الشريط الاخباري

تأملات في الحالة الفلسطينية بقلم دنيا خضر زاهدة طالبة حقوق

نشر بتاريخ: 12-08-2022 | أفكار
News Main Image
في ظل حالة عدم اليقين والترهل الحاصل في الوضع الفلسطيني الحالي ومراوحة المكان أو ربما الضمور في غالبية المسارات الخاصة بالقضية الفلسطينية نجد أنفسنا كفلسطينيين أمام كم هائل من التراكمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية تجمعت على مدار سبعة عقود من الصراع العربي الإسرائيلي لم نصل خلالها مع الأسف لغاية الآن إلى تحقيق إنجازات ترقى لأدنى طموحاتنا في مسيرتنا نحو الحرية والاستقلال وإقامة مجتمع مدني متحضر قادر على مواجهة تحديات الحياة
اعتقد أننا اليوم كفلسطينيين ساعين نحو تحقيق حريتنا واقامة دولتنا المستقلة يتوجب علينا نتوقف بجدية عند الواقع الموضوعي الذي نحياه لاسيما في ظل وجود إمكانية حقيقية لتحقيق ابداع في أدوات الصراع وصياغة مفاهيم جديدة يمكن لها أن تشكل أرضية صلبة تتفق عليها كافة التشكيلات الفلسطينية في الداخل والخارج
ان التغيرات الدراماتيكية الكبيرة الحاصلة في العالم اليوم والتغيرات في موازين القوى والعلاقات بين الدول من جهة التحالفات وتبدل المصالح وبين النضوج الشعبوي ودور مؤسسات المجتمع المدني خاصة النقابي والإعلامي من جهة أخرى يمكن أن يوحي بإمكانية الاستفادة منه في اتجاه وضع القضية الفلسطينية في مكانة متقدمة يمكن أن تشكل انطلاقة جديدة في العمل السياسي الفلسطيني من خلال تفعيل دور فلسطيني الخارج الذين لا يزالون متمسكين بهويتهم الوطنية والقومية
وما لذلك من انعكاسات جيدة على الوضع القانوني والسياسي لقضيتنا الفلسطينية
بالإضافة إلى ذلك تشكل مسألة النضوج الداخلي على المستوى القيادي والشعبي على ابتداع ادوات مختلفة أو على الأقل موازية للتحديات
التي نواجهها وهذا يلقي بالمسؤولية على عاتقنا جميعا كأبناء لهذا الشعب العربي الفلسطيني من أدنى مستويات العمل الميداني إلى أعلى مستويات العمل السياسي،،في إطار من الوعي والوحدة بين كافة الأطراف الفلسطينية وذلك لخدمة مشروعنا الوطني
لايقل أهمية عما سبق  فإن تفعيل دور المرأة الفلسطينية على المستوى الوطني يعتبر ركيزة أساسية ومحور لا يستهان به في عملية البناء المعرفي والثقافي سياسيا واقتصاديا ومشاركتها في العملية التنموية والنضالية
ان الظروف الخاصة بنا كشعب فلسطيني في محيطنا الإقليمي  والدولي  وبرغم كل ما نعانيه من تحديات اعتقد انه بتناول اليد خلق حالة إبداعية فريدة ومختلفة تحقق لنا ولأجيالنا القادمة حياة كريمة تحكمها قيم الحرية والعدالة والكرامة

شارك هذا الخبر!