الشريط الاخباري

قوى وفعاليات القدس ترفض التسوية المقترحة من محاكم الاحتلال في الشيخ جراح

نشر بتاريخ: 27-10-2021 | سياسة , PNN مختارات
News Main Image
القدس المحتلة/PNN/رفضت القوى والفعاليات الوطنية والإسلامية في مدينة القدس التسوية المقترحة من قبل ما تسمى بالمحكمة العليا الإسرائيلية في قضية أراضي حي الشيخ جراح. وخلال اجتماع القوى والفعاليات الوطنية والإسلامية في مدينة القدس وبحضور لجنة المتابعة العليا وسكان حي الشيخ جراح للوقوف على جملة من التطورات الاحتلالية في القدس، أكدت خلاله بالإجماع أن التسوية تنطوي على الكثير من المخاطر الوطنية والقانونية. ولفتت قوى القدس إلى أن التسوية ليست سوى عبارة عن خديعة وتحايل على الجهود والتأييد الدولي لقضية الشيخ جراح، وأن القبول بهذه التسوية، بما فيه من اعتراف بملكية الأرض لجمعية " نحلات شمعون" الاستيطانية. وأشارت قوى القدس إلى أنه ورغم تغليف التسوية بعبارات، عدم الانتقاص أو الإضرار بحق السكان في الملكية، في حال الشروع بمشروع التسوية في تلك المنطقة، إلا أن ذلك لا يمكن الرهان عليه أو الوثوق بقضاء الاحتلال ومحاكمه، التي هي أداة من أدوات دولة الاحتلال في النهب لأرضنا وشرعنة الاستيلاء عليها. وشددت القوى على أن قضية الشيخ جراح لم تعد قضية محلية مقدسية وفلسطينية فقط، بل أضحت قضية عالمية، بفضل صمود أهالي الحي وثباتهم، ودعم وإسناد أبناء شعبنا لهم في القدس والداخل الفلسطيني وقطاع غزة والضفة الغربية، والخارج عربياً وإسلامياً ودولياً. وجددت القوى رفضها لمقترح التسوية لافتة إلى أن التداعيات والنتائج الخطيرة المترتبة على القبول بهذه التسوية، والتي ستنسحب على العديد من الأحياء المقدسية المهددة بنفس المصير. وقالت القوى إن السكان القلقين على مصيرهم، بحاجة إلى من يدعمهم ويسندهم ويقف إلى جانبهم فعلاً وليس قولاً، ولذلك على كل الجهات والمرجعيات الرسمية سلطة ومنظمة وقوى وفصائل ومؤسسات، وأن تعزيز صمودهم يحتاج إلى دعم وإسناد فعليين. وأضافت قوى القدس أن ما تقوم به حكومة الاحتلال وجمعياتها التلمودية والتوراتية من انتهاكات وتعديات على مقابرنا في مدينة القدس يؤكد أن حكومة الاحتلال وجمعياتها التلمودية والتوراتية، ماضية في مخططاتها ومشاريعها من أجل طمس كل المعالم للوجود العربي الإسلامي- المسيحي في القدس وشطب كلي للرواية العربية الفلسطينية. وحول المخاطر المحدقة بالأقصى، فترى قوى القدس أن قرارات الاحتلال الأخيرة وسياساتها يؤكد بأن هناك نية لتغيير الأوضاع القانونية والدينية والتاريخية للمسجد الأقصى والعمل على تقسيمه مكانياً، كما حاصل في المسجد الإبراهيمي، وتحيين الفرصة لبناء الهيكل المزعوم فعلياً بدل المسجد الأقصى. ولفتت القوى إلى أن الحكومة الأردنية قادرة على أن تلعب دورا فاعلا في لجم ووقف تغول الاحتلال في مدينة القدس، خاصة في قضية الشيخ جراح، (باعتبارها الدولة الضامنة للاتفاق) بين وزارة الأشغال والتعمير الأردنية سابقا ووكالة الغوث واللاجئين عام 1956، ولم تستكمل إجراءات التمليك بسبب قيام حرب حزيران 1967. ودعت قوى القدس الجهات الرسمية الفلسطينية من منظمة التحرير والسلطة باتخاذ مواقف وقرار في هذه القضية الحساسة، والتي سيكون لها تداعياتها وأبعادها على بقية الأحياء المقدسية المهددة بالطرد والتهجير والإخلاء القسري. وطالبت القوى كافة الهيئات والمؤسسات الدولية الحقوقية والقانونية والإنسانية بأن تتخذ مواقف منسجمة مع مبادئ الحق والعدالة والقانون الدولي، وأن تفرض عقوبات ملزمة على دولة الاحتلال تمنعها من تهجير سكان الشيخ جراح وباقي الأحياء المقدسية.  

شارك هذا الخبر!