الشريط الاخباري

طريق وادي النار : مليون ونصف سيارة سنويا .. حلول غائبة رغم كثرة المخططات

نشر بتاريخ: 17-03-2023 | محليات , PNN مختارات
News Main Image

بيت لحم /PNN /  نجيب فراج - ينهمك رئيس مجلس قروي  دار صلاح  محمود صلاح الى الشرق من مدينة بيت لحم والتي تملك شارعا رئيسيا يؤدي الى شارع العبيدية ومن ثم الى طريق وادي النار الذي يربط شمال الضفة الغربية بجنوبها بالبحث ليل نهار عن كيفية ايجاد حل للازمة المرورية الخانقة ، وامام عدم وجود اذان صاغية قرر المجلس القروي محاولة ايجاد حل على عاتقه الشخصي وبمساعدة من بعض المؤسسات المحلية من القطاع الخاص.

مشكلة متشعبة

وقال صلاح ان المشكلة اصبحت مشكلة كبيرة اذ ان نحو 40 الف مركبة تعبر في اليوم الواحد ذهابا وايابا  اي ما يعادل مليون ونصف مليون  مركبة في العام الواحد وهذا رقم خيالي لا يتحمله شارع مزود بكل ما يحتاجه من بنية تحتية حديثه فما بالك حينما يكون شارعا متواضع الامكانيات بالتالي اصبحت الازمة كبيرة وخانقة وتترك اثرها بشكل كبير على المواطنين وكذلك على اصحاب المركبات الذين يبحثون دائما عن طرق التفافية من وسط بلدة العبيدية المجاورة ومن وسط قرية دار صلاح لتجاوز الازمة، وكذلك تترك اثارها على المدن والبلدات المجاورة والتي شوارعها لا تتحمل هذه الكثافة.

رئيس بلدية دار صلاح :مقترحاتنا العملية لا تلاقي اذانا صاغية ووزير الاشغال يرفض مقابلتنا

المحاولة 

ولم يكن امام المجلس القروي الا محاولة ايجاد حل لطريق وادي النار في المقطع الذي يخص دار صلاح وهذا الحل يتمثل بتوسعة المقطع من جهة"قبر حلوة" المتصل بمدينة بيت ساحور  فبادر المجلس بايجاد حل من خلال هذه التوسعة والتي من شانها ان تقدم حلا جيدا وان المبلغ المطلوب هو 11 مليون شيقل ونصف المليون وبما ان المجلس ليس بمقدوره ان يتحمل اعباء هذا المبلغ كله لجأ الى بعض شركات القطاع الخاص حيث استجاب عدد قليل منهم ولكن المشكلة بقيت عالقة على اعتبار ان اي جهة حكومية لم تستعد لمؤازرتنا واقصد هنا وزارة الاشغال العامة التي لم تلبي الطلب وحسب بل رفض وزير الاشغال مرارا مقابلتنا من اجل التباحث في هذا الامر بدون ابداء اية اسباب  حقيقية سوى ان الوزارة لا تستقبل الهيئات المحلية وهذا امر مستغرب للغاية فالوزارة لا تريد سماعنا ورفضت كل اقتراحتنا ومن بينها تخصيص موظفين اثنين بهدف تنظيم حركة السير او تخصيص شرطة مرور لهذا الشارع على مدار الساعة لان الحل غير عملي فدورية للشرطة تأتي  في بعض الاحيان وفي حال مغادرتها تعود الازمة من جديد ولذلك كان لا بد من العمل على توسعة الشارع واقامة جزيرة في وسطه ولكن حتى اللحظة الامر لا زال معلقا.

تعقيد المشكلة

واضاف اننا نثير هذه المشكلة لانها معقدة للغاية ولها ارتدادات كبيرة على المواطنين والسائقين الذي يعلقون بالازمة لساعات طويلة عدى من امكانية ان يحصل حوادث سير وما اكثرها في واد النار اضف الى ذلك حتى ان بلدية العبيدية التي تشاركنا في هذا الشارع لا تبدي اي استعداد لايجاد حل مشترك، اما الحكومة فهي تضع ثقلها في مشروع طريق وادي النار البديل الذي اعلنت عنه مرارا لشقه وهذا الشارع لا زال حبرا على الورق ومن المستحيل ان يرى النور وبالتالي يصبح مشروعا وهميا وذلك لانه يكلف نحو 50 مليون دولار والحكومة تبحث عن مستثمرين ولم تجدهم حتى اللحظة ولن تجدهم لانه لا يوجد مستثمر يمكن ان يغامر بمثل هذا المبلغ في ظل الظروف الامنية والسياسية المعقدة لا سيما وان الشارع المقترح سيكون استخدامه مدفوع الاجر وهذه الثقافة غير موجودة لدينا  اضافة الى ان الاراضي التي يمكن استخدامها في هذا الشارع ستكون اراضي خاصة وان الحكومة ليس بمقدورها تعويض اصحاب هذه الارض تعويضا مناسبا يثمن المبلغ الحقيقي الذي تستحقه هذه الاراضي ولذلك فان اصحابها اعتصموا  مرارا وبمساعدة المجلس القروي في اراضيهم كي لا يتم ضمها لهذا الشارع باثمان لا تضاهي اسعارها الحقيقية وبالتالي لا بد من العمل على توسعة مدخل قبر حلوة واقامة جزيرة في وسطه وكذلك دورا كبير ، فاذن نحن نتسائل لماذا كل هذا الاهمال ولماذا يرفض وزير الاشغال مقابلتي حتى نستطيع ومن خلال الحوارات الجادة الوصول الى حلول تنزع فتيل الازمة ولتحول الشارع من شارع يعمه الفوضى الى شارع حصاري تتمتع الحركة المرورية بانسياب، لان طريق واد النار اصبح من اكثر الطرق تعقيدا في الضفة الغربية بدون حلول او جهود جدية للحلول.

شارك هذا الخبر!