لندن / PNN- اعتبرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، اليوم الأحد، أنه في حال اتخذت المحكمة الجنائية الدولية قرارًا مفاجئًا هذا الأسبوع باتهام نتنياهو بارتكاب جرائم حرب في غزة، فإن ذلك سيشكل إحراجًا إضافيًا له مع تحوله من شخص "منبوذ" إلى "هارب دولي".
واستذكرت الصحيفة، في تقرير لها، أنه قبل عام واحد جاء نتنياهو إلى الأمم المتحدة حاملاً رؤية حول "شرق أوسط جديد"، ترتكز على العلاقات المتنامية بين إسرائيل وشركائها في المنطقة.
والآن أصبح نتنياهو على وشك إشعال تصعيد كبير ضد "حزب الله"، متجاهلًا دعوات حلفائه إلى ضبط النفس بشأن حرب غزة، ومتحديًا الانتقادات التي تتهمه بالمماطلة في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار المؤقت، وفق الصحيفة.
ولفتت "الغارديان" إلى أن "من المقرر أن يُلقي رئيس الوزراء الإسرائيلي كلمة، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، في ظهور من المؤكد أنه سيؤدي إلى انسحابات واحتجاجات في شوارع وسط مانهاتن".
وأرجأ نتنياهو وصوله إلى الولايات المتحدة، يوماً واحداً على الأقل، مع تصاعد التوترات مع لبنان، بعد عملية معقدة لتفجير آلاف أجهزة النداء والاتصال اللاسلكية التي يستخدمها "حزب الله" والتي قد تشير إلى بداية حرب أوسع في المنطقة.
وبحسب الصحيفة، قد توفر رحلة نتنياهو إلى نيويورك فرصة له لتقييم الدعم للتصعيد في لبنان، أو إبلاغ جو بايدن وحلفاء آخرين بأنه اتخذ قراره، ولن يتراجع عن حرب أوسع نطاقًا.
وتأتي رحلة نتنياهو إلى الأمم المتحدة بعد عام من إراقة الدماء في غزة، التي خلّفت أكثر من 41 ألف شهيد، ودفعت المحكمة الجنائية الدولية إلى النظر في إصدار أوامر اعتقال بحقه.
وكانت آخر زيارة لنتنياهو إلى الولايات المتحدة في يوليو/ تموز، عندما ألقى كلمة في جلسة مشتركة صاخبة في الكونغرس، ووعد "بالنصر الكامل" في حربه ضد حركة "حماس"، وسخر من المتظاهرين ضد ظهوره في مبنى الكونغرس الأمريكي، ووصفهم بأنهم "أغبياء".
وختمت "الغارديان" بالقول: "يبقى أن نرى ما إذا كان نتنياهو مستعدًا لاتخاذ خطوة أخرى نحو الهاوية، حيث ما زال من غير الواضح ما إذا كان مستعدًا للتصعيد، بما في ذلك إطلاق عملية برية، وقد وعد كل من "حزب الله" وإيران الداعمة له بالانتقام للضربات الأخيرة".