نيويورك/ PNN - أعربت الأمم المتحدة، الأربعاء، عن قلقها العميق إزاء هجوم جيش الاحتلال الإسرائيلي على مناطق مكتظة بالسكان في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
ودعا متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان، الطرفين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وطالب بعدم تصعيد التوتر أكثر.
وشدد دوجاريك في بيانه على أن جميع الأطراف ملزمة بالوفاء بالتزاماتها وفقا للقانون الدولي.
وقال إنه يتعين على الأطراف التنفيذ “الكامل” لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، مشددا في الوقت ذاته على وجوب إنهاء الصراع على الفور.
وغارة الثلاثاء هي ثاني هجوم إسرائيلي على الضاحية الجنوبية في بيروت منذ 2 يناير/ كانون الثاني الماضي، حين اغتالت إسرائيل القيادي بحركة حماس صالح العاروري.
ومنذ أيام، تزايدت توقعات بتصعيد إسرائيلي كبير مرتقب، على خلفية مقتل 12 شخصا السبت؛ إثر سقوط صاروخ في بلدة مجدل شمس الدرزية بهضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967.
وبينما اتهمت تل أبيب “حزب الله” بالوقوف خلف الحادثة وتوعدت بتوجيه “ضربة قوية” له، نفى الحزب أي مسؤولية عنها، رغم القصف المتبادل بينهما منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ومنذ 8 أكتوبر، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم في الجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ ما خلّف أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.