غزة/PNN- يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، في اليوم الـ29 من الحرب الإسرائيلية على، غاراته المكثفة على القطاع، مخلفا وراءه دمارا هائلا وخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
وفي حصيلة غير نهائية، أعلن الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى من أبناء شعبنا نتيجة العدوان المتواصل على القطاع، إلى 9488 بينهم 3900 طفل و2509 امرأة.
وأشار القدرة خلال مؤتمر صحفي، أمام مستشفى الشفاء، إلى أن 70% من ضحايا العدوان هم من النساء والأطفال.
وقال إن الوزارة تلقت 2200 بلاغ عن مفقودين منهم 1250 طفلا ما زالوا تحت الأنقاض.
وأضاف أن الاحتلال تعمد استهداف 105 من المؤسسات الصحية وأخرج 16 مستشفى عن الخدمة.
شهيدا، وأكثر من24 ألفا، أكثر من 73% منهم من الأطفال والنساء والمسنين.
12 شهيدا على الأقل و54 جريحا في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في مخيم جباليا
استشهد 12 مواطنا على الأقل، وأصيب 54 بجروح، في حصيلة أولية للقصف إسرائيلي الذي استهدف مدرسة تؤوي الآلاف من النازحين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، بارتقاء العشرات، واصابة العديد من المواطنين، في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة الفاخورة التي تؤوي نازحين، فيما لا زال آخرون تحت الأنقاض، وقد تم نقل الشهداء والجرحى إلى المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا.
ولم تتوقف مجازر الاحتلال في قطاع غزة منذ بدء العدوان في السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، فقد كانت المدارس والمستشفيات والمؤسسات التعليمية والمساجد والممتلكات العامة والخاصة ضمن بؤرة الاستهداف الإسرائيلي.
كما شنت طائرات الاحتلال، فجر اليوم السبت، غارة استهدفت بوابة مستشفى النصر في شارع النصر شمال مدينة غزة، أسفرت عن استشهاد عشرات المواطنين من النازحين، واصابة العديد.
وقصفت طائرات الاحتلال مولد الكهرباء الرئيسي في مستشفى الوفاء بمدينة غزة، ما تتسبب بحريق كبير في المكان، وخروج المولد عن الخدمة، بجانب استهداف المولدات الكهربائية والطاقة الشمسية في حي الرمال وسط غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال خزانا للمياه يغذي عدة أحياء شرق رفح جنوب قطاع غزة، كما تعرض 14 مركبا للصيد للحرق، بسبب القصف المكثف على طول ساحل بحر رفح.
وشنت طائرات الاحتلال غارات جوية شرق بلدة القرارة بخان يونس، ودمرت مسجدا في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.
-الاحتلال يستهدف خزان مياه عموميا برفح وألواح طاقة شمسية بغزة
ويواصل طائرات الاحتلال استهداف شارع الرشيد الممتد على طول الساحل من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، والذي شهد يوم أمس مجزرة أسفرت عن استشهاد 14 مواطنا بينهم أطفال ونساء، في تعمد واضح لفصل جنوب ووسط القطاع عن مدينة غزة وشمالها.
يأتي ذلك بعدما قالت وزارة الصحة في غزة، أمس الجمعة، إن إسرائيل ارتكبت مجازر في 3 مستشفيات، أبرزها مجمع الشفاء، حيث قُصف موكب لسيارات الإسعاف، كما وقعت مجزرة في مدرسة تؤوي نازحين بمنطقة الصفطاوي، فضلا عن استهداف عائلات في أثناء نزوحها من شمال القطاع إلى جنوبه عبر شارع الرشيد (شارع البحر).
تجدر الاشارة إلى أن قصف مداخل المستشفيات لم تكن الأولى، اذ قصفت طائرات الاحتلال المدخل الرئيسي لمجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، ما أسفر عن وقوع العشرات من الشهداء والجرحى، بالتزامن مع استهداف قافلة مركبات إسعاف تقل جرحى، بعد انطلاقها من المجمع باتجاه معبر رفح في جنوب القطاع، بهدف نقلهم لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية، وأخرى عند دوار أنصار، وفي شارعي العباس والرشيد.
من جانب آخر، أعلن مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني في غزة، يوم امس، استشهاد أربعة مرضى سرطان جراء توقف المستشفى عن العمل بسبب القصف الإسرائيلي ونفاد الوقود، علما أنه الوحيد المخصص لعلاج مرضى السرطان في القطاع، ما جعل 70 مريضا معرضين للخطر.
كما توقفت 16 مستشفى من أصل 35 عن العمل جراء القصف الإسرائيلي ونفاد الوقود، والأطباء ما زالوا مجبرين على إجراء العمليات الجراحية دون تخدير، بمن في ذلك أولئك الذين أصيبوا نتيجة القصف والنساء اللواتي يلدن بعمليات قيصرية.
ومنذ بدء العدوان على شعبنا في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، شدد الاحتلال الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الكهرباء والماء، ومنع إدخال الوقود الذي تعتمد عليه المستشفيات في تشغيل مولدات الكهرباء عند انقطاعها.
كما منعت سلطات الاحتلال خروج المرضى من قطاع غزة للعلاج في مستشفيات القدس وداخل أراضي عام 48، بمن فيهم 2000 مريض مصابون بالسرطان.