طرابلس-درنة/PNN- تحاول فرق الغواصين في ليبيا العثور على العديد من جثث ضحايا الإعصار المدمر "دانيال" الذي ضرب ليبيا قبل أيام، في جيوب وثنايا ميناء درنة.
وكانت العديد من الأسر قد حاولت الفرار من مناطقها بواسطة السيارات أو سيراً على الأقدام إلا أن الفيضانات التي رافقت الإعصار اجتاحت مناطقهم ومنازلهم ولم تتح لهم الهرب، ليفارقوا الحياة غرقاً.
وابتلعت أمواج البحر المتوسط آلاف الجثث بحسب مصادر ليبية، وهو ما أطلق عمليات بحث واسعة في البحر خاصة في ميناء درنة، الذي يخبئ العديد من الجثث التي بات أغلبها متحللاً.
وكان الهلال الأحمر الليبي قد أفاد بأن عدد ضحايا الفيضانات كبير جداً لكن لا إحصائيات دقيقة حتى الآن.
وتشكلت لجنة طوارئ للتعامل مع البلاغات الواردة فيما يخص تلوث مياه الشرب الناجم عن الفيضانات وانتشار الاوبئة بالمناطق المنكوبة شرق البلاد.
وأرسلت العديد من الدول مساعدات عاجلة إلى ليبيا من أجل إغاثة المنكوبين والمشاركة في جهود البحث عن الضحايا والناجين المحتملين.
وساهمت الكارثة الإنسانية المأساوية في ليبيا، في ظهور العديد من المهام غير الاعتيادية، التي وجد أهالي المدن المنكوبة أنفسهم يؤدونها رغماً عنهم.
وفي هذا الإطار، تشكلت فرقة تضم تحو 20 امرأة ليبية قدمن من مدن قريبة وبعيدة عن درنة من أجل المشاركة في تكفين السيدات من ضحايا الإعصار اللواتي ينتشلهن رجال الإنقاذ من تحت ركام المباني المدمرة أو من البحر.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن إحدى السيدات المتطوعات قولها: "الفاجعة كبيرة كما ترون وأعداد الضحايا اللائي يتم انتشالهن ترتفع كل يوم".
وتشير الوكالة إلى أن "هذا العمل التطوعي لتكفين ضحايا الكوارث من النساء، تشارك فيه المرأة الليبية لأول مرة وهو عمل قليلات جداً من يستطعن القيام به في ظروف الوفاة العادية فما بالك عند الكوارث وخاصة بعد تحلل الجثث".