عمّان/PNNN- انطلق، صباح اليوم الأحد، اجتماع أمني طارئ في مدينة العقبة دعت إليه الولايات المتحدة والأردن ومصر بهدف وقف التصعيد في الأراضي الفلسطينية.
هذا ويشارك وفد فلسطيني رفيع المستوى اليوم الاحد، في الاجتماع الخماسي الذي تستضيفه المملكة الأردنية الهاشمية في مدينة العقبة، والذي يضم كلا من الاردن ومصر والولايات المتحدة وفلسطين و"إسرائيل".
وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان رسمي صادر عنها، إن الوفد الفلسطيني المشارك في اعمال هذا الاجتماع، سيعيد التأكيد على التزام دولة فلسطين بقرارات الشرعية الدولية كطريق لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد إقامة دولة فلسطين ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967.
وأضافت، أن الوفد الفلسطيني سيشدد على ضرورة وقف جميع الاعمال الأحادية الإسرائيلية والالتزام بالاتفاقيات الموقعة، تمهيداً لخلق أفق سياسي يقوم على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وصولاً إلى حصول الشعب الفلسطيني على حقه بالحرية والاستقلال.
ووفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، فإن الوفد الإسرائيلي المشارك في الاجتماع يضم رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، الذي ينوب عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، ومنسق عمليات الحكومة في المناطق الفلسطينية اللواء غسان عليان.
وأضافت أن الوفد الفلسطيني “سيؤكد (خلال الاجتماع جنوبي الأردن) على ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب”، بما في ذلك العمليات العسكرية في الضفة الغربية المحتلة.
ومنذ بداية العام الجاري، استُشهد ما يزيد عن 60 فلسطينيا برصاص إسرائيلي، بينهم 11 خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية الأربعاء الماضي.
فصائل فلسطينية"ترفض" مشاركة السلطة في “قمة العقبة”
أعربت فصائل فلسطينية، عن رفضها مشاركة السلطة في “اجتماع فلسطيني إسرائيلي سياسي أمني”، تستضيفه مدينة العقبة جنوبي الأردن، اليوم الأحد.
جاء ذلك في بيانات منفصلة أصدرتها الفصائل.
ودعا "حزب الشعب" و"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، في بيان مشترك، إلى "عدم المشاركة الفلسطينية وإلغاء الاجتماع المقرر في الأردن".
كما طالب الجانبان بـ “عقد اجتماع فوري للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، من أجل تقييم نتائج التحركات الفلسطينية السابقة، واتخاذ قرار بعدم المشاركة في قمة العقبة”.
بدوره، دعا صالح رأفت، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، القيادة “لعدم المشاركة قمة العقبة".
وقال إنه “لا يمكن التوصل لأية تفاهمات مع الحكومة الإسرائيلية”.
من جهتها، قالت حركة "حماس": “نرفض مشاركة السلطة باجتماع العقبة".
وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع: “شعبنا ليس أمامه سوى خيار المقاومة وتصعيدها".
بدورها، طالبت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، السلطة الفلسطينية "بعدم المشاركة في اجتماع العقبة، وبعدم العودة للتنسيق الأمني".
وحذّرت “من خطورة الضغوط الأمريكية والإسرائيلية التي تمارس لجرّ الفلسطينيين إلى صراعات داخلية”.
من جانبها، حذّرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين “من تبِعات لقاء العقبة” ودعت السلطة لمقاطعته.
هذا وكان مصدر مطّلع أكد أن مشاركة الوفد الفلسطيني في إجتماع العقبة بدعم من الأردن ومصر، يهدف الى الوصول الى تفاهمات تضع حد لإستمرار عمليات القتل والإستيطان وإستباحة القدس والمقدسات وعربدة المستوطنين، والاصرار على ضرورة وقف شامل لكل الإجراءات الأحادية بما يؤسس للعودة الى الإلتزام بالإتفاقيات الموقعة وخلق أفق سياسي يؤدي الى انهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال والحرية.
كما أكد المصدر "أن قرار الحضور رغم الألم والمجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني نابع من الحرص على وقف شلال الدم، ووضع حد للمجازر وغطرسة قوة الاحتلال، ولأن الاحتلال يتحمل مسؤولية تفجير وانهيار الأوضاع".
وقال:" نتفهم رفض بعض القوى للخطوة، ولكن مصلحة الشعب الفلسطيني وأهمية وقف المجازر واستهداف البشر والشجر والحجر تتطلب إتخاذ مواقف صعبة وتحمل المسؤولية لأن الانسان والارض والمقدسات تستحق ذلك".