الداخل المحتل/PNN- نقلت صحيفة "معاريف" العبرية الأربعاء، عن مسؤولين أمريكيين مطلعين، قولهم إن البيت الأبيض يعمل في الأيام الأخيرة على بلورة خارطة طريق للتطبيع بين "إسرائيل" والمملكة العربية السعودية كجزء من التحضيرات لزيارة الرئيس جو بايدن إلى منطقة الشرق الأوسط منتصف تموز/ يوليو المقبل.
وتم طرح المصطلح "خارطة طريق للتطبيع" الأسبوع الماضي، خلال اجتماع حضره مسؤولون كبار في البيت الأبيض، ودعي إليه خبراء من معاهد أبحاث في واشنطن.
وأوضح مسؤولون في البيت الأبيض، أنه لن يتم توقيع اتفاقية بهذا الصدد خلال زيارة بايدن للمنطقة، لكنهم قالوا إنهم مستمرون في العمل بهذا الاتجاه، وأن الرئيس بايدن ينوي طرح الموضوع خلال محادثاته مع إسرائيل والسعودية.
ويرى البيت الأبيض أن خارطة الطريق الخاصة بالتطبيع بين السعودية و"إسرائيل" ستستغرق وقتا، وستكون جزءا من موعد طويل الأمد. وأفاد مصدر أمريكي مطلع، بأن استراتيجية البيت الأبيض تستند على مبدأ التقدم التدريجي. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن "الولايات المتحدة تؤيد توسيع وتعميق العلاقات بين إسرائيل والدول العربية".
ومن الجانب الإسرائيلي، قال مسؤول كبير، إنه لا يتوقع انفراجة كبيرة نحو التطبيع مع السعودية خلال زيارة بايدن، لكنه شدد على أنه خلال الزيارة من المرجح أن يتم التوصل إلى اتفاق سعودي للسماح لشركات الطيران الإسرائيلية بالتحليق عبر الأجواء السعودية على متن رحلات إلى الهند وتايلاند والصين.
وأشار موقع “معاريف” أيضا إلى مقابلة مع مجلة أتلانتيك في آذار/ مارس الماضي، قال فيها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن بلاده لا ترى إسرائيل كدولة معادية، لكنها حليف محتمل لها العديد من المصالح المشتركة. وأضاف بن سلمان:"لكن هناك بعض القضايا التي يجب حلها أولا حتى نتمكن من الوصول إلى ذلك” في تلميح إلى القضية الفلسطينية.
ويهدف بايدن خلال زيارته للشرق الأوسط لتحقيق جملة من المكاسب أبرزها البحث في مسألة "تكامل أنظمة الدفاع الصاروخي والدفاع البحري" بين الولايات المتحدة وإسرائيل والدول العربية ومن بينها السعودية.
وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، للجنة الشؤون الخارجية والأمن، الإثنين، أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعملان على مبادرة تسمى "لدفاع الجوي في الشرق الأوسط" وأشار إلى أن بايدن سيعطي خلال زيارته دفعة لهذه المبادرة. وأوضح غانتس أن المبادرة تركز على التعاون بين القيادة المركزية العسكرية الأمريكية ودول المنطقة ضد ضربات الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز وصواريخ إيران والمنظمات المدعومة منها.
ويرى البيت الأبيض في مسألة تكامل أنظمة الدفاع الصاروخي رؤية بعيدة المدى في هذه المرحلة، ولا ينوي الإعلان عن هذه القضية خلال زيارة بايدن للمنطقة، بحسب المصادر.