رام الله /PNN/ قال رئيس بلدية المزرعة القبلية (الغربية) بسام الخطيب، ان المجلس البلدي الجديد استلم بلدية مديونة وبنية تحتية مدمرة في البلدة التي يتجاوز عدد سكانها 7 آلاف مواطن.
وتابع الخطيب خلال برنامج "ساعة رمل" الذي تنتجه وتبثه شبكة وطن الإعلامية: وعدنا المواطنين بتطوير البنية التحتية، ووضعنا خطة لذلك لكن هناك الكثير من الأمور التي تفوق امكانات البلدية مثل مشروع الصرف الصحي.
وأضاف: مشروع الصرف الصحي كبير وتكلفته الكلية لا تقل عن 3 ملايين دولار، وهذا مشروع يفوق امكاناتنا المالية، لذلك توجهنا الى سلطة المياه وحصلنا على وعود مستقبلية، لافتا ان "هذا المشروع من الصعب تحقيقه في الوقت الحالي نظرا لصعوبة الأوضاع المالية للحكومة والبلدية".
وأكد أن البلدة تعتمد على الحفر الامتصاصية والصماء فيما يتم نضح المياه العادمة في نهاية المطاف في الوديان المحيطة للبلدة، ما يؤدي الى تلويث البيئة، لكن للأسف لا يوجد بديل حاليا.
وحول واقع الشوارع في البلدة وخصوصا شوارع منطقة نعلان الترابية، قال رئيس البلدية: بدأنا بتعبيد هذه الشوارع وبناء الجدران الاستنادية منذ 40 يوما من أصل 90 يوم عمل وسينتهي المشروع الذي تبلغ تكلفتة 450 ألف شيكل وبدعم من وزارة الأشغال العامة.
90 منزلا دون شبكة مياه!
وفيما يتعلق بشبكات المياه، قال رئيس البلدية: للأسف نحن في القرن الواحد والعشرين ويوجد لدينا منازل لا تصلها شبكة المياه ويعتمد أصحابها على الصهاريج، مشيرا الى ان "هناك حوالي 90 منزلا بلا شبكة مياه، وكانت أولويتنا منذ استلامنا البلدية أن نقوم بإيصال مياه الشرب النظيفة لهذه المنازل".
وتابع: حصلنا مؤخرا على دعم يبلغ 60 الف شيكل، واشترينا الأنابيب اللازمة للشبكة وسنبدأ الأسبوع المقبل بعملية الحفر والتركيب، حيث من المتوقع أن ينتهي المشروع خلال 14 يوما، وستصل المياه الى المنازل.
المقاولون يتجنبون المشاريع الحكومية
وحول أبرز المشاكل التي تواجه البلدية، قال الخطيب: الى جانب ضعف الامكانات المالية نعاني من قضية تجنب المقاولين للعطاءات التي تمولها الحكومة، بسبب عدم التزام وزارة المالية بدفع الأموال نتيجة الأزمة المالية التي تمر بها الحكومة.
وأضاف: على سبيل المثال، حصلنا على تمويل من وزارة الحكم المحلي لتعبيد شارع كركور لكن نواجه مشكلة المقاولين، خوفا من عدم التزام وزارة المالية بالدفع.
ودعا الخطيب وزارة المالية الى تغيير النظام والاجراءات المعمول بها مع المقاولين وتخفيف الاجراءات البيروقراطية، مشيرا الى أن استمرار تجنب المقاولين للمشاريع الحكومية ينعكس سلبا على البلديات والخدمات المقدمة للمواطنين والوعود الانتخابية التي أطلقت مسبقا.
ديون البلدية..
وأوضح الخطيب أن الديون على بلدية المزرعة القبلية (الغربية) تبلغ قرابة 700 الف شيكل وهي قديمة، موضحا أن قرابة 400 ألف شيكل لصالح المساحين في مشروع التسوية.
وأشار الى أن مجمل الديون للبلدية تبلغ حوالي مليون ونصف المليون شيكل، وهي ديون على المواطنين بدل خدمات النفايات.
وقال الخطيب: ندعو المواطنين الى الالتزام بدفع الديون، وقد طرقنا جميع الأبواب لتشجيع ذلك مثل عرض خصومات وحملات تشجيعية لكن الالتزام قليل، وللأسف لم يبق أمامنا سوى التوجه للقضاء من أجل تحصيل هذه الديون.
وشدد على أن الديون تعيق عمل البلدية وتؤثر سلبا على الخدمات المقدمة.