بيت لحم/PNN- افتتحت بلدية بيت لحم معرض آليات السلام "Machines of Peace"، المنظم من قبل الشبكة الإيطالية للآليات الموكبية المحمولة المُدرجة في لائحة اليونسكو للتراث غير المادي، في مركز السلام تحت رعاية وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي واللجنة الوطنية الإيطالية لليونسكو بالتعاون مع المؤسسة المركزية للتراث غير المادي في وزارة الثقافة الإيطالية وبلديات وأبرشيات مدن فيتيربو ونولا وبالمي وساساري والقنصلية العامة الإيطالية في القدس.
وتم الافتتاح بحضور رئيس بلدية بيت لحم أ. حنا حنانيا، والقنصل الإيطالي العام جوزيبي فيديلي، والسفير الفلسطيني في اليونسكو منير انسطاس، والمدير العلمي لشبكة (the Rete delle Macchine)، ومديرة المجلة الفنية الإنجليزية " This week in Palestine" باتريسيا ناردي، وممثل عن المعهد الإيطالي المركزي للتراث الثقافي غير المادي لوكا روزا ومخرج فيلم "Our Endless and Suspended time" فرانشيسكو دي ميليس وممثل عن مؤسسة “جراما” لوكا دي ريسي والفنان جوزيبي فاتا والخبير الثقافي الدولي البروفيسور جورجيو أدريان وممثلين عن لجنة اليونسكو المحلية جيوفاني سكيبي والمهندس محمد حماد، وممثل ممثلية اليابان ناكاشيما ورئيسة
بلدية فيتيربو كيارا فرونتيني ورئيس مكتب الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي غوليلمو جوردانو ومدير عام البلدية أنطون مرقص وعدد من أعضاء المجلس البلدي والأب عيسى ثلجية وممثلين عن مؤسسات وجمعيات المدينة وممثلين عن الأجهزة الأمنية وعدد من الصحافيين.
وابتدأ الحفل بكلمة ترحيبية من قبل رئيس بلدية بيت لحم، مؤكداً على أهمية المعرض الذي يعزز العلاقات
الودية بين الشعب الإيطالي والشعب الفلسطيني، والذي يحمل معه رسالة محبة وسلام وعدالة من بيت لحم
إلى العالم. إضافة إلى أهمية معرفة الشعوب بثقافات بعضها البعض بهدف التقرب والاحتفاء بثقافات العالم،
مُضيفاً أنه من خلال هذه المعارض تُخلق رابطة قوية بين بيت لحم واليونسكو من جهة وبين المدن الإيطالية
الثمينة من جهة أخرى.
وشكر حنانيا جميع من ساهم في إنجاح هذا المعرض المميز وخاصة المدن الأربعة (فيتيربو ونولا وبالمي وساساري) على جهودهم خلال العشر سنوات الماضية في تنفيذ هذا المشروع ومبادرتهم لافتتاح المعرض في بيت لحم مهد رسالة السلام.
بدوره، رحب القنصل الإيطالي العام جوزيبي فيديلي بالحضور، شاكرا جميع القائمين على هذا المعرض وشكر رئيس بلدية بيت لحم لاستضافة هذا المعرض المهم في مدينة السلام بيت لحم، مؤكدا على أهمية العلاقات الوطيدة بين الشعب الإيطالي والشعب الفلسطيني وأثنى على أهمية المعرض الدينية والثقافية، معربا عن سعادته لنشر الثقافة الإيطالية بدءاً من بيت لحم إلى باقي أنحاء العالم.
من جانبه، شكر السفير الفلسطيني في اليونسكو منير انسطاس جميع القائمين على المعرض وبلدية
بيت لحم خاصة، وشرح عن أهمية المعرض التي تكمن في نشر التراث الإيطالي غير المادي من مدينة بيت
لحم مدينة السلام والتي تفتقر للسلام، حيث أن هذا المعرض سيطلق رسالة سلام من بيت لحم إلى جميع
أنحاء العالم.
بدورها، شكرت باتريسيا ناردي الحضور، مؤكدة أن هذا المعرض هو رسالة سلام للمدينة، مُشيرة
إلى أهمية فتح الحوار بين شعوب العالم والتعرف على الثقافات المختلفة من خلال مفهوم التراث الثقافي.
من ناحيته، شكر فرانشيسكو دي ميليس جميع القائمين على هذا العمل الرائع، معبرا عن سعادته لوجوده في
مدينة بيت لحم المكان المقدس وموقع التراث العالمي وشرح عن الفيلم " Our Endless and Suspended time " وأهمية الفيلم في نشر الثقافة المرئية، معربا عن فخره كون إيطاليا كانت أول من يعزز ثقافة الآليات الموكبية المحمولة لأهميتها الدينية والتاريخية والثقافية.
بدوره، أشار لوكا روزا ممثل عن المعهد الإيطالي المركزي للتراث الثقافي غير المادي أن آليات السلام تحمل رسالة سلام من القديسين أيضاً، وأكد على أهمية انطلاق هذا المعرض من المدينة المقدسة بيت لحم.
من جانبه، عبر الفنان جوزيبي فاتا عن سعادته لوجوده في مدينة بيت لحم، مؤكداً على أهمية هذا العمل
الذي يحمل معنى ديني وروحاني.
وتحدث البروفيسور جورجيو أدريان عن فكرة المعرض، وأن رسالة المعرض التي تحمل السلام هي
عبارة عن حضارة موروثة من جيل إلى جيل وذلك لأهميتها الدينية والثقافية. مُشيراً أن إيطاليا وبيت لحم
تتشابه في التاريخ والثقافة والحضارة.
من جانبها، أعربت رئيسة بلدية فيتيربو عن فخرها لوجودها في مدينة بيت لحم مكان ولادة السيد المسيح،
وكونها جزء من الحضارة التي تمثل السلام والوحدة والمحبة.
وفي الختام تم تبادل الهدايا التذكارية وعمل جولة في المعرض.
وسيبقى المعرض مفتوحاً للزوار حتى تاريخ ١٥ أيار ٢٠٢٣. ويتضمن عدة أقسام وهي السمعي البصري وهو عبارة عن فيلم قصير"Our Endless and Suspended time" من انتاج شبكة الآلات وبالتعاون مع وزارة الثقافة الإيطالية وإخراج فرانشيسكو دي ميليس. والقسم الثاني هو قسم صور بعنوان التراث الوثائقي والذي يهدف إلى رواية قصص المهرجانات التراثية الحضارية من خلال الصور. والقسم الثالث هو أربع نماذج لآلات الاحتفال، والقسم الرابع هو عرض أزياء لحاملين الآلات.
ويهدف المعرض إلى نشر ثقافة وتقاليد البحر الأبيض المتوسط بعد جائحة “كورونا” لإيصال رسالة السلام،
وتعزيز التراث الثقافي الإيطالي من خلال خلق مجالات للتعاون والتواصل والتبادل بين المجتمعات التراثية
والجمعيات والهيئات المؤسساتية والخبراء الإيطاليين والفلسطينيين. ويُذكر أن مسار المعرض كان في كل
من إيطاليا وأوروبا.