بكين/PNN-بحضور الرئيس الصيني تشي جين بنج، شاركت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ممثلة بعضو مكتبها السياسي ومسؤول العلاقات الخارجية الرفيق فتحي كليب في فعاليات مؤتمر الحوار الرفيع بين الحزب الشيوعي الصيني واحزاب العالم وفق تقنية (Zoom). وشهد المؤتمر الذي عقد تحت شعار "الطريق نحو التحديث: مسؤولية الأحزاب السياسية" مشاركة نحو 500 من قادة الأحزاب السياسية والمنظمات السياسية من أكثر من 150 دولة، وتحدث خلاله الرئيس الصيني بكلمة استعرض فيها سياسات الصين الداخلية والخارجية، معتبرا ان الهدف الاسمى للتحديث يكمن في تحقيق تنمية حرة وشاملة للشعوب..".
وقد أدلى كليب بتصريح لوسائل اعلام صينية حول كلمة الرئيس في المؤتمر اعتبر فيها بأن الكلمة كانت شاملة ومتوازنة وعبرت عن النبض الشعبي لشعوب العالم برؤية عالم خال من الصراعات والاحتلالات والهيمنة، عالم يتساوى فيه الجميع في رسم مستقبل البشرية.
ولمناسبة انتخاب تشي جين بنغ لولاية رئاسية جديدة، بعث كليب ببرقية تهنئة الى رئيس دائرة العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الوزير ليو جيان تشاو، هنأه بتجديد ثقة المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني بالرفيق تشي، في تأكيد على وحدة الشعب الصيني بجميع قومياته خلف قيادة الحزب الشيوعي الصيني.
واعتبر ان الشعوب العربية تنظر بارتياح الى التطور الكبير الذي شهدته العلاقات الصينية العربية خلال السنوات الاخيرة، وهو تطور نابع من القرار الحر لشعوب منطقتنا ورغبتها الصادقة في الانفتاح على الصين والاستفادة مما قدمته من تجربة رائدة في مجال السياسة، والاقتصاد، والتنمية السلمية الخالية من كل اشكال الهيمنة والاستغلال، في تناقض تام مع سياسات وممارسات الامبريالية الامريكية التي لا تتعاطى مع دول العالم وشعوبه وقضاياه الا على قاعدة الاستغلال والهيمنة والتبعية.
وأكد كليب ملموسية المبادرة الصينية حول "الامن العالمي" وامكانية التعاون بين كل دول العالم على قاعدة التعايش السلمي الخالي من كل اشكال الارهاب والعدوان الذي تمثله اسرائيل كدولة تحتل الارض الفلسطينية وتمارس يوميا كل اشكال العدوان ضد شعبنا الذي سيظل صامدا ومقاوما حتى رحيل الاحتلال ومستوطنيه من فوق ارضنا الفلسطينية وانتزاع حقوق الشعب الفلسطيني في دولة حرة وسيدة عاصمتها القدس وعودة جميع اللاجئين..
وختم كليب بقوله؛ نرحب بأي دور للصين في المنطقة، ونقدر موقفها بدعم الحقوق العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والمستند الى سياسة ثابتة بدعم الاستقرار في المنطقة والذي ترجم مؤخرا بالدور الذي لعبته الصين في التقارب بين السعودية وايران.