القدس /PNN / كشفت هيئة شؤون الأسرى، عن أساليب تعذيب مرعبة ارتكبتها قوات الاحتلال داخل السجون في حق أطفال مقدسيين.

وطالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل الفوري والعاجل، لوقف الاعتداءات الهمجية الإجرامية المتكررة التي يتعرض لها الفلسطينيون خلال عمليات اعتقالهم واقتيادهم والتنكيل بهم من قبل جيش الاحتلال.
 
وقالت الهيئة إن "قوات الاحتلال تتفنن في كافة أشكال الاعتداء  المباشر على المواطنين سواء بالضرب، أو باستخدام الهراوات وأعقاب البنادق، وإطلاق قنابل الغاز والصوت والرصاص الحي والمطاط، بالإضافة إلى التنكيل من اللحظات الأولى لاعتقالهم وحتى دخولهم لمراكز التحقيق".

وذكرت الهيئة عن "حالة الشاب محمد غيث (15 عامًا) حيث اعتقل من منزله عند الساعة الرابعة فجرًا بعد أن قام عدد من أفراد الشرطة بتقييد يديه إلى الخلف، وعاثوا خرابًا كارثيًا في محتويات المنزل".

ونقلت محامية الهيئة أنه "خلال وصول غيث إلى سجن المسكوبية، قد تم إدخاله لغرفة دون كاميرات وفي تلك الأثناء، هجم عليه 4 أشخاص، وانهالوا عليه وهددوه بصعقه بجهاز الكهرباء، واستمرار الضرب في حال لم يعترف بالتهم الموجهة إليه".

وتابعت: "بعد أن أشبعوه ضربًا أدخلوه لغرفة التحقيق عند الساعة الثامنة صباحًا، وحقق معه حتى ساعات الليل المتأخر، وخلال التحقيق كان يتم إخراجه لغرفة جانبية، ليقوموا بضربه" مشيرة إلى أنه "قد بقي على هذا الحال في سجن المسكوبية مدة 47 يومًا، حتى تم نقله إلى سجن الدامون في قسم الأشبال".

وفي هذا السياق قالت والدة الأسير المقدسي أيهم الشاعر (17 عامًا) إن "نجلها قد تعرض لأقسى أنواع التعذيب والتنكيل خلال اعتقاله".

وفي التفاصيل أشارت والدته إلى أن "الاحتلال قد داهم منزلهم في بلدة الطور بالقدس، عند الساعة الخامسة فجرًا، وأوقعوه من سريره وطرحوه أرضًا، وصفعوه عدة مرات".

وأضافت: “نقلوه بعدما ضربوه لدقائق مستمرة إلى تحقيق المسكوبية، وخلال عملية التحقيق كان مقيد اليدين إلى الخلف ووجهه بالحائط، ثم صفعوه على وجهه أكثر من مرة، وركلوه بأقدامهم".

 وأوضحت أن "المحامية قد أبلغتها بأنه خلال التحقيق مع نجلها، كان يدخل أحد أفراد شرطة الاحتلال ويضربوه مرارًا وتكرارًا، وبعد فترة التحقيق نقل إلى المحكمة وتم تمديد توقيفه، ومن هناك نقل إلى غرف سجن المسكوبية وبقي فيها 45 يومًا، وتم نقله إلى سجن الدامون لقسم الأشبال".

يذكر أن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" صعدت من أساليب ومعدل التعذيب وسوء المعاملة بحق الأسرى والمعتقلين، ويتعرض مئات المعتقلين للتعذيب والتنكيل، منذ لحظة الاعتقال،  وحتى بعد الزج بهم في السجون.