بيت لحم/PNN- أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الاثنين أن سلطات الاحتلال، لا زالت تحتجز في سجونها (31) أسيرة فلسطينية مغيبات بقرار من إدارة السجون، وحكومة الاحتلال عن العالم الخارجي، ويتعرضن للانتهاكات اليومية.
وفي هذا الصدد أوضحت الهيئة أن الاسيرة عطاف جرادات (50) عاماً، من بلدة السيلة الحارثية/قضاء جنين، والمعتقلة منذ تاريخ 27/12/2021 مازالت موقوفة في معتقل الدامون.
الاسيرة جردات إمرأة كبيرة، وام لثلاثة اسرى وهم :عمر، ومنتصر، وغيث، وتعاني من ارتفاع ضغط في الدم، ومن عدم انتظام في دقات القلب نتيجة ما تعرضت له من ظروف اعتقال صعبة.
ونقلت محامية الهيئة (حنان الخطيب) عن الاسيرة جرادات :" انه تم اعتقالها بعد اعتقال أبنائها الثلاثة، وهدم منزلها، وتعرضت للتحقيق قاسٍ في الجلمة، وظروف الزنازين مقرفة وسيئة للغاية، فهي ضيقة، وبدون شبابيك، رمادية اللون، ذات جدران خشنة ، فيها ضوء خافت أصفر اللون، مزعج للنظر، تشبه القبر تماما.
وتقول الأسيرة جرادات: " النقل عن طريق رحلة من العذاب والمعاناة حيث تعبت كثيرا وأرهقت أثناء نقلي للمحكمة، عدا عن غرف الانتظار بالمحكمة الغير مريحة، والتي تشبه الزنازين، وتضيف، ان من أصعب المشاهد التي مرت علي هو تواجد ابني فلذة كبدي في الزنزانة المقابلة للزنزانة التي كنت أتواجد بها، وتم منعي من ما يسمى وحدة النحشون من رؤيته والحديث معه، وأغلقوا نافذة الزنزانة حتى لا أتمكن من رؤيته.
وفي السياق ذاته، ذكرت الهيئة بأن الاسيرة ملك سليمان من بيت صفافا القدس، (22) عاماً تقبع في سجن الدامون حيث اعتقلت بتاريخ 9/2/2016 من باب العامود بالقدس.
وبينت الهيئة بأن محكمة الاحتلال في القدس وبعد تأجيل محاكمتها الأسيرة سليمان مرات كثيرة صدر بحقها حكماً قاسياً وتعسفياً بالسجن لمدة (10) سنوات، وذلك بعد توجيه تهمة طعن جندي إسرائيلي في منطقة باب العامود بمدينة القدس المحتلة، وإصابته بجراح متوسطة، أمضت منها ( 6) سنوات حتى الآن في ظروف قاسية.
يذكر بأنه رغم ظروف اعتقال ملك وهي طفلة صغيرة إلا أن ذلك لم يمنعها من أن تكون عزيمتها قوية ولم تستلم لظلم السجان، حيث تقدمت لامتحانات الثانوية العامة داخل السجن ونجحت وحصلت على الشهادة، وتكمل تعليمها الجامعي وهي بالمعتقل.
ونقلت المحامية على لسان الاسيرة سليمان : " الاسيرات يعشن ظروف اعتقاليه صعبة للغاية خصوصا الأسيرات اللواتي تم معاقبتهن مؤخراً وهن : شروق البدن, شروق دويات, بشرى الطويل وفاطمة عليان, حيث تم معاقبتهن منع زيارة أهل لمدة شهر ومنع كنتينة ومكاتيب لمدة شهر.
وبينت الهيئة بأن سلطات الاحتلال تستمر في انتهاك حقوق الأسيرات الفلسطينيات في مراكز التحقيق والتوقيف، دون مراعاة أعمارهن، وبلغ عدد الأسيرات (31) أسيرة .
أما الاسيرة فدوى حماده (34 عاماً) من بلدة صور باهر والمحكومة بالسجن لمدة (10) سنوات، تتعرض لمعاملة لا إنسانية من قبل إدارة السجن، حيث تخرج الى الزيارة والفورة وهي مقيدة اليدين والقدمين، و خلال خروجها لزيارة سقطت ارضاً بسبب القيود وأصيبت بكسر في ساقها.