يت لحم/PNNنجيب فراج – أصيبت، اليوم الأربعاء، متضامنة أجنبية بطعنة سكين وبكسر في القدم، إثر اعتداء للمستوطنين، على مواطنين ومتضامنين أجانب واسرائيليين يعملون على مساعدة المزارعين على قطف زيتونهم في قرية كيسان شرق بيت لحم وهي احدى اماكن التماس واعتداءات المستوطنين.
وقال الناشط ضد الجدار والاستيطان منذر عميرة الذي يقود حملة فزعة وهي حملة تطوعية لمساعدة المزارعين في كافة مناطق التماس بالضفة الغربية ومها قرية قرية كيسان الى الشرق من بيت لحم في حديث مع شبكة فلسطين الاخبارية PNN ان طعن المتضامنة وهي اسرائيلية في موقع يدعى “جورة بصص” من اراضي كيسان وتعود ملكيتها للمواطن رجا نباهين اننا بمجرد ما وصلنا الى موقع الارض وجدنا نحو سبعة مستوطنين في الارض وقد واجهونا برشق الحجارة.
واضاف ان عدد المتطوعين 25 متطوعا اكثر من نصفهم من الفتيات اضافة الى صاحب الارض واكتشفنا انهم كانوا قد قطفوا ثمار الزيتون واحرقوا نحو 30 شجرة بعد ان رشوها بالمواد الكيماوية واقتلعوا اكثر من 300 شجرة اخرى ومع ذلك اثرنا البقاء في الارض وبدأنا نقوم بتنظيف بئر لتجميع المياه وبعد دقائق جاء نحو 70 مستوطنا وبدأوا بالهجوم علينا بشكل عنيف مستخدمين الحجارة والعصي بشكل جنوني ولاحقونا في انحاء مختلفة من الارض حيث اضطررنا الى الفرار للحفاظ على انفسنا حيث هددونا باستخدام اسلحتهم النارية وقد تمكنوا من الناشطة الاسرائيلية وتدعى “هاجر” وطعنوها بسكين وانهالوا عليها بالعصي بدون اي حساب لدرجة انهم كسروا ساقيها الاثنتين وقد اصيبت بجراح خطيرة وعملت طواقم اسعاف اسرائيلية على نقلها الى احدى المشافي الاسرائيلية وهي تعاني من جراحها كما اصيب عدد من المتضامنين بجراح ورضوض مختلفة، مؤكدا انه وخلال الاعتداء الخطير لم يتواجد جنود الاحتلال في الموقع.
وقال عميرة ان هذا ليس هو الاعتداء الاول على المزارعين في هذه المنطقة وسبق للمستوطنين ان اعتدوا على صاحب الارض في شهر رمضان الاخير بعد ان رشقوه بالحجارة كما اصيب مزارعون اخرون من عائلة العبيات في اكثر من اعتداء لهؤلاء المستوطنين وغالبا ما تحضر قوات الاحتلال، ولكن هذه المرة كانت غائبة ولربما عن سبق اصرار وترصد وكأنها تعرف مسبقا نية المستوطنين في ان يشنوا اعتداءا خطيرا كما حصل، وقال ان هذا ان دل على شيء فانما يدل على مدى الخطورة التي يشكلها المستوطنين على المواطنين والمتضامنين وعلى حياتهم تحت اما سمع وبصر وحراسة جنود الاحتلال او بغيابهم ليتمكنوا من القيام باعتداءاتهم براحة تامة.
وفي حادثة اخرى وقعت في موقع “شفا” المحاطة بمجمع غوش عصيون الاستيطاني الى الغرب من بيت لحم قال حسن بريجية مدير هيئة شؤون مواجهة الاستيطان في محافظة بيت لحم ان نحو 16 مستوطنا قاموا بمواجهة حشد من المتطوعين الذي قسموا انفسهم الى مجموعتين المجموعة الاولى تذهب باتجاه كيسان والمجموعة الثانية تذهب الى غوش عصيون وكان من بينهم الوزير مؤيد شعبان رئيس هيئة مكافحة الاستيطان والمسؤول في الهيئة عبد الله ابو رحمة اضافة الى بريجية حيث قمنا بمساعدة المزارع محمد عابدة الذي تتعرض ارضه الى اعتداءات متواصلة من قبل المستوطنين الذين حاولوا اليوم منعنا من قطف الزيتون وكانت قوة عسكرية متواجدة في المكان وحاول المستوطنين الاعتداء علينا ورشق الحجارة وقد جوبهوا بكل ما نملك من قوة حيث كان من بيننا عدد من المتضامنين الاجانب وقد تمكنا من عملية القطاف رغم كل محاولات الاعتداء.
وقال بريجية ان ما حصل اليوم من اعتداءات خطيرة في كيسان وغرب بيت لحم يؤكد مرة اخرى ان الارهاب الذي يمارسه الجنود والمستوطنين على حد سواء خطير للغاية على حياة الاهالي وفي محاولة لترهيبهم وارهابهم لاجبارهم على ترك اراضيهم المتربصين بها من اجل ضمها للبؤر الاستيطانية تحت حماية جيش الاحتلال ولا بد من ان يكون هناك موقفا حاضنا محليا ودوليا للمزارعين الفلسطينيين الذين يواجهون هذا الخطر