بيت لحم/PNN- نقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصادر مصرية خاصة، قولها، إن وفداً حكومياً أمنياً من حكومة الاحتلال زار القاهرة أخيراً، والتقى مسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية، من القائمين على ملفي العلاقات مع حكومة الاحتلال وفلسطين.
وقالت المصادر إن الوفد الذي ضم ثلاثة مسؤولين أمنيين، هم غسان عليان، منسق أعمال حكومة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، ونائب رئيس جهاز الشاباك، بالإضافة إلى شخصية بارزة في مجلس الأمن القومي "الإسرائيلي"، بحث مع المسؤولين في مصر مجموعة من الملفات التي وُصفت بأنها "تمثل تحديات رئيسية لـ"دولة" الاحتلال وتمسّ صميم التهدئة التي تتبناها القاهرة بين حكومة الاحتلال والفصائل الفلسطينية".
وأوضحت المصادر أن الزيارة تستبق أسابيع حافلة بالمناسبات التي قد تؤجج الصراع بين الاحتلال والفلسطينيين، في ظل تقديرات أمنية إسرائيلية متعلقة بتحركات تجري في الضفة الغربية والقدس المحتلة وغزة، من شأنها تفجير مواجهة عسكرية جديدة.
وأشارت المصادر إلى أن هناك مخاوف إسرائيلية من تنفيذ "عمليات فدائية" خلال ذكرى يوم الأرض في 30 مارس/ آذار الحالي، بخلاف ذكرى مسيرات العودة التي تحل في إبريل/ نيسان المقبل، إضافة إلى الذكرى الأولى لمعركة "سيف القدس" التي اندلعت في مايو/ أيار الماضي، والتي تحل في ظروف مشابهة لتلك التي انطلقت فيها هذه المعركة قبل عام. هذا بالإضافة إلى ذكرى يوم النكبة في 15 مايو، ويوم الأسير الفلسطيني في 17 إبريل.
وتخشى أجهزة أمن الاحتلال من تفجر الأوضاع أو خروج فعاليات إحياء تلك المناسبات عن السيطرة بالشكل الذي يقود إلى مواجهة جديدة، في وقت تمر فيه حكومة الاحتلال بظرف أمني حساس نتيجة تزايد "الأعمال الفدائية" في الداخل، وفق المصادر.
وحسب المصادر نفسها، فإن الوفد الأمني الإسرائيلي بحث وساطة جديدة لمصر ومفاوضات غير مباشرة مع حركة "حماس"، للتوافق بشأن التدابير والإجراءات الأمنية خلال شهر رمضان في مدينة القدس، ومحيط منطقة باب العمود، وسط تأكيدات أن هناك تشديدات من جانب حكومة الاحتلال لناحية السيطرة على تصرفات المستوطنين المتطرفين خلال الفترة المقبلة، لمنع اندلاع مواجهات من شأنها تفجير الوضع الأمني في المدينة.