القاهرة/PNN- شاركت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بمؤتمر صحفي عُقد اليوم الاثنين في مقر التعبئة والتنظيم في رام الله، والذي نظمته حركة التحرير الوطني (فتح) بمشاركة عدد من مؤسسات الأسرى، حول قضية الأسير البطل ناصر أبو حميد، وذلك على ضوء التطورات الجديدة المتعلقة بوضعه الصحيّ، حيث أمضى أبو حميد في سجون الاحتلال ما مجموعه بشكل متفرق نحو (30) عاماً، ويواجه اليوم حُكماً بالسّجن سبع مؤبدات و(50) عاماً.

و كان أبو حميد قد خضع في التاسع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول 2021، لعملية جراحية في مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي، لاستئصال ورم سرطاني في الرئتين، ونقل مجدداً بعد فترة وجيزة إلى سجن "عسقلان". لكنه ما زال يعاني من الآم شديدة وتعب كبير، في الوقت الذي تتعمد فيه ادارة السجون الى ممارسة الإهمال الطبي و الإعدام البطيء بحقه، حيث تقدم له المسكنات فقط و إبر مميع الدم .

وعُقد المؤتمر بحضور ( نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، ورئيس المجلس الثوري لحركة فتح ماجد الفتياني ، ومحافظ محافظة رام الله والبيرة د. ليلى غنام، وامين سر اقليم حركة فتح موفق سحويل، ووكيل هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبد القادر الخطيب، ورئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، ومحافظ محافظة سلفيت عبد الله كميل، ووالدة الأسير ناصر أبو حميد) .

وتحدث القائمون على المؤتمر عن الوضع الصحي المقلق للأسرى المرضى وعلى رأسهم الأسير ناصر أبو حميد والذي يعاني من مشاكل في الكبد وانخفاض مستمر في الوزن، و الذي يمثل نموذج صمود كالعديد من الأسرى الذين لم ينجح الاحتلال في كسر إرادتهم.

وأكد المؤتمرون بأن قضية الأسرى ستبقى على رأس أولويات القيادة الفلسطينية وحركة فتح، وهناك تحركات دولية ودبلوماسية وشعبية من كافة الفصائل الفلسطينية للضغط على سلطات الاحتلال الاسرائيلية لاطلاق سراح جميع الأسرى ومتابعة الحالات الصحية للمرضى منهم .

وأضافوا انه تم التواصل مع كافة المؤسسات الدولية الحقوقية والانسانية منها للتدخل السريع والعاجل لإنقاذ حياة الأسير ناصر أبو حميد و الاسرى المضربين عن الطعام و المرضى أيضاً، الى جانب جهود أخرى تُبذل على المستوى العربي والدولي عن طريق السفارات الفلسطينية بالخارج للمطالبة بوقف سياسة الإعدام البطيء التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين.

واختتم المؤتمر بتوجيه تحية اجلال واكبار للاسرى على صمودهم وصبرهم امام هذا الاحتلال وسياسته الاجرامية.