الشريط الاخباري

المزارع الاربعيني محمد إبراهيم صلاح: الاستيطان التهم ارض العنب في الخضر ومنتجنا بحاجة لحماية تسويقية

نشر بتاريخ: 13-09-2022 | أقتصاد , PNN مختارات , الشريط الإخباري
News Main Image

بيت لحم/PNN/ حسن عبد الجواد  - ينتظر المزارع الاربعيني محمد إبراهيم صلاح من بلدة الخضر موسم العنب، في كل عام، بفارغ الصبر، حتى يستطيع قطف محصول العنب، من ارضه التي تحاصرها المستوطنات الاسرائيلية من كل الجهات. 
 

وتشتهر بلدة الخضر منذ عقود، بزراعة أفضل أنواع العنب " البيتوني، الحلواني، البيروتي، الجندلي، الزيني، الشامي، والمراوي".
 

وتقع ارض المزارع صلاح، والتي ورثها صلاح أبا عن جد، في منطقة "زكندح وفاغور" وسط أربع مستوطنات وهي " اليعازر، دانيال، عتصيون، وافرات" المقامة على أراضي أهالي الخضر وبيت جالا وبيت لحم وارطاس، الى الجنوب من بيت لحم.
 

وقال المزارع صلاح الذي كان يعرض كميات كبيرة من أنواع العنب لبيعها في مهرجان سوق العنب بالخضر، ويقف الى جانبه طفله إبراهيم مساعدا له:" كان جدي يزرع هذه الأرض منذ ثلاثينات القرن الماضي بالعنب والتين والقمح والشعير، واستمر والدي بزراعتها وجني محصولها وتسويقها، ومنذ سبع سنوات أقوم واطفالي بزراعتها وحراثتها وتسميدها ورش العنب بالأدوية وبناء الجدران الاستنادية وبيع محصولها، فيما يقوم والدي اطال الله في عمره، بالإشراف على عملنا فيها".
 

وأضاف: "لقد التهم الاستيطان الإسرائيلي معظم أراضي الخضر الزراعية، وحاصرت المستوطنات ما تبقى من أراضي المزارعين، فبلدة الخضر التي تبلغ مساحات أراضيها 22 الف دونم، لم يتبقى من مسطحاتها السكنية والزراعية سوى 2000 دونم، وجزر ومساحات محدودة من الأراضي الزراعية تقع في جوف هذه المستوطنات، وفي احسن الأحوال بمحاذاتها، حيث تم سلب معظم أراضينا الزراعية".
 

ولفت المزارع صلاح، الى اعتداءات المستوطنين على ارضه واراضي المزارعين المجاورين لها، مشيرا الى تعرض ارضه المزروعة بأفضل أنواع العنب لاعتداءات المستوطنين الذين يقطنون المستوطنات المحاذية لأرضه، حيث تم اقتلاع أشجار العنب مرتين، وتقطيع أشجار التين بالمناشير الكهربائية، تحت حماية قوات الاحتلال، من قبل قطعان المستوطنين، ما اضطره لإعادة زراعتها من جديد. 
 

وقال: " انه وبعض المزارعين طاردوا مجموعة من المستوطنين حاولت الاعتداء على ارضه قبل أسبوعين، مع بداية موسم قطاف العنب، مشيرا الى المخاطر التي تتهدد أراضي المزارعين في كل عام، مع اقتراب موسم قطاف العنب". 
 

وأضاف: " انا واسرتي ننتطر كبقية المزارعين موسم العنب على أحر من الجمر، حتى نستطيع تغطية النفقات الباهظة لزراعة العنب، مشيرا الى ان هذا العام تميز بوفرة انتاج محصول العنب، وهو ما يتطلب توفير أسواق مناسبة وتسهيلات للمزارعين من بلديات المحافظة لبيعه، واتخاذ إجراءات من قبل وزارة الزراعة لحمايته، من محاولات اغراق السوق بالمنتج الإسرائيلي".      
 

وأشاد المزارع صلاح ببلدية الخضر، والإغاثة الزراعية، ووزارة الزراعة والغرفة التجارية على جهودهم، في تنظيم الأيام التسويقية للعنب في بداية كل موسم، وتقديم المساعدات للمزارعين، للتعريف بمنتج العنب وتسويقه. وطالب هذه المؤسسات بمواصلة دعم مزارعي العنب خلال العام من خلال شق الطرق الزراعية، وحفر الابار، وتوفير الادوية والأدوات الزراعية والاشتال والاسمدة للمزارعين لتطوير الزراعة في هذه المناطق
 

شارك هذا الخبر!