بيت جالا /PNN/ زار محافظ محافظة بيت لحم محمد طه ابو عليا مستشفى جمعية بيت لحم العربية واطلع على سير العمل فيها خصوصا في قسم القلب وهو القسم الوحيد للقلب في محافظة بيت لحم .

وثمن المحافظ ابو عليا عمل وجهود جمعية بيت لحم العربية للتاهيل التي تعتبر من اثر المشافي تميزا في اكثر من صعيد وابرزها قسم القلب والتاهيل حيث تعتبر الجمعية رائدة في هذه المالات وتقدم خدمات حيوية للمواطنين ليس في بيت لحم لوحدها بل لكل المحافظات الفلسطينية مشددا على دعم الجهات الرسمية لعملها في المجال الصحي والطبي والتاهيلي.

وقال ابو عليا ان مستشفى الجمعية العربية التاهيل يقوم بدوره بكل قدرة وكفاءة لخدمة ابناء شعبنا في ظل هذه الظروف الصعبة التي يستهدف فيها الاحتلال كل ما هو فلسطيني وبالتالي لا بد من تكامل الادوار في قطاع المشافي والصحية بين القطاعين العام والخاص .

واعرب محافظ محافظة بيت لحم عن ثقته بالحكومة الفلسطينية وعلى راسها رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى و وزراء الصحة والمالية الجدد بانهم سيضعون ملف الجمعية العربية خصوصا فيما يتعلق بازمة الديون المستحقة للجمعية على سلم الاولويات ادراكا منهم لاهميتها بالنسبة لبيت لحم.

و دعا المحافظ الجمعية للاستمرار في عملها في مختلف الاقسام مشيرا الى ان الحكومة الفلسطينية الجديدة والسابقة حريصون على تقديم افضل الخدمات الطبية للمواطن من خلال المشافي الخاصة والعامة.

واكد ابو عليا ان المحافظة كانت تراسل الحكومة السابقة وبالتاكيد ستتابع مع ادارة الجمعية الاتصالات والمراسلات مع الحكومة الجديدة من اجل تسديد دفعة اسنادية للجمعية حتى يكون قادرا على القيام بواجباته اتجاه المواطنين مشؤكدا ان كل الحكومات والوزراء حريصون على اسناد المشافي لكن لا يخفى على احد حجم الازمة المالية التي تعاني منها الحكومة بسبب سياسات اسرائيل وخصوصا قرصنة اموال الضرائب وبالتالي لا بد من الصبر والتعاون من قبل الجميع.

وفي رده على سؤال للصحفيين قال ابو عليا ان محافظة بيت لحم مستهدفة مشيرا الى انها من اكثر المداخل والمخارج مغلقة بفعل ممارسات الاحتلال وهذا له انعكاسات على الخدمات الطبية مشيرا الى ان مرضى القلب يكونوا باشد الحاجة للعلاج الطبي باسرع وقت مكن وهذا يعزز الحاجة لاستمرار خدمات قسم القلب في جمعية بيت لحم العربية للتاهيل موضحا انه طلب من ادارة الجمعية العمل الغاء قراراتها بوقف استقبال التحويلات لحين تسلم الحكومة الجديدة مهام عملها.

بدوره قال مدير عام جمعية بيت لحم العربية للتاهيل ان ادارة الجمعية ترحب بزيارة محافظ محافظة بيت لحم محمد طه ابو عليا الوفد المرافق له من اجل الاطلاع على واقع مستشفى الجمعية بشكل عام وقسم القلب بشكل خاص في ظل الازمة المالية التي تعاني منها بسبب تاخر تسديد الحكومة للمستحقات للجمعية وهو الامر الذي اجبر الجمعية على اتخاذ قرارات وقف التحويلات من قبل وزارة الصحة حيث انها لم تعد قادرة على تسديد رواتب الموظفين ودفع ثمن المعدات والادوية للاقسام المختلفة وابرزها قسم القلب.

واشار شحادة الى ان مجلس ادارة الجمعية واداتها التنفيذية اوضحت للمحافظ ابو عليا وقاع الحال والاساب التقنية والفنية والمالية التي دفعتهم لاتخذا قراراتهم مؤكدين انهم منفتحين على اي مبادرة من اجل حل الازمة المالية مع وزارة المالية والحكومة الفلسطينية الجديدة مؤكدا ان الجمعية كانت قد سعت مع الحكومة السابقة ومن خلال تدخلات على اكثر من صعيد من قبل اعضاء باللجنة المركزية وقادة الفصائل ومدراء الامن وصولا للرئيس محمود عباس الذي اتخذ قرارات من اجل تخفيف الازمة لكن مع الاسف لم تستجب الحكومة السابقة لهذه التدخلات بما فيها تدخل وقرار الرئيس لصرف دفعة اسعافية.

واكد شحادة ان الجمعية استجابت وجاهزة للاستجابة مع اي مبادرات لكنها تريد ان ترى تنفيذ قرارات تساهم بالتخفيف من الازمة الخانقة التي دفعت لقرارات وقف قبول التحويلات موضحا ان ادارة الجمعية جاهزة لاستجابة لمبادة المحافظ ابو عليا.

من جهته قدم الدكتور رامي الجعبة رئيس قسم القلب في مستشفى الجمعية العربية شرحا عن واقع حال في قسم القلب مشيرا لعدم توفر الامكانيات اللازمة لاجراء العمليات من معدات وادوية اضافة لرواتب الطواقم مما يستدعي الحاجة لتدخل فوري وسريع من اجل تشغيل القسم وتوفير احتياجاته لانها تمثل احتياج المواطنين الذين يتعرضون لازمات قلبية.

وقدم الجعبة شرحا عن قسم القلب مشيرا الى انه من ابرز الاقسام تميزا على مستوى الوطن الفلسطيني والاقليم المحيط من حيث المعدات والخبرات ونجح في اجراء عمليات نوعية لاول مرة في فلسطين موضحا انه عالج وانقذ حياة اكثر من ستة الاف مواطن منذ افتتاحه حتى اليوم.

واكد ان خطط الجمعية وادارة القسم كانت تسعى لتقديم مزيد من التطوير على الخدمات لكن مع الاسف الازمة المالية التي تعاني منها الحكومة وقفت عائقا امام هذه الخطط للتطوير.

وفي نهاية الزيارة اتفق المحافظ مع ادارة الجمعية العربية على مواصلة التنسيق والجهود من اجل العمل على تقديم الخدمات للمواطنين من جهة والتنسيق من اجل البحث مع الحكومة لدفع مبالغ تساهم باعطاء الجمعية القدرة على العمل.