بيت لحم/PNN- أثبتت تجربة هي الأولى من نوعها، إمكانية زراعة المحاصيل المتنوعة على ثرى الكوكب الأحمر، وذلك بعد نجاح زراعة طماطم، في بيئة تحاكي ظروف الحياة في المريخ.

جاءت هذه النتائج في عمل بحثي استمر لعامين، حيث أجراها باحثون من جامعة فلوريدا تك الأمريكية للتكنولوجيا، وبالتعاون مع شركة هاينز العالمية لصناعة الأغذية.

وبدأ الفريق البحثي التجربة من خلال صنع صوبة زراعية ”دفيئة“، أطلقوا عليها اسم ”البيت الأحمر“، حيث عملوا على تصميمها، لتُشبه الظروف التي قد يواجهها البشر عند الزراعة على المريخ، بدءًا من إضاءة مصابيح ليد بدرجة سطوع مرتفعة، هو الضوء الوحيد الذي استخدم خلال التجربة.

واستخدم الباحثون كذلك حوالي 7800 رطلًا من الثّرى الشبيه بالثّرى المريخي، حيث تم إحضاره من تربة من صحراء موهافي الأمريكية، والتي تتشابه مع تربة المريخ في العديد من خصائصه.

وأجرى الفريق البحثي تحكمًا صارمًا في درجة الحرارة، والري المنتظم للطماطم.

حقق المشروع محصول طماطم بجودة عالية، وأنتجت منه شركة هاينز في منشأة أبحاثها، مجموعة محدودة من منتجات الكاتشب الخاصة بها، من نوع "إصدار مارز".

ونظرًا لأن هذا المشروع في مرحلته التجريبية، فلن يتذوق كاتشب إصدار مارز، إلا عدد قليل جدًا من موظفي هاينز.

التطلعات

تشير نتائج التجربة، إلى الفوائد المحتملة لزراعة أنواع متعددة من الخضار والفاكهة في نظام حوض صغير.

وقال أندرو بالمر، الباحث المشارك في الدراسة: "هذا من شأنه أن يساعد من خلال السماح بإنتاج مجموعة متنوعة أفضل من المحاصيل الزراعية "الشركاء في أنواع الميكروبات" في الثّرى، وفي الحد من إصابة النباتات بالأمراض".

وتوقع بالمر، إمكانية الزراعة في ثرى سطح المريخ، بعد إجراء المزيد من الدراسات.

التحديات

كشف الباحثون، أن المشروع أنتج المئات من ثمار الطماطم، ورغم ذلك أنتج البرنامج الموسع عددًا أقل من الطماطم مما كان متوقعًا، وهو علامة على التحديات المتمثلة في الحصول على الضوء ودرجة الحرارة والري بشكل صحيح، وذلك في مساحات النمو الأكبر.

يذكر أنه يتم تصنيع معظم صلصة طماطم هاينز في العالم في المصنع الرئيسي للولايات المتحدة في فريمونت، أوهايو، بعد أن أغلق المصنع الموجود فيليمينغتون أونتاريو، في عام 2014.

[gallery size="full" link="file" ids="617803,617802,617801"]