بيت لحم /PNN/ تقرير منجد جادو - فيديو رنا عوينة وجاد جادو - 

كهدير البحر تهافت الالاف من المواطنين على المهرجان الستون لاحياء ذكرى انطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في بيت لحم والدي حمل رسائل عديدة اهمها ان الحركة انطلقت لتوحيد نضال الفلسطينين ضد الاحتلال وانها مستمرة على هذا النهج رغم كل المؤامرات التي احيكت ضدها على مدار سنوات الثورة  حيث فشلت هذه المؤامرات وستفشل المؤامرة الجديدة لخطف مخيم جنين لان الحركة لها امتدادها الجماهيري الواسع حيث جاءت الوقفة تحت شعار: "استقلالية القرار الوطني وسيادة القانون وحرمة الدم"، لمناسبة الذكرى الـ60 لانطلاقة الثورة الفلسطينية.

وشهدت الوقفة، مشاركة رسمية وشعبية واسعة، حيث شارك ممثلون عن القوى الوطنية، وعدد من قادة الأجهزة الأمنية، وممثلون عن المؤسسات الرسمية والمجتمعية، وطلبة المدارس والجامعات، وحشد كبير من المواطنين من مختلف أنحاء المحافظة.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وراية حركة "فتح"، وصور الرئيس محمود عباس، والرئيس الشهيد ياسر عرفات، وصور شهداء حملة حماية وطن من ابناء الاجهزة الامنية وشددوا على أهمية الحفاظ على استقلالية القرار الوطني الفلسطيني وتعزيز سيادة القانون، ومحاربة الفلتان، وحماية المشروع الوطني الفلسطيني، وتفويت الفرصة على كل المتآمرين على القضية الفلسطينية.

وقال محمد المصري امين سر حركة فتح اقليم بيت لحم في كلمته ان المهرجان بهذا الحضور الكبير رسالة فتح التي تؤكد اليوم وبمناسبة الانطلاقة ان شعبنا موحد غزة حيث لا يمكن ان نغمض العين او ننسى حرب الابادة التي يتعرض اليها اهلنا وشعبنا في قطاع غزة والتي تدعونا لتعزيز الوحدة الوطنية ونبث الفرقة والانقسام مشددا الى ان هذا الحضور الجماهيري يحمل رسالة واضحة لا ابس فيها لمن يرغب انشاء دولة داخل الدولة من خلال مليشيات وعصابات كان مصيرها الاندثار في السابق وستندثر بحضور وتاريخ حركة فتح ومعها كل فصائل العمل الوطني في البيت الاشمل والاوسع وهو منظمة التحرير الفلسطينية.

واكد المصري ان هذا الهدير الوطني الفتحاوي رسالة واضحة لمن يريد ان يكون دمية في ايدي دول الاقليم وعلى راسها ايران حيث يرد عليهم الجمهور الفلسطيني و الفتحاوي لنقول لهم  نحن فلسطينيون ولسنا شيعة ولا ايرانيين و لن نسمح لاي احد ان يخرج هويتنا العربية القومية الفلسطينية الوطنية من ارضها.

واكد ان فتح كانت وستكون بالمرصاد لمن يريد استخدام المخيمات كمربعات امنية و محميات من خلال الحفاظ على النظام والقانون لان فتح تؤمن بسيادة القانون على الجميع ولذلك فهي تدعم الجهد الامني والقانوني لفرض الامن والنظام في مخيم جنين من خلال العمل والدعم الجماهيري.

واكد ان ادبيات وتاريخ وثقافة فتح تؤمن وتعتمد على مبدا ان  المقاومة من صلب مشروعنا الوطني وهو ما يثبته عدد الشهداء و الاسرى والمبعدين والجرحى من ابناء الحركة الذين هم دوما في المقدمة بعيدا عن الشعارات والمزاودات والارتهان لهذه العاصمة او تلك ولذلك فان الرسالة اليوم واضحة ومفادها ان حركة فتح ستحمي السلطة لانها منجز وطني كما ان ابناء الحركة والفصائل الذين يخدمون في الاجهزة الامنية والمؤسسات الحكومية المدنية هم خط احمر ولن تسمح الحركة لاي كان من الشرذمات والمختلين الذين يختفون وراء اسماء وهمية للاساءة لهم او الاعتداء عليهم.

و وجه المصري باسم مهرجان فتح وجماهيرها رسالة لذوي الشهداء عموما وشهداء المؤسسة الامنية تحية اعتزاز وافتخار بتضحياتهم والتأكيد لعائلاتهم ان هؤلاء ابناء فتح وان دمهم نزف على مذبح الحرية والنضال.

