سلفيت/PNN- سارع مستوطنون من المنطقة الصناعية التابعة لمستوطنة "اريئيل" شمال سلفيت لإزالة بقعة من الزيت الملوث في منطقة الباطن التابعة لبلدة بروقين غرب سلفيت؛ وذلك بعد نشر تقرير عنها وعن بقية المناطق الملوثة في المحافظة جراء مخلفات مصانع المستوطنين من قبل احد الباحثين في شؤون الاستيطان.
وكان الباحث خالد معالي قد وثق التلويث بالصورة ونشره في وسائل الإعلام وهو ما جعل ودفع مسئولي المنطقة الصناعية لسرعة أزاله البقعة الملوثة وإخفاء أثرها خشية ملاحقة المؤسسات التي تعنى بالبيئة للمصانع التي تسبب التلوث.
ولفت معالي أن منطقة الباطن صارت محرمة على أصحابها من بلدة بروقين؛ حيث تركت المصانع آثاراً مدمرة طالت جميع عناصر البيئة الفلسطينية، فبالإضافة إلى أعمال مصادرة الأراضي ومنع المواطنين الفلسطينيين من دخولها وفلاحتها عدا عن تقليص مناطق الرعي الخصبة.
وأشار معالي ان مجاري ومخلفات أربع مناطق صناعية في سلفيت تلوث مياه الخزان الجوفي بعد تسربها إليه وزيادة نسبة النترات والأملاح، مما يؤدي إلى عدم صلاحية المياه للاستخدام الآدمي، بالإضافة إلى أنها تتسبب في إحداث أضرار بيئية كبيرة، حيث تزيد من ملوحة التربة، وهذا يؤدي إلى انسداد مساماتها وعدم قابليتها للإنتاج، بالإضافة إلى تركها لآثار بيئية ضارة مثل: الروائح الكريهة المزعجة، وانتشار الأوبئة والحشرات.
