الشريط الاخباري

التايمز: بايدن والأسد يتعاونان لحل أزمة الطاقة في لبنان

نشر بتاريخ: 06-09-2021 | أخبار إقليمية ودولية
News Main Image

بيروت/PNN- نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا لمراسلها في الشرق الأوسط بعنوان "الأسد وبايدن يتّحدان لحل أزمة الوقود في لبنان" قال فيه إن نظام بشار الأسد والولايات المتحدة عبّرا عن استعدادهما للتعاون في خطة إنقاذ للبنان وتوفير الطاقة الكهربائية، كإشارة عن تحول آخر في سياسة الشرق الأوسط بقيادة الرئيس جوزيف بايدن.

وقال مسؤول في دمشق، إن "سوريا مستعدة للمساعدة" في استيراد الغاز المصري عبر الأردن وسوريا، معلقا بعد زيارة وفد حكومي لبناني إلى سوريا.

وتعلق الصحيفة أن المقترح أعلنت عنه سفيرة الولايات المتحدة في لبنان دوروثي شيا الشهر الماضي بشكل فاجأ المراقبين في المنطقة. ويتم بموجبه رفع جزئي للعقوبات الأمريكية عن سوريا. والتزمت إدارتا الرئيسين السابقين باراك أوباما ودونالد ترامب بالعقوبات الأمريكية وتلك التي فرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا طالما ظل الأسد في الحكم. لكن إدارة بايدن تقوم بمراجعة السياسة الأمريكية من سوريا.

وتقول الصحيفة إن مقترح تزويد لبنان بالغاز يعني استخدام أجزاء من شبكة “الأنابيب العربية” إلى مصر وتم تقديمه على أنه أمر ملحّ للرد على الوضع الاقتصادي المتدهور في لبنان. وتعاني محطات الطاقة الكهربائية ومحطات الوقود ومولدات الديزل من نقص حاد في الوقود وسط انهيار العملة وانهيار الحكومة.

وتساءل الكاتب إن كان المقترح عمليا أم لا؟ سيظل محلا للجدل. فالجزء السوري من أنابيب الغاز لم يستخدم منذ عام 2011 وهو بحاجة للإصلاح والتحديث، في وقت لا يوجد في لبنان سوى محطة واحدة للوقود مجهزة للتعامل مع الغاز المسال. وما يهم في الخطوة هو تخفيف الولايات المتحدة من موقفها في موضوع العقوبات وهو ما انتهزته الحكومة اللبنانية التي أرسلت يوم السبت وفدا رفيع المستوى إلى دمشق، وهو الأول منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، وفرض العقوبات.

والتقى القائم بأعمال وزير الدفاع ووزير الطاقة ومدير الأمن اللبناني مع وزير الخارجية السوري فيصل مقداد. وبحسب المسؤول في دمشق، فقد “اتفقت الأطراف على تشكيل فريق مشترك لمناقشة التفاصيل الفنية”، وستتواصل المحادثات هذا الأسبوع.

وكانت شيا ترد على خطة بديلة من إيران لمساعدة لبنان. فقد قام حزب الله بترتيب استيراد النفط الإيراني عبر سوريا. ولم تصل بعد الناقلة الأولى التي تحمل النفط، فهي لا تزال في البحر الأحمر قبل أن تعبر قناة السويس.

وثارت تكهنات حول محاولات إسرائيلية وأمريكية لاعتراض السفينة ومنعها من الوصول إلى الموانئ السورية، لكن لا توجد أية وسائل قانونية لديهما. ويقول حزب الله إنه سيستخدم الوقود من أجل دعم المستشفيات والأغراض الإنسانية. ويشير رد واشنطن على الأزمة إلى أن إدارة بايدن تحبذ في الوقت الحالي فتح سوريا بدلا من إيران. ورغم التحالف القائم بين دمشق وطهران، إلا أن حلفاء أمريكا الإقليميين يحاولون إقناع إدارة بايدن أن الطريقة الوحيدة هي السماح لدمشق بالعودة للحظيرة العربية في مجال التجارة والاعتراف الدبلوماسي. وهذا أمر مثير للقلق لحزب الله الذي أقام خطوط تجارة، ونقل سلاح مع إيران عبر سوريا.

والتقطت صورة للوفد اللبناني تحت العلم السوري وأمام صورة ضخمة للأسد. وهو ما أثار تعليقات لغياب العلم اللبناني، حيث استمر الوجود السوري في لبنان مدة 30 عاما.

شارك هذا الخبر!