الخليل /PNN/يواصل الأسير هشام أبو هواش (40 عاما) من بلدة دورا جنوب الخليل، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ141 على التوالي، رفضًا لاعتقاله الإداري، وسط تراجع خطير على وضعه الصحي، وتحذيرات من خطر تعرضه لموت مفاجئ.
وقال الناطق الإعلامي باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه أن حياة الأسير أبو هواش تقترب مع كل دقيقة تمر عليه وهو بهذه الحالة من الموت، والأطباء في المستشفى يتحدثون بشكل واضح عن إمكانية وفاته بشكل مفاجئ.
وأضاف عبد ربه، أن الأسير أبو هواش يتعرض لغيبوبة متقطعة، ويعاني من ضعف في حاسة البصر وعدم القدرة على الكلام، إضافة إلى مشاكل في عضلة القلب وضمور في العضلات، محذرا من إقدام الأطباء على تغذيته قسرا.
وأكد عبد ربه أن هناك جهودا تبذل على مستوى القيادة الفلسطينية وأخرى مساعٍ دولية، للضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن الأسير أبو هواش.
وفي سياق متصل، عم الإضراب الشامل منذ ساعات صباح اليوم الثلاثاء، بلدة دورا جنوب الخليل.
وأفاد مراسلنا، بأن المحلات التجارية أغلقت أبوابها منذ الصباح، للتعبير عن التضامن مع الأسير أبو هواش.
من جانبها، أعلنت نقابة العاملين في بلدية دورا عن تعليق الدوام اليوم لجميع الموظفين تضامنا مع الأسير أبو هواش، ويستثنى من ذلك الطواقم الميدانية التي لديها أعمال طارئة.
ونشرت أخصائية طب الأسرة لينا قاسم حسان من طمرة داخل أراضي الـ 48، والتي عاينت الأسير أبو هواش، مقالا، قالت فيه: "كان هشام مستلقيًا على السرير، ولم يكن بوعي كامل، مع صعوبة في التركيز والحديث، وعندما كان يفتح عينيه كان يقول إنه لا يسمع ماذا أسأل، ويصعب عليه الحديث، ويتكلم ببطء شديد قليل من الكلمات المفهومة، وكان شاحب الوجه بطريقة كبيرة، ووزنه بحسب التقديرات 45 كيلو غرام، وكان هزلا وضعيف البنية، وغير قادر على النهوض من فراشه، بما في ذلك الذهاب للحمام، إذ يقوم بالإخراج عبر الأدوات الطبية، وكثيرًا ما يشتكي من آلام الصدر والبطن العلوي، وحالة من عدم استقرار الوعي، وضعف في العضلات والأطراف.
وأضافت: ثمة نزيف في اللثة، ونظرًا لعدم تلقيه مكملات البوتاسيوم، أصبحت قيم البوتاسيوم أقل من القيمة الأخيرة، مما يعرضه لخطر الموت الفوري بسبب عدم انتظام دقات القلب الحاد، إضافة لتلف الدماغ الذي لا يمكن إصلاحه بسبب نقص الفيتامينات الأساسية مثل فيتامين بـ 12 وفيتامين ب.
كذلك هناك خطر الإصابة بالعدوى في أعقاب دخوله المستشفى في ظل وجود جهاز مناعي ضعيف.
وكانت قوات الاحتلال اعتدت أمس الإثنين على المتضامنين مع الأسير أبو هواش، في مستشفى "أساف هروفيه" حيث يقبع.
كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ إزاء الحالة الصحية الحرجة للأسير أبو هواش.
وقال الاتحاد الأوروبي، في بيان له، إن "استخدام الاعتقال الإداري دون تهمة رسمية ما يزال مصدر قلق مستمر"، مؤكدا أن"، من حق المحتجزين إبلاغهم بالتهم الكامنة وراء أي احتجاز ويجب أن يحاكموا محاكمة عادلة في غضون فترة زمنية معقولة أو أن يُطلق سراحهم. يجب إيجاد حل على الفور".
يشار إلى أن الأسير أبو هواش معتقل منذ الـ27 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول عام 2020، وحوّل إلى الاعتقال الإداريّ لمدة ستة شهور، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال وهم: (هادي، ومحمد، وعز الدين، ووقاس، وسبأ)، وتعرض للاعتقال عدة مرات سابقًا، وبدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2003 بين أحكام واعتقال إداريّ، وبلغ مجموع سنوات اعتقاله (8) سنوات منها (52) شهرًا رهن الاعتقال الإداريّ.