رام الله/PNN- أطلقت عناصر من قوات الأمن الفلسطينية، اليوم الأربعاء، قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المشاركين في تشييع جثمان الشهيد عبدالفتاح خروشة في نابلس، منفذ عملية حوارة التي اسفرت عن مقتل اثنين من المستوطنين قبل عشرة أي
وقالت مصادر محلية، إنه وعقب إنزال جثمان الشهيد خروشة على الأرض، وإتهام “حماس” للأمن بإنزاله بالقوة تبعه من إطلاق لقنابل الغاز تجاه المشييعين.
من جهته، قال المفوض السياسي العام، الناطق الرسمي للمؤسسة الأمنية اللواء طلال دويكات، تعقيبا على ما جرى أثناء تشييع جنازة الشهيد عبد الفتاح خروشة في نابلس، نسجل أولا اعتزازنا وفخرنا في المؤسسة الأمنية، بكل شهداء شعبنا بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية ونترحم عليهم، ونؤكد حرصنا الشديد على تكريمهم بما يليق بتضحياتهم".
وتابع: "بالأمس وأثناء استقبال جثمان الشهيد العائد من مدينة جنين البطولة، والذي تم استقباله بالتحية العسكرية من قبل مجموعة من قوات الأمن الوطني، حيث تم الاتفاق مع عائلة الشهيد وفعاليات مخيم عسكر على خط سير الجنازة، وفوجئنا اليوم وخلال مسيرة الجنازة من مستشفى رفيديا حيث كان الجثمان في مركبة الإسعاف، بأن قامت مجموعة لا علاقة لها بعائلة الشهيد بخطف الجثمان وإنزاله على الأرض، وحصلت مشادة أثناء قيامهم بالهتاف ضد السلطة الوطنية والأجهزة الأمنية، بدلا من شتم الاحتلال مرتكب الجرائم بحق شعبنا، ما أدى إلى تدخل قوى الأمن الفلسطيني لإعادة الجثمان إلى مركبة الإسعاف واستكمال التشييع تكريما للشهيد عبد الفتاح خروشة رحمه الله".
وأكد ضرورة تفويت الفرصة على دعاة الفتنة، داعين إلى توحيد كل الجهود في مواجهة مخططات الاحتلال الذي يتربص بشعبنا ومشروعنا الوطني.
الى ذلك، أصدر مصدر مسؤول في محافظة نابلس، اليوم الأربعاء، توضيحا حول ما جرى في تشييع جثمان الشهيد عبد الفتاح خروشة، جاء فيه:
"مساء أمس وعند وصول جثمان الشهيد عبد الفتاح خروشة إلى مسقط رأسه بعد استشهاده في جنين، تم استقبال موكب الشهيد وتسهيل حركته وتأمين وصوله إلى مستشفى رفيديا، وقامت ثلة من قوات الأمن بتأدية التحية العسكرية لموكب الشهيد. وتم إنجاز كل الاجراءات من أجل تشييع يليق بالشهيد.. حيث تم عقد لقاء مع عائلة الشهيد وفعاليات مخيم عسكر وتم الاتفاق على ترتيبات الجنازه والتشييع وخط سير الجنازة وذلك لقطع الطريق على دعاة الفتنة والتحريض، وسارت الأمور بشكل طبيعي كما هو متفق عليه، وعند وصول الجنازة إلى شارع المنتزهات قامت مجموعة من المشاركين في التشييع بالاستيلاء على جثمان الشهيد وإخراجه من مركبة الاسعاف رغما عن عائلة الشهيد ووضعته على الأرض. وتحول الموقف إلى حالة من الخلاف وبدأ يتطور الموقف إلى مشكلة ما اضطر القوى الأمنية إلى التدخل بالقوة المحدودة لضبط الحالة وإعادة جثمان الشهيد إلى مركبة الاسعاف بناء على رغبة عائلته، وإبعاد هؤلاء الغرباء والمحرضين. وبعد ذلك استمرت الجنازة وتمت مرافقتها من القوى الأمنية حسب الاتفاق مع العائلة".