رام الله /PNN/ اختتمت إذاعة نساء إف إم، أمس الإثنين، برنامج "صوتنا" الذي يهدف الى تعزيز ودعم دور المرأة الفلسطينية في بناء المؤسسات البلدية والمجالس القروية من خلال المناصرة والإعلام ، المموَّل من الصندوق النسوي الكندي، وذلك في مؤتمر أقيم في فندق الأنكرز في مدينة رام الله، بحضور ممثلين عن الممثلية الكندية والصندوق النسوي الكندي، ووزارة شؤون المرأة والحكم المحلي، بالإضافة الى عدد من رئيسات واعضاء البلديات ممن استهدفهم المشروع.
وتخلل المشروع تنفيذ 40 حلقة إذاعية، وطباعة نشرة عن كل عضوة ورئيسة مجلس محلي شاركت في المشروع، وانتاج فيديو وبودكاست خاص عن كل عضو ، وكذلك إنتاج وبث سبوتات توعوية. وهدفت الانتاجات الىاستعراض تجربة عضوات المجالس البلدية وأوضاع النساء في الهيئات المحلية، مع التركيز على إنجازاتهن وكيف استطعن تحقيق برامجهن الانتخابية والارتقاء بمستوى الخدمات لمجتمعاتهن وغيرهنّ من النساء.
من جهتها، قالت مديرة إذاعة نساء إف إم، ميسون عودة، في كلمة لها بالمؤتمر ، "إنه وبالرغم من كل الظروف والتحديات نبحث دائما في إذاعة نساء إف إم عن بصيص أمل، ونبحث عن قصص نجاح لنساء فلسطينيات، ونعمل جاهدين من خلال مشاريع مختلفة تخص النساء الفلسطينيات لإعطاء فرصة ومساحة لهن للتحدث عن تجاربهن وانجازاتهن ". واضافت "نحن ضمن مشروع صوتنا لتعزيز ودعم دور المرأة الفلسطينية في بناء المؤسسات البلدية والهيئات المحلية من خلال المناصرة والاعلام تمكنا من استضافة 40 عضوة ورئيسة هيئة محلية توزعن على كافة محافظات الضفة الغربية وضواحي القدس، وتعرفنا على أهم الاولويات الخاصة بالنساء اللاتي يعملن على تحقيقها، إضافة الى ابراز المعيقات المشتركة التي تعاني منها العضوات والرئيسات وأهمها النظرة النمطية للمرأة في مواقع صنع القرار".
وتابعت، إذاعة نساء إف إم، "تعمل جاهدة للبحث عن إعطاء فرصة لكثر من النساء الفلسطينيات لتحسين أوضاعهن في مختلف المجالات وتتيح المجال لهن للمشاركة سواء بإعلاء صوتهن أو تشكيل حلقة وصل مع تلك النساء وصناع القرار والجهات المعنية بتطوير قدرات النساء، تقدم الافضل"
وقالت عودة، "إن نساء إف إم أصبحت منصة دائمة لإعلاء صوت النساء في كل القضايا".
واشارت الى انه في شهر أكتوبر من العام الماضي أطلقنا برنامج "صوتنا" بتنفيذ من إذاعة نساء إف إم وبدعم من الصندوق النسوي الكندي والذي من خلاله أردنا أن نسلط الضوء على رئيسات وعضوات المجالس المحلية في محافظات القدس رام الله والبيرة والخليل وطوباس وجنين وسلفيت وأريحا والاغوار و نابلس وبيت لحم وقلقيلية وطولكرم. حيث كان التركيز على السيرة الذاتية للعضوات وعلى برنامجهن الانتخابي خاصة فيما يتعلق بالمرأة وتحسين الخدمات المقدمة اليها وعن دورهن في التغيير والتأثير من خلال عملهن في المجالس الخاصة بهن.
وتابعت، "كان ذلك من خلال لقاءات اذاعية تم بثها عبر تقنية الزووم وأيضا تم أعداد وبث بودكاست عن كل حلقة تم أعدادها وبثها. "
وقالت "لم نكتفي بحلقات اذاعية إنما أيضا جمعنا أراء الناخبات والناخبين لكل عضوة وتابعنا مهم مدى رضاهم عن البرنامج الانتخابي لكل عضوة في هذه الهيئات المحلية . "
وقالت عودة "يشرفنا ويسرنا اليوم أن تكونوا معنا في هذا المؤتمر الذي نتوج فيه انتهاء مشروع " صوتنا" ونهنئ به العضوات على أنجازاتهن وعلى صمودهن في مواجهة المعيقات والتحديات في عملهن الذي نعلم جميعا بأنه ليس سهلا !"
وشكرت عودة الصندوق النسوي الكندي على دعم هذا المشروع الهام والمميز، وشكرت الإعلامية نادين الصيفي التي تابعت ونسقت وأعدت وقدمت حلقات وبودكاست صوتنا.
ومن جانبها، قالت ممثلة وزارة شؤون المرأة، الهام سامي، في كلمة لها، إن وزارة المرأة تعمل من خلال إستراتيجيتها لتعزيز العدل والمساواة بين الجنسين في مختلف المجالات، وعملت على استصدار العديد من القرارات ورسم السياسات، التي تساهم في تحسين واقع ومكانة المرأة في فلسطين، وتواصل العمل في مختلف المجالات لتغيير الواقع الذي نعيشه، وتحديدا على مستوى المشاركة السياسية والتمكين الاقتصادي. بالإضافة الى ممارسة عملها لإقرار جملة من القوانين والتشريعات التي من شأنها أن تضمن قيم العدل والمساواة وتكون منصفة وتخلق وضعا أفضل للنساء.
وبدورها، قالت مديرة النوع الاجتماعي في وزارة الحكم المحلي، أسماء خروب، في كلمة لها، إن وزارة الحكم المحلي تعمل جاهدة على تعزيز دور القيادات النسوية في تطوير بيئة النزاهة في الهيئات المحلية، وتمكين العضوات من القيام بأدوارهن بشكل أفضل، وتعمل الوزارة باستمرار على التعريف بالقوانين والانظمة التعليمات الناظمة لعمل الهيئات المحلية من منظور النوع الاجتماعي". واضافت "نؤكد دائما على أهمية تمكين عضوات الهيئات المحلية لضمان مشاركتهن بشكل فاعل ووصولهن لمراكز صنع القرار، بما يتفق مع التوجهات الاستراتيجية للوزارة والتي تستند إلى أجندة السياسات الوطنية التي تهدف إلى تعزيز مشاركة النساء والشباب في وضع السياسات واتخاذ القرار في قطاع الحكم المحلي لتقديم أفضل الخدمات."
وفي نهاية المؤتمر تحدثت العضوات ورئيسات البلديات عن تجاربهن، وعن التحديات، والانجازات التي تحققت.