وللخارجين عن القانون قال امين سر فتح اقليم بيت لحم انه لا يوجد ارخص من يتاجر بالوطن ولا يوجد ارخص من يرفع السلاح في وجه أخيه الفلسطيني مشددا على ان رسالة فتح لاهلنا ي جنين هذه المدينة والمخيم التي تشكل النموذج الوطني والحر انها ستخرج سالمة منتصرة على كل الفتن لانها تدرك  اننا في اصعب مراحل التحرير وهي لن تقبل توظيف السلاح لخدمة مشاريع اقليمية مشوهة اخرى.

واكد المصري ان العمق الفلسطيني هو عمقنا العربي والاسلامي  وعلاقات فلسطين الدولية ليست على مزاح هذه الدولة او تلك وهذا هو قرارنا المستقل في فتح.

وعلى الصعيد الداخلي اكد المصري ان فتح ترى ان بناء الدولة ياتي في سيادة القانون مؤكدا انه لا يوجد لدينا لا مجموعات ولا عصابات تدعي النضال كما الاخرين الذين يحاولون اختطاف النضال بدعاية اعلامية مشبوهة تقودها مؤسسة او فضائية مسمومة مشيرا اننا في فلسطين لدينا المؤسسة الامنية الوطنية ومؤسسات دولة فلسطين التي اتت بنضالات شعبنا ومن يجهل هذا النضال ليبحث عن سجلات الصابرين والصامدين من عائلات شهداء واسرى وجرحى ومقهورين ومبعدين.

و وجه المصري رسالة  للامناء العامين للفصائل التي يبدو ان الاوامر صدرت للبعض منهم لدفع ثمن ما قبضوه من خلال التشكيك بوحدانية القرار الفلسطيني مشددا على انهم يحاولون التشكيك بهوية ابنائنا في الاجهزة بعد ان كان يصفها بانها وطنية قبل اشهر قليلة داعيا هؤلاء لمراجعة حساباتهم لان من يهون عليه دم شقيقه الفلسطيني يهون عليه كل شي.

وختم امين سر فتح كلمته بالتاكيد على ان من يريد ان يمس المؤسسة الرسمية الفلسطينية فان فتح ستدوسه من حيث لا يحتسب مضيفا انه ليس هناك التباس لدى ابناء فتح بهويتنا ولا بكوفيتنا ولا بلبسنا العسكري ولذلك لا احد يقرر عنا ولا احد يقرر متى نقاتل عنه وشدد على ان الرئيس محمود عباس هو الشرعية الوحيدة للشعب الفلسطيني والتي اتت من شعبنا ولم تاتي من التسول وبيع الكراسي بين تلك العواصم الغير حريصة على المشروع الوطني الفلسطيني كما اكد ان اي قناة فضائية او عاصمة يمكنها ان تحدد بوصلة الشعب الفلسطيني لان بوصلته تتمثل بوجوده على أرضنا وفي ازقة مخيماته وبين زوايا قبور الشهداء واهات الجرحى والاسرى.

وشدد على اننا ونحن نقبل على ٦٠ عام من الانطلاقة فانتا في فتح نعتبرها امانة في اعناقنا لانها ارث مئات الالاف من الشهداء والجرحى والمعذبين واللاجئين والنازحين ولذلك فان الانطلاق كان باسم الفتح وفلسطين ستنتصر ولن يستطيع لا الاحتلال ولا القنوات المشبوهة ان تمحيه.

رسميا اكدت السلطة الفلسطينية باعتبارها ذراعا من اذرع منظمة التحرير على ان حركة فتح تعتبر عمودا فقريا للنضال الفلسطيني وبالتالي توجه اليوم رسالة وحدة ونبذ لكل محاولات اختطاف مخيم جنين من هلال وكلاء يعملون لحساب دول اقليمية همها مصالحها وليس مصلحة شعبنا الذي حافظت فتح على قراره الوطني المستقل وبالتالي فان الحركة ببعدها الجماهيري ستحافظ على المخيمات رمزا للنضال والمقاومة الفلسطينية.

وفي هذا الاطار  قال محمد طه ابو عليا محافظ محافظة بيت لحم ان هذا المهرجان لاحياء ذكرى الانطلاقة للثورة الفلسطينية وحركة فتح يحمل رسالة حماية المشروع الوطني وحماية شعبنا وحقوقه الوطنية حيث ياتي المهرجان ونحن نشهد حرب الابادة على شعبنا في غزة حيث يصمت العالم الظالم على شعب يذبح امام عديات الكميرات دون اي تحرك لوقف المجزرة مما يستدعي منا اليقظة والحفاظ على وحدتنا وقوتنا و وجودنا لان الاحتلال المجرم يستهدف هذا الوجود من خلال مخططاته الخبيثة.

