبعاثات البتروكيماوية المسببة للسرطان، حرائق الغابات.. الخ)- منذ أسبوع تقريباً.

حينها غرّدت صالة العرض بأن المعرض أغلق بسبب "ظروف غير متوقعة".

ونظمت مجموعات مؤيدة للفلسطينيين احتجاجات ضد قرار الجامعة الأربعاء الماضي. وقالت منظمة "مانشستر فلسطين آكشن" إن "الجامعة قمعت الحقيقة بشأن جرائم الحرب الإسرائيلية"، واحتشد أنصارها في "ويتوورث". وقالت حملة التضامن مع فلسطين إنها نسقت 13 ألف رسالة إلى الجامعة من خلال منصتها على الإنترنت.

إن "تأثير الحرب على الفلسطينيين هي واحدة من قضايا حقوق الإنسان التي درستها الوكالة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، والبيان المعلّق على مدخل المعرض ندد على وجه التحديد بالعمليات العسكرية لجيش الاحتلال على غزة وبالتطهير العرقي للفلسطينيين.

وقالت Forensic Architecture إن "نضال وكفاح الشعب الفلسطيني لا ينفصل عن النضالات العالمية الأخرى، لا سيما النضال من أجل تحرير السود".

وبعد إعادة البيان، قال إيال وايزمن مدير Forensic Architecture بعد احتجاج المنظمات اليهودية لدى الجامعة إن "واجب المساواة يشمل الفلسطينيين"، مضيفاً: "تأثير إزالة البيان الذي رأيناه على الفلسطينيين في مانشستر ومؤيديهم هائل لأنه تم استبعادهم من طرف الجامعة".

وجاء في البيان: " أثناء العمل في هذا المعرض، شهد Forensic Architecture برعب هجومًا آخر شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين. أخبرنا الشركاء والأصدقاء في غزة عن تجاربهم مع الهجمات التي دمرت المباني متعددة الطوابق والمنازل ومكاتب المؤسسات الإخبارية والمدارس والمستشفيات والشركات. أدت ضراوة القصف إلى كوارث بيئية من صنع الإنسان، حيث أدت الانفجارات تحت الأرض إلى زلازل اصطناعية تحت مدينة غزة. في الوقت نفسه، أدى استهداف منشآت التخزين الزراعية إلى حدوث "زلازل جوية" ضخمة ، مع سحب من الأبخرة السامة التي تغطي مناطق سكنية بأكملها. في أماكن أخرى من فلسطين ، رأينا التطهير العرقي للأحياء الفلسطينية من قبل الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين، والغارات والغاز المسيل للدموع المستخدمة ضد المراكز الثقافية، بما في ذلك المتعاونين معنا وأصدقائنا في "دار جاسر".

نحن نكرم شجاعة الفلسطينيين الذين يواصلون توثيق ورواية الأحداث على الأرض والكفاح ضد هذا العنف والفصل العنصري والاستعمار. نحن نؤمن بأن كفاح التحرير هذا لا ينفصل عن النضالات العالمية الأخرى ضد العنصرية، وتفوق البيض، ومعاداة السامية، والعنف الاستعماري الاستيطاني، ونعترف بتشابكه الوثيق بشكل خاص مع نضال تحرير السود حول العالم".

المصدر: وكالة وطن

شارك هذا الخبر!