يواصل الأسير فكري منصور من سكان قرية جت المثلث، وللأسبوع الثاني على التوالي الإضراب المفتوح عن الطعام، وذلك رفضا لممارسات مصلحة سجون الاحتلال والإجراءات العقابية التي تفرض بحق الأسرى وبضمنهم الأسير منصور، الذي يعاقب بالعزل الانفرادي والحرمان من الزيارات العائلية المنتظمة ومنعه من استعمال "الكنتينا".
ويقضي الأسير منصور منذ العام 2005 عقوبة السجن لمدة 17 عاما، بعد أن أدين بنقل منفذ عملية سوق الخضيرة خلال الانتفاضة الثانية.
ويرفض الأسير، وهو في الأربعينات من عمره ومحتجز في سجن "تسلمون"، منذ الأسبوع الماضي وجبات الطعام التي تخصصها له إدارة السجون، علما أن الذي يقضي محكوميته لمدة 17 عاما تم إبعاده عن أقسام الأسرى في سجون الاحتلال، ويجري في هذه الفترة احتجازه في العزل الانفرادي، وهو مكبل بالأصفاد بقدميه ويديه في سجن "تسلمون".
وسرد عبد منصور، شقيق الأسير فكري، معاناة شقيقه جراء ممارسات مصلحة السجون والشروع بالتضييق على الأسرى خاصة بعد عملية سجن جلبوع وتمكن 6 أسرى من انتزاع حريتهم قبل أن يعاد اعتقالهم، مؤكدا أن مصلحة السجون تنتقم من الأسرى وتفرض عقوبات بشكل متدرج بسبب عملية جلبوع.
وأوضح عبد أن شقيقه الأسير الذي حرم لأشهر طويلة من مخصصات "الكنتينا"، تجري معاقبته في هذه الأيام بوضعه في العزل الانفرادي في ساعات الليل ودون أي مبرر أو سابق إنذار، كما يحرم نهارا من الخروج من غرفة الاعتقال إلى ساحة السجن.
وتلاحق إدارة سجن "تسلمون" الأسير فكري منصور الذي من المتوقع أن يعانق الحرية في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2022، إذ تتعمد التضييق عليه وتفتيش أغراضه والعبث بها وتقيده بالسلاسل في ساعات الليل، بحسب شقيقه الذي أفاد أن فكري شرع بالإضراب عن الطعام لتكف إدارة السجن عن الممارسات القمعية والتضييقات والإجراءات التعسفية ضد ومنحه أبسط الحقوق التي تكفلها المواثيق الدولية للأسرى.
وأكد عبد أن شقيقه الأسير منصور دخل بالأسبوع الثاني من الإضراب عن الطعام، ولن يكسر إضرابه إلا بنيل حقوقه ومطالبه، مضيفا أن مصلحة السجون تقوم باستفزاز وملاحقة شقيقه قصدا كونه أشرف على انتهاء من محكوميته بعد عام من الآن.
وأعرب عن مخاوفه أن تقوم سلطات السجون بتلفيق الملفات والتهم لشقيقه بغية الإبقاء عليه بالسجن وعدم الإفراج عنه بالموعد المحدد. علما أن السجانين يتعمدون استفزاز شقيقه ويتحدثون بسخرية أمامه وافتعال المشاكل معه لتلفيق الملفات ضده.