واكد ابو عليا في كلمته ان الانطلاقة لفتح اتت بعد سعي انظمة رجعية وشمولية شهدنا سقوطها مؤخرا سعت لان تكون الفصائل والأحزاب الفلسطينية عاشت تبعية لاحزاب عربية حتى اتت فتح وحررتها وحررت القرار الوطني الفلسطيني عندما رفعت شعار الوحدة طريق العودة وانتهاجها سياسة عدم التدخل في شؤون الدول العربية ولذلك شهدنا محاولات ومؤامرات الانشقاق التي فشلت وبقي قرارنا قرار وطني مستقل ولذلك نشاهد اليوم محاولات بائسة لمن يقفون وراء مشاريع فشلت في المنطقة للنيل من شعبنا و وجوده على ارضه من خلال النيل من وحدانية واستقلال القرار الوطني وما يجري في جنين ياتي في هذا الاطار.

وقال ابو عليا ان شعبنا الذي يذبح شعبنا امام العالم الذي يعطي الضوء الاخضر لدولة الاحتلال لممارسة جرائمها يستدعي منها التوحد لانه سيكون الاداة للصمود والتاكيد اننا شعب عصي على السكر والتطويع وان قرارنا تحكمه المصلحة الفلسطينية وليس الارتهان لهذا النظام او ذاك خصوصا تلك التي ترتبط بعلاقات مع اسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة.

و اكد ابو عليا ان المخيمات كانت وما زالت عنوان القضية والثورة لكننا لا نريدها ان تكون جزر امنة للخارجين عن القانون او الجهلاء او من ارتهنوا انفسهم لاجندات خارجية مشددا على ان المخيمات وعلى راسها مخيم جنين هو مخيم الشهيد ابو جندل الضابط في الامن الوطني وابن حركة فتح وليس الخارجين عن القانون الذين يعتبرون المخيم جزيرة وملاذ امن لقتل ابناء شعبهم.

واضاف ان الثورة انطلقت من المخيمات التي كانت وما زالت قاطرة للعمل الوطني وستلفظ الخارجين عن القانون مضيفا ان منظمة التحرير ممثل وحيد للشعب الفلسطيني .

المحللون والسياسيون الفلسطينيون يرون في المهرجانات الجماهيرية لحركة فتح في الايام الاخيرة وبمشاركة جماهيرية وفصائلية رسالة واضحة بان كل المؤامرات والدسائس الاعلامية من قبل جهات اقليمية بان الحركة لن تسمح لاحد بالمساس بالمشروع الوطني الفلسطيني

وقال محمد اللحام عضو المجلس الثوري لفتح ان الالتفاف الجماهيري بالحضور الشعبي الواسع لديه رسالة واحدة هي ان شعبنا الفلسطيني سيواصل نضاله حتى نيل حريته مشددا على ان هناك حضور شعبي في المهرجانات لاحياء ذكرى الانطلاقة لفتح ليس فتحاويا بل من كل اطياف شعبنا الفلسطيني.

واضاف اللحام ان هذا الالتفاف الجماهيري حول البرنامج السياسي والكفاحي ياتي في ظل محاولة لنشر وفرض برامج سياسية عليها علامات استفهام كبيرة خصوصا في ظل ما حدث من حرب ابادة حيث نشاهد محاولات اقليمية ودولية للعبث بالشان الداخلي الفلسطيني.

وشدد على ان هذا الحضور من المستقلين والفصائل الاخرى هو سر بقاء حركة فتح كونها ديمومة الثورة لا سيما وانها تنتهج أساليب متعددة في نضالها ومواجهتها للاحتلال ما يعطيها الفرصة والقدرة على نقل معاناة شعبنا وتعزيز صموده في مواجهة الاحتلال.

الفصائل الفلسطينية الفلسطينية في منظمة التحرير التي تشارك فتح في مهرجاناتها اكدت على حرمة الدم الفلسطيني ورفض اي محاولات لخطف المخيمات من قبل الخارجين عن القانون مؤكدة اهمية الالتزام بالقانون من جهة وحل اي خلافات بالحوار.

وضمن الرؤية الفصائلية الفلسطينية المشتركة لحاجة الشعب الفلسطيني للوحدة الوطنية قال محمد الجعفري منسق لجنة التنسيق الفصائلي في بيت لحم في حديث مع PNN ان ممثلي كافة الفصائل الفلسطينية شاركوا بمهرجان فتح ايمانهم منهم باهمية العمل الوطني المشترك.

واكد الجعفري ان رؤية وحضور ورسالة ممثلي الفصائل اليوم هي رسالة الشعب الفلسطيني التي تدعو لوحدة الدم والبندقية والطريق والهدف لضبط ايقاع البندقية الفلسطينية والنضال السياسي الفلسطيني من اجل تحقيق امال شعبنا بالحرية والاستقلال والخلاص من الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

يعكس حضور مئات  الالاف من الفلسطينيين مهرجانات احياء ذكرى انطلاقة حركة فتح في الضفة الغربية فشلا لكل محاولات تشويه الحركة التي تعتمد في حضورها الجماهيري على ارث نضالي واسع وتاريخ في الحفاظ على استقلالية القرار الفلسطيني بعيدا عن عواصم دول اقليمية سعت دوما لاستغلال القضية الفلسطينية.