القاهرة/PNN- تشارك سوريا بوفد رسمي وإعلامي كبير وصل جدة أمس السبت، في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية المرتقبة بعد استعادة دمشق لمقعدها، عقب تغييب استمر لـ12 عاما.
وتنطلق اليوم الاجتماعات التحضيرية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار الخبراء، ويمثل سوريا في هذا الاجتماع معاونة وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، في حين سيترأس الوزير خليل وفد سوريا لاجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري، والمقرر انعقاده غدا في الخامس عشر من الجاري.
وتنطلق بعد غد الثلاثاء، الاجتماعات التحضيرية على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين، والذي يمهد لاجتماع وزراء الخارجية، حيث ستتسلم المملكة العربية السعودية رئاسة القمة من الجزائر، رئيس القمة العربية للعام الماضي.
ويجري في اجتماعات المندوبين مناقشة التوصيات ومشاريع القرارات التي سيتم رفعها إلى اجتماع وزراء الخارجية المقرر انعقاده يوم الأربعاء القادم، بحضور وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، حيث سيتم اعتماد مشروع جدول أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.
ومن المتوقع بدء وصول القادة والملوك العرب المشاركين في القمة العربية بدءا من يوم الخميس، حيث تنعقد يوم الجمعة القمة العربية على أجواء إيجابية فرضتها عودة سورية للجامعة العربية بعد تغييب استمر لـ12 عاما.
وفي إطار مواصلة المشاورات حول جدول أعمال القمة العربية، هاتف وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد نظيره الجزائري أحمد عطاف، وقالت الخارجية الجزائرية في بيان لها: "الاتصال الهاتفي جاء عقب الاتصال الذي جرى بين الرئيسين عبد المجيد تبون، والرئيس بشار الأسد، في الثامن من أيار والذي أتاح للوزيرين فرصة مواصلة مشاوراتهم حول النقاط الرئيسية المدرجة في جدول أعمال القمة المقبلة، لمجلس وزراء جامعة الدول العربية، المقرر عقدها في الـ 19 من مايو في جدة".
في غضون ذلك، اعتبر الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي أن قرار مجلس جامعة الدول العربية عن عودة مشاركة الوفود السورية في اجتماعات الجامعة العربية ليس اشتراطات ولا يتحدث أحد عن شروط للعودة ولكن يمكن القول إنها تفاهمات مرغوب أن تكون مقبولة من جميع الأطراف لتكون العودة بمثابة شكل من أشكال التهدئة للوضع في سورية.
وأوضح في حديث تلفزيوني، أن الموضوعات التي تم طرحها في إعلان عمان الذي صدر قبل أيام والذي تحدث عن موضوعات مكافحة الإرهاب ومكافحة المخدرات وعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم في سوريا وتقوية الأوضاع السياسية، هذه الموضوعات وغيرها تؤثر على دول الجوار وغيرها لأنه في نهاية الأمر الوضع في سوريا، يؤثر على المنطقة ككل والأمن والاستقرار في الوطن العربي